قصة جارتنا الساحرة

قصة جارتنا الساحرة

0 المراجعات

إن قصتي تعبر عن مدى تأثير جارتنا على حياتي ومن بعادي على حيات جميع من سكن في عمارتنا، فأنا اسماء وأسكن في عمارة ممتازة في مكان جيد يبلغ ارتفاع العمارة سبعة، طوابق أنا وأسرتي نسكن الطابق الثالث وتتكون أسرتي مني وامي وأبي وأختي، أما الطابق الأول فتسكن به امرأة مسنة تعيش بمفردها إذ رحل أبنائها  ولم يعودوها، كما أن جميع السكان وجميع أهل الشارع يبتعدون عنها نظرًا للسمعة التي تنتشر عن كونها سحارة وتتصل بالجان.
كانت أيامنا تمر عادية حتى كان هذا اليوم عندما بدأ الجميع يشم تلك الرائحة العفنة التي تملئ الطابق الأول من العمارة وهي رائحة لا تطاق لذا فقد قرر السكان التوجه إلى الشقة لتبين الأمر، وبالفعل توجه الناس ودقوا الباب ولكن ليس من مجيب وهنا بقي الرجال وابتعدت النساء والأطفال وقاموا بكسر الباب ويا لهول ما رأوا إنها العجوز كلا إنها رأسها فقط معلقة في سقف المكان وقد غرز بها سيخ حديدي وتخرج منها مادة لزجة ذات لون اخضر وبالبحث وجدوا جثمانها في الحمام والحشرات تأكلها.
كنت انا الوحيدة بخلاف الرجال الذين كسروا الباب من رأى ذلك ومنذ ذلك اليوم تغير الحال، ففي إحدى المرات كنت عