الاعضاء الVIP
Al-Fattany Beauty Channel Vip حقق

$0.82

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
محمود محمد Vip المستخدم أخفى الأرباح
Mohamed Mamdouh Vip حقق

$0.30

هذا الإسبوع
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Mostafa Mohamed حقق

$21.05

هذا الإسبوع
Fox المستخدم أخفى الأرباح
ahmed hawary حقق

$7.25

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Youssef Shaaban المستخدم أخفى الأرباح
Hager Awaad حقق

$4.50

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$3.85

هذا الإسبوع
Mohamed Ahmed Sayed حقق

$2.94

هذا الإسبوع
osama hashem حقق

$2.76

هذا الإسبوع
Habibo311 حقق

$2.55

هذا الإسبوع
رواية الواحة الملعونة بقلم آية عبدالفتاح

رواية الواحة الملعونة بقلم آية عبدالفتاح

  1. الفصل الاول:   


(عيناي متسعة لم تتزحزح أنشا واحدا فقط ظللت محدقة في الشاشة لا أصدق ما أراه ، و فمي المفتوح أغلقه بيديّ ، شلتني الفرحة لدقائق ،أشعر بأحضانهم اسمع تهليلهم و حمدهم و لكنني لا أتحرك ، "زغرودة " أمي اختلطت بصوت عبد الحليم ، فتسللت الأصوات إلى أذناي و امتزجت مع طبول قلبي التي تقرع فرحا فكونت نغمة جميلة انتشلتني من صدمتي و عدم تصديقي ، فانطلقت أرقص معهم فرحا ، و أغني كأنني عصفور تحرر من سجنه ، يغرد و يطير ليصل إلى عنان السماء و يخطف نجمة منها ،
لا اصدق أنني حصلت على هذا المجموع ، بالتأكيد سيدخلني الكلية التي أحب ، و أحقق حلمي و أكون إعلامية مشهورة )


-"ألف ألف مبروك يا نور "
قاطع كتابتها على الهاتف صوت صديقتها فرح ، صديقتها الوحيدة التي أنهت الثانوية معها و الآن هما تحتفلان بنجاحهما.....
احتضنتها نور و قبلتها من وجنتيها و قالت:
- "الله يبارك فيك، أنا مش مصدقة اني جبت ٩٥٪ طمنيني... أنتِ كمان عملتي ايه ؟ "

وقفت تعدل ياقة فستانها بفخر تقول 
- :"جبت ٩٤٪ و نص ........"
قبلتها نور مرة اخرى تهنئها 
- :" ألف مبروك يا حبيبتي !.... هاه لسه مصرة بردو على كلية أثار مع إن مجموعك كبير"

أومأت برأسها تؤكد :"طبعا و بإذن الله هبقى باحثة آثار مشهورة و أنتِ إعلامية مشهورة "
رددا معا :"بإذن الله "

***************

بعد ثلاثة أعوام 
( في البداية تسلل الحزن و خيبة الأمل إلى قلبي ، فأنا لم أظن أن مجموع الكلية التي أريد عالي جدا ، و مجموعي رغم جهدي و سهر الليالي ، لم يساعدني في الوصول إليها ،لم استسلم لهذا الشعور و بدأت بإجراءات التحويل إلى إعلام ، و لكن لم أنجح فأظلمت الدنيا حولي ، و صرت فتاة أخرى يائسة لا تحضر محاضرات لا تدرس لا تجتهد ، فقد تدرس أخر أسبوعين في العام ، و بالكاد تحصل على درجات تنجيها من الرسوب و إعادة العام ، أتى العام الثالث لي في الجامعة فهبت رياح الأمل بجسدي من جديد ، لتنعشني و تحيي فيّ تلك الفتاة المجتهدة التي تحب الكتب و الدراسة ، و تزيل تلك اليائسة من بين جنباتي ، حاولت من جديد أن أتخلص من هذا السجن و التحويل لكن لم أنجح ،فأقتحمتني تلك اليائسة و دخلت جسدي لتعبث بمستقبلي و دراستي كما تشاء ،..........)

-"فوقي يا نور ، فوقي حرام عليكِ هضيعي كل حاجة باليأس ده "
توقفت أنامل نور عن الكتابة وأغلقت الهاتف تلتفت لصديقتها الجالسة أمامها في حديقة الجامعة تقول لها :
-"فرح أنتِ عارفة كويس أني مش بحب الكلية دي ، حاسة أني في سجن و مليش نفس اذاكر "

تأملت فرح ملامح صديقتها الذابلة ، لا روح فيها ، هذه ليست صديقتها التي تشع حماسة و أمل إنها فتاة أخرى ، أين صديقتها ، زفرت فرح بهدوء و لتحاول أقناعها

-‏"أنتِ حاولت تحولي قبل كده و منفعش خلاص هضيعي سنين عمرك عشان حلم ضاع منك ، فوقي خلاص إحنا في آخر سنة و هتتخرجي و تخلصي من السجن ده زي ما بتقولي ....."

