خلف الجدار قصص رعب بالعربي

خلف الجدار قصص رعب بالعربي

0 المراجعات


قبل موت جدتي من عشر سنين كنت دايمًا بسمع عن حكاوي مخيفة بتحصل بعد منتصف الليل في بيتها عشان كدا كان في نظام غريب لازم نتبعه لما نسافر ليها البلد، من وقت دخولنا بيتها مينفعش نقرب من الغرف المقفولة نهائي، وبعد منتصف الليل إياك تقرب من الحمام.

فاكرة لما كان عندي 12 سنة كنت طفلة فضولية صحيت في نص الليل علي صوت همسات جاية من جدار الاوضة، أخويا الكبير كان نايم جنبي على السرير فصحيته من النوم وسمع نفس صوت الهمسات بس هو خاف وكمل نوم وكان بيحاول يخليني أنام بس وقتها انا كنت طفلة فضولية جدًا، عشان كدا قربت من الجدار وبدأت أسمع صوت الهمسات بوضوح واللي كان جاي من الجانب الأخر من الجدار بس المخيف ان في الجانب التاني للجدار هو الحمام! خرجت من الأوضة، الممر مظلم جدًا مفيش أي ضوء في الممر، مش عارفة ازاي جدتي كانت عايشة في الظلام وكأنه هو رفيقها الوحيد.

قربت من الحمام عشان أسمع الصوت بوضوح اكتر، كان في ضوء أحمر جاي من الثقب الموجود في باب الحمام وكأن الجحيم بنفسه في الحمام، حطيت ودني على باب الحمام عشان أسمع الصوت بوضوح أكتر فجأة حسيت بايد بتلمس كتفي، جسمي اتنفض عشان ألف وأشوف ضوء قوي بيضرب في وشي كان ضوء الشمعة اللي في ايد جدتي اللي كانت ملامح وشها توحي بالغضب همستلي بصوت خافت:
- متحاوليش تقربي من الحمام، وخصوصًا بعد منتصف الليل.
من وقتها كل ليلة كانت بتعدي عليا وانا في بيتها الفضول كان بيكبر فيا صوت الهمسات بيكون قوي وكأن حد بيقول أسمي بصوت متقطع. 
لكن مكنش دا الشيء الوحيد الغريب في بيتها لا لا الغرف المغلقة كانت أكتر شيء بيثير فضولي، لكن وللأسف مكنتش بقدر أقربلهم.
وبعد سنين وسنين، موت جدتي كان أمر محزن للكل، والمحزن اكتر ان العيلة بدأت تتفكك وكل شخص بدأ يكون ليه حياته الخاصة وبدأوا ينسوا البيت اللي كان بيلم العيلة كلها، وبعد ما كِبرت مع السنين وبقى عندي 27 سنة حسيت ان دا الوقت المناسب اللي أكون متواجدة فيه في البيت وأُشبع فضولي اللي كِبر أكتر جوايا،
أخويا رفض يكون معايا ووقتها مكنش في حد يقدر يشاركني الموضوع غير صديقة عمري (ليلى) اللي كان عندها فضول ميقلش عن فضولي من كتر كلامي معاها حول البيت والغرف المغلقة الموجودة فيه..

أول ليلة داخل البيت.
أوضتي كانت زي ما هي بنفس تفاصيلها القديمة، البيت مكنش فيه شيء غريب أو مختلف عن زمان، لسه برغم كل حاجة دافي وفيه ذكريات حلوة كتير.

فضلت منتظرة لحد بعد نص الليل ووقتها كنت مجهزة كل شيء سواء كشّاف قوي عشان الإضاءة لأن الممر مظلم جدًا، كنت فاكرة ان صوت الهمسات اختفى بس كنت غلط لان الصوت اتكرر مرة تانية وكان بنفس الكلام الغير مفهوم اتحركت انا وليلى خارج الأوضة وبدأنا نتحرك للممر المؤدي للحمام والغرف المغلقة، الثقب الموجود في باب الحمام وضّح ضوء احمر داخل الحمام بس انا كان همي الأول هو الغرف المغلقة..

اتحركت بخطوات حاولت تكون هادية، كانت الأرضية في نص الممر مختلفة عن باقي الأرضية الموجودة في البيت، كانت مصنوعة من الخشب صوت خطواتنا بقى واضح أكتر، حاسة بأني هقع في أي وقت من ضعف الخشب وعشان كدا كان لازم أتحرك لوحدي فقولت لليلى تقف تنتظرني في نص الممر واللي كان قريب جدًا من الحمام.
قربت من الغرفة الأولى، باب الغرفة مصنوع من الخشب بس كان السوس سيطر عليه وأكل جزء كبير من الباب واللي ساعدني في فتحه.

