💔 قصة حب: لقاء بعد فوات الأوان

البداية: شرارة أول لقاء
في أول يوم لآدم في الجامعة، كان قاعد في الكافيتريا يقرأ كتاب عن الأدب الإنجليزي. فجأة دخلت ليلى مع صحابها، وكانت ضحكتها عالية لدرجة إن الكل بص لها. آدم حس إن قلبه اتشد، كأن الدنيا وقفت لحظة. من اليوم ده، بقى يراقبها من بعيد. يشوفها وهي داخلة المحاضرة، وهي بتتكلم مع أصحابها، وهي بتضحك. كان نفسه يقول لها إنه معجب بيها، لكن الخوف كان بيكتم صوته.
الصداقة اللي كبرت
مع مرور الوقت، اتعرفوا على بعض من خلال مشروع جماعي في الكلية. ليلى كانت دايمًا مليانة أفكار، وآدم كان بيساعدها في تنظيمها. بقى بينهم صداقة قوية، يقعدوا بالساعات يتكلموا عن الكتب، عن الموسيقى، عن أحلامهم. ليلى كانت بتحلم تسافر أوروبا تكمل دراستها، وآدم كان بيحلم يبقى كاتب.
لكن رغم قربهم، آدم فضل ساكت. كان بيخاف لو اعترف، يخسر صداقتها.
لحظة الوداع
بعد التخرج، ليلى جالها منحة دراسية في فرنسا. يوم سفرها، آدم راح يودعها في المطار. قال لها: – "خلي بالك من نفسك، وحققي كل اللي بتحلمي بيه." ابتسمت وقالت: – "وأنت كمان، مستني أشوف كتبك في المكتبات قريب."
آدم كان عايز يقول لها "أنا بحبك"، لكن الكلمة وقفت في حلقه. شافها وهي ماشية بعيد، ومع كل خطوة كان قلبه بيتكسر أكتر.
سنوات الغياب
مرت السنين. آدم اشتغل في شركة صغيرة، وبالليل كان بيكتب قصص قصيرة. نشر بعضها في مجلات محلية، لكن عمره ما نسي ليلى. كان بيشوف صورها على فيسبوك من وقت للتاني، وهي في أوروبا، وسط صحابها، في مؤتمرات، في رحلات. كان بيحس بالفخر، لكن في نفس الوقت بالوجع.
اللقاء المفاجئ
بعد عشر سنين، في يوم شتوي، كان آدم ماشي في وسط البلد. وقف قدام مكتبة صغيرة علشان يشتري كتاب جديد. وفجأة… شافها! ليلى واقفة قدام الرفوف، ماسكة كتاب وبتقرأ الغلاف. قلبه اتخبط، حس إنه رجع شاب صغير تاني.
اقترب منها وقال بصوت متردد: – "ليلى؟" التفتت، وبصت له بدهشة، وبعدين ابتسمت ابتسامة دافئة: – "آدم! يا إلهي… إزاي؟"
استرجاع الذكريات
قعدوا مع بعض في كافيه قريب. الضحك رجع بينهم بسرعة، كأن الزمن ما مرش. حكوا عن الجامعة، عن السفر، عن الشغل. آدم حس إن الفرصة رجعت له، وإنه لازم يقول لها اللي كتمه سنين.
لكن قبل ما يتكلم، ليلى قالت: – "آدم… أنا متجوزة وعندي بنت صغيرة."
الكلمة دي كسرت قلبه. ابتسم ابتسامة باهتة، وحاول يخفي وجعه: – "مبروك… تستاهلي كل خير."
الصراع الداخلي
بعد اللقاء، آدم رجع بيته وهو مش قادر ينام. كان بيفكر: "ليه ما قلتش من زمان؟ ليه سكت؟" كتب في دفتره:
"أحيانًا الصمت بيكون أكبر خطأ في حياتنا. الحب محتاج شجاعة، مش مجرد مشاعر."
النهاية: درس العمر
آدم فضل يشوفها من بعيد، من غير ما يتدخل في حياتها. كان عارف إن الوقت فات، وإن الفرصة ضاعت. لكن القصة علمته درس مهم:
"قول اللي في قلبك قبل ما يفوت الأوان، لأن الفرص مش دايمًا بترجع."
✨ المغزى
القصة دي بتوضح إن الحب مش مجرد إحساس، لكنه قرار وشجاعة. لو فضلنا ساكتين، ممكن نخسر أعز الناس ونعيش طول عمرنا بندم.