أشاحت نور بوجهها عنها لتقع عينيها على زهرة ذابلة في الحديقة ،تأملتها هي تشبه روحها الذابلة بين جنباتها ،
لقد فارقها الهدف الذي يرويها فنكست رأسها بخيبة أمل ،وجفت أوراق الشغف مع الأيام لتتساقط أوراقها ، ورقة ورقة ، حتى ماتت الزهرة ...

زفرت صديقتها بصوت عالي تحاول أن تكبح غضبها منها ، و استجمعت آخر ذرات الهدوء بداخلها ، لعالها تعيد إحياء الأمل بداخلها و تعود نور التي تعرفها ، أردفت 
-"نور ... احمدي ربنا و أرضي بنصيبك و أنا أهو معاك في نفس الكلية ذاكري و اجتهدي و احضري معايا ، حاولي تقاومي اليأس اللي جواك ، آخر سنة خلاص و نتخرج .....و اعملي اللي انتي عايزاه.. "

لم ترد نور عليها ، فقامت فرح و قد قطعت كل حبال الأمل من نصحها و سئمت منها ،نهضت لتذهب إلى المحاضرة القادمة تاركة إياها ..

فنظرت نور في إثرها و عقلها يردد كلام صديقتها يوقظ ضميرها النائم ، و يردد ما قالته أمها لها قبل وفاتها : "إن ضاع منك الحلم ، و بذلت ما بوسعك لاستعادته و لم تحصلي عليه ، إبدئي من جديد ، و اصنعي حلما جديدا ، لعل الطريق الذي اختاره الله لك خير من حلمك القديم ، فلا تيأسي .. "

ترددت الكلمات بداخلها فبدأت تروي آخر بذرة شغف لديها أوشكت على الموت ، و نهضت لتحضر معها المحاضرة تنفض عنها تراب اليأس ،و بذرة الأمل بدأت تنشق لتخرج منها عود أخضر يحارب بداخلها ليحيى و يصير شجرة شغف عامرة، 
و بدأت تذاكر لتتخرج و بعدها تبحث عن هدف أخر ،شغف أخر .....
****************
(أول ما وطئت قدماي بوابة الخروج من الجامعة و أنا أحتضن بين يدي شهادة تخرجي ، شعرت بتحطم سلاسل السجن التي تقيدني ، ملأت رئتاي بالهواء ، فما أجمل الشعور بالحرية سرت في الطريق و ابتسامتي مرتسمة على وجهي أرى كل شئ وردي....

مرت أيام معدودة و صرت افكر ماذا بعد التخرج ماذا سأفعل ؟ هل أحاول الدخول إلى إعلام و أحارب من جديد ؟ و إذا فعلت هذا هل سأنجح أم سأضيع سنوات من عمري ؟ماذا سأفعل ؟

وكأني أسير في متاهة حبست بداخلها ،
فعادت تلك اليائسة الحمقاء لتتلبسني من جديد ، لأسير هائمة في الطرقات بلا وجهة و لا هدف ، و لم أجد أحداً يرشدني إلى طريقي ...

فاستسلمت و أسلمت نفسي للرياح تسيرني كيف تشاء و جلست في البيت لم أعمل ، حتي جاءت فرح تقترح عليّ العمل معها تحت قيادة عالم أثار كبير و مشهور فقد أحتاج مترجم لغات فرعونية قديمة و كنت جيدة في الترجمة ، فذهبت أعمل معها ، لم أفرح كثيرا و لكن كان هذا أفضل من المكوث في البيت )


-"يلا يا نور ، الكل طلع 
و الأتوبيس هيمشي ، اقفلي التليفون ، و اركبي "
قال هذه الجملة ثم صعد الحافلة التي ستأخذهم إلى موقع المقبرة الأثرية ....

عادت إلى الواقع وأغلقت هاتفها تصعد خلفه ، جلست بجوار فرح ، تطلعت إليها، رأتها لا ترمش ، تحدق في شاشة هاتفها ،
و يديها تكبش في كيس الفشار و تأكل بنهم ، كأنها ستذهب في رحلة غافلة عن تساقط بعضه على ملابسها ..

أخرجت نور الهاتف و هي تبتسم ، هي تعرفها جيدا تحب قراءة الروايات و عندما تقرأها لا تشعر بما حولها و تسافر إلى عالم آخر ، بدأت أناملها تتحرك على لوحة مفاتيح الهاتف و تكتب ...

(معاذ ! أول ما تلاقت نظراتنا أشعل فيّ الأمل من جديد ، فابتسمت و كانت هذه البسمة تخلق بداخلي هدفا من نوع آخر ، هدفا تحلم به كل فتاة شاب على حصان أبيض يأتي و يخطفها من وسط الجميع ليظفر بها ..

