الجزء الاول من رواية لعنة لوردينا
انا محمود 29 سنة متخرج من كلية الآداب جامعة الفيوم و متجوز من سنتين ولسه ربنا ما رزقنيش بأطفال لحد دلوقتي مش هطول عليكم في يوم من الايام كنت قاعد انا ومراتي و سألتني انت بتسمع احمد يونس قولتلها ومين احمد يونس ده ده لعيب الكورة بتاع الزمالك ده مش اعتذل هوة عمل برامج رياضية قالتلي لا يا اخي احمد يونس بتاع الرعب رعب ومن امتي انتي بتحبي الرعب ولا بتتفرجي عليه قالتلي انت بتخاف من الحاجات المرعبة قولتلها لا أصلي انا محصليش شئ مرعب قبل كدة مثلا مكنتش ماشي ف المقابر بليل وقابلني شبح ولا كنت قاعد بليل لوحدي ف اوضة ضلمة واضربت بالقلم ولا كنت بحلق دقني ولقيت شبح في مراية الحمام وبعدين انا مؤمن أن لا صار ولا نافع الا الله ومن يومها وبصراحه بقيت بتفرج علي احمد يونس كتير اوي وانا مسافر قبل ما انام لا وكمان بقيت بتفرج علي افلام تركية غريبة ليها علاقة بالجن والشياطين وتخريج الارواح حاسس اني طولت عليكم فمن ساعتها قررت اني هكتب مقالات انهاردة علي لسان ناس حكولي قصاصهم وانا هحكيهلكم وقصة انهاردة علي لسان رانيا
انا رانيا 32سنة لسه متجوزة وعايشة ف الإمارات انا وجوزي جوزي هيثم مهندس بترول حد كان مستواه المادي كويس لما جه اتقدم لوالدي وظروفه كانت مناسبة لظروفنا وزي ما قال بابا الحب بيجي قبل الجواز وكل شئ قسمة ونصيب وحب حياتي متجوزتوش واتجوزنا وسافرنا علي هناك وقضينا شهر العسل بصراحة هوة كان بيحبني اوي بيعمل كل حاجة عشان يسعدني وانا بردو كنت سعيدة ومبسوطة بالعيشة معاه وفي يوم من الايام جالي جواب علي البيت مش مكتوب فيه غير الف مبروك وهدية الجواز وكان من غير اسم قولت يمكن يكون حد صاحب هيثم ولا حد مش عاوز يكتب اسمه مهتمتش بصراحه ولكن اللي لفت انتباهي الهدية نفسها قلادة من طراز قديم حاجة كده زي الي بنشوفها في الحسين والموسكي والحتت دي سلسله ودلاية شكلهم والله غريب من العصر الإسلامي مثلا واول ما بصيت عليها وكأنها شدت عقلي وسرحت وحطيتها علي الترابيزة اللي كانت قصاد الدولاب اللي ف اوضة النوم
وصحيت من النوم علي غير المعتاد لقيت خيوط سودا بتخرج من السلسلة وبتتحرك ناحية الباب وشئ لا ارادي خلاني اتحرك ناحية الخيوط دي واتحركت تحت الباب وانا فتحت الباب ومشيت وراها وصوت رهيب فوداني مش قادر اكتمه بحاول بقدر الإمكان اسد وداني مش عارف صوت صفير رعد أو محرك طيارة صوت عالي جدا بس مافيش حاجة ونزل المكتب في الآوضة اللي تحت هوا شديد بيحرك الستائر والكرسي بتاع المكتب عمال يتحرك رايح جي وكان حد قاعد عليه وصوت ضحكات بيعلي في كل أرجاء المكتب والشباك مفتوح من شدة الهواء مقدرتش اقفله وحاولت اقفله واتقفل فعلا وبمجرد ما التفت الكرسي تاني اللي كان بيتحرك. قدامي حسيت بحاجة سخنة ورا ضهري ببص ورايا فجاءة اول لما شفته اتفزعت قلبي انخلع شوفت واحدة أو تقدروا تقولوا مسخ شعر طويل عامل زي السلك واقف وش ابيض شاحب وكأنه وش جثة ماتت من زمن جلد الوش محروق ومتاكل أما ايديها محروقة وبيخرج منها صديد وضوافرها طويلة وهية كانت بتمد لديها عاوزة تمسكني وانا وقعت علي ضهري من شدة الفزعة استعذت بالله من الشيطان الرجيم وكل حاجة رجعت مكانها وطلعت فوق وانا مش قادر اتمالك نفسي ومش عارف ده حقيقي ولا بحلم ونمت جنب رانيا ومردتيش اقلقها أو أصحيها وعيني راحت في النوم شوية و حسيت بحاجة بتنقط عليا من فوق وكأنها مية لازجة وببص علي السقف.
التكملة المنشور الجاي لعنة لوردينا
بقلم شروق هيكل