رياح خفيفة بتلمس وشي، ريحة وحشة اوي بتخرج من الأوضة وكأني فتحت قبر، الأرضية كانت مصنوعة من الخشب ودا كان واضح بسبب النقوش الغريبة المرسومة على الأرض وكأنها طلاسم سحرية، الجدران محروقة، حشرات كتير بتخرج من الثقوب الموجودة في الأرض زي عقارب سوداء وتعابين ضخمة مكنش ينفع أقف فيها اكتر من كدا، هربت واتجهت للغرفة التالية، كان نفس الكلام، الباب مهلهل بسبب السوس اللي أكل جزء كبير منه، بس الغرفة من الداخل كانت مختلفة، سلاسل حديدية معلقة في السقف ونقوش مرسومة على الجدران معظمها داكن وكأنه متأثر بحريق هائل حصل هنا، الغرفة خالية...

أخر غرفة كانت على عكس الغرفتين التانين، الباب كان مفتوح برغم ان السوس مقربش من الباب وكأنه لسه جديد، دخلت الغرفة، الغرفة كبيرة مليانة بحاجات غريبة أهمها الهياكل العظمية المعلقة على الجدار، مرسوم حوالين الجثة نقوش نفس الطلاسم السحرية وكأن كان بيتم استدعاء روح شيطانية للمكان، الغريب ان الهيكل العظمي الموجود مكنش لبني أدم طبيعي، العظم أكبر حجم والرأس كبيرة قريبة من رأس حوت صغير، حسيت بهوا ساقع بيضرب جسمي، لحسن حظي كان في مرايا قدامي موجودة في الأوضة خلتني أشوف كائن مخيف واقف ورايا جسمه بالكامل مغطى بالشعر الأسود خارج منه ريحة وحشة أوي مش قادرة أحدد ملامحه بسبب الشعر وكأنه كتلة من الشعر بتتحرك بس جسمه ضخم، اتلفت ورايا ملقتش حد بس هو لسه موجود في انعكاس المرايا! حاسة بسخونية جسمه وصوت أنفاسه الغريبة، باب الغرفة اتقفل وفي نفس اللحظة سمعت صوت صراخ ليلى جاي من برا الأوضة، حاولت أفتح الباب بس فشلت مكنش في حل قدامي غير اني أخد قطعة من العضم الموجود عشان أكسر الباب وفعلًا دا اللي حصل وفتحت الباب، فضلت أجري وانا حاسة بشيء بيجري ورايا بس مش شايفة حاجة، ليلي كانت واقفة قدام باب الحمام مبلمة مصدومة عشان أصرخ فيها وأقولها:
- في ايه
! بدأت ترفع ايديها في اشارة ليها داخل الحمام.
بصيت اتجاهه عشان أشوف عدد جثث كبير في الحمام اللي كان أشبه بمقبرة! الجثث معظمها لسه باديء يتحلل معنى كدا ان في حد بيستخدم البيت لأغراض سحرية فعلًا زي ما فكرت، فجأة قطع حبل أفكاري صوت خطوات جاي اتجاه الممر، كانت هي بنفس تفاصيل وشها وكأنها حقيقة لسه عايشة، جدتي على وشها علامات الغضب وهي بتشاور بايديها على باب البيت اللي اتفتح من تلقاء نفسه وتصرخ في وشي وتقولي: 
- مترجعيش هنا تاني.

بصيت اتجاه ليلى عشان اخدها ونجري لان فضولي كله من بداية كوني طفلة فضولية عندها ١٢ سنة لحد دلوقتي اتبدد وبقى خوف، لكن ليلى مكنتش طبيعية، لون عينيها بقى أبيض بتتحرك بخطوات منتظمة عشان تدخل الحمام وفجأة باب الحمام اتقفل عليها، مكنش في حل، الباب مبيتفتحش نهائي، صوت صراخها اللي جه من جوا بيؤكد بان ليلي ماتت، مكنش في قدامي سبب يخليني أكمّل في البيت أكتر من كدا لازم أهرب، وفعلًا هربت حتى من غير ما أخد حاجتي.

رجعت البيت وانا الخوف مستوطن قلبي، لكن فجأة رقم ليلى ظهر على شاشة تليفوني! 
رديت وانا خايفة وكان صوتها هي فعلًا!
- فينك يا (سارة)؟ انا منتظراكِ من بدري تكلميني عشان نروح بيت جدتك النهادرة..

الخط قطع! هل فعلًا دا حقيقي؟ اللي سمعته دا بجد؟ ليلي مكنتش معايا، امال مين اللي كان موجود معايا وانا في البيت هناك؟! كل اللي أعرفه في الوقت الحالي إني مينفعش أروح هناك تاني مهما حصل ومهما ليلى فضلت تتصل بيا بعد نص الليل وهي بتقولي إنها مستنياني عند بيت جدتي ومش عارفة تطلع من غيري..

القصة خلصت ماتنساش تبقي تنورني واتمني تكون عجبتك

#شبح_الرعب

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

6

متابعهم

2

مقالات مشابة