و قلبي تزيد ضرباته كلما تقابلنا أو تكلمنا فهل هذا هو الحب الذي يتحدثون عنه ؟سقف أحلامي ازداد علوا ليرتفع و يصل إلى عنان السماء ، فهل سيتحقق أم سيكون هباء منثورا تطيره الرياح كأحلامي السابقة ؟ )

****************

بعد عدة أيام 
سماء حالكة السواد يختبئ فيها القمر وسط غيومها مرتعدا من صفير الرياح التي تعوي كذئاب متوحشة مفترسة تشدهم بأنيابها تكاد توقعهم ، و تطيرهم كالرمال التي تقذفها على أعينهم و وجوههم ..

قاومت نور الرمال تفتح عينيها الملتهبة بصعوبة ، بالكاد ترى ظلهما يبتعد في الظلام ،حاولت رفع ساقها و تحريكها أكثر من مرة لتلحق بهما لكنها تصلبتا كالصخرة و غاصت قدماها في الرمال ، وكلما ازدادت مقاومتها تتشبث بها الرمال أكثر و تسحبها للأسفل ، فتشعر بدقات قلبها تنتفض ..

صاحت بصوت مرتعش :"فرح الحقيني الرمال بتسحبني مش عارفة اطلع منها ..."
كانت فرح تسير ببطء تقاوم الرياح ، و تزيد قبضتها على شالها تلتمس منه أمانا يحميها من عواء و صفير الرياح ،
توقفت تلتقط أنفاسها لقد تعبت من اللحاق به و نادت عليه أكثر من مرة لكنه لم يتوقف ...

ووسط لهاثها المسموع ، ‏ انتبهت أذناها إلى صوت نور الخافت ينادي و يستغيث بها فتسارعت نبضات قلبها تشعر بخطر أصاب صديقتها ، ركضت إلى مصدر الصوت ، تراها تغرق في الرمال فمدت يدها تقول : " متقلقيش يا نور هاتي إيدك أنا هطلعك ، هاتي إيدك ..."

قبضت نور على يدها تتشبث بها كما يتشبث الغريق بطوق النجاة ، فجذبتها فرح بقوة ، لكن رمال الصحراء عاندت و صارت تشدها و تجذب ساقي نور حتى وصلت الرمال لركبتيها ، لم تستسلم فرح لها و أعادت الكرة لتسحبها بقوة أكبر ، فرفعت الرمال حاجبها بعناد و جذبت صديقتها إلى العمق ، و لم تكتفي بهذا بل تطاولت يدها لتقبض على قدمي فرح هي الأخرى ، تغوص مع صديقتها بالأعماق ، ابتلعت الرمال ساقي نور و قدمي الأخرى ،
فصاحا هما الاثنان و قد تمكن الرعب من قلبيهما :"معاذ الحقنا يا معاذ.."

توقفت ساقاه عن السير ، شاعرا بنار الغضب بداخله قد هدأت قليلا بفعل الرياح ،تلفت حوله ، يبحث عنهما لقد كانتا وراءه ، يناديان عليه ، فجأة صمت كل شئ حوله ماعدا صوت الرياح التي تعوي في أذنيه ...

و لكن أذناه التقطت صوتهما الخافت مختلطا بصوت الرياح ، فاقترب من الصوت قليلا ، سمع صياحهما ثانية ،فتنبهت كل خلية بجسده يركض إليهما و الخوف يتسلل إلى قلبه ....
رأى الفتاتان تسحبهما الرمال ، فلم يظهر منهما سوى جذعهما العلوي ، 
يتحركان بعشوائية ليتخلصا من سيطرة الرمال ...

اقترب منهما و قال بنبرة مضطربة : "أهدوا و متتحركوش ..أنا هطلعكم من هنا متخفوش.. بطلوا حركة عشان تعرفوا تخرجوا و ما تغصوا"
قبض على أيديهما الممدودة ، و زفر يجمع قوته ليجذبهما بكل طاقته ، مما أغضب الرمال و ابتلعتهما أكثر ، حاول ثانية و هذه المرة جمع قوته كاملة ، و لكن رمال كانت أشد قوة ..

وابتلعتهما حتى غاص جسداهما بالكامل ما عدا أيديهما و وجهيهما ، توقف يلهث بشدة، و عجزه كتفه فكف عن المحاولة لكن لما رأى دموع الخوف في أعينهما تستغيث به ، نفض عنه العجز ، قاوم الألم الذي يسري في ذراعيه

و أخذ يسحب أيديهما من جديد 
، لكن ابتسمت الرمال لتنتصر عليه في النهاية ، و أطعمت الفتاتان رمالها لتخرس فمهما ، و يغرقا في هدوء .....
***************

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

مسابقة شهر رمضان 2024 منصة اموالي

  • المركز الاول سيربح

    30$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثاني سيربح

    20$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثالث سيربح

    10$+عضوية pro لمدة شهر

ستنتهي المسابقة خلال : أسبوع من الآن

الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من النقاط في المنافسة حتي الان

كريمة

عدد النقاط : 2041 نقطة

Al-Fattany Beauty Channel

عدد النقاط : 1290 نقطة

Mostafa Mohamed

عدد النقاط : 1089 نقطة

Mohamed Mamdouh

عدد النقاط : 948 نقطة

Faith

عدد النقاط : 917 نقطة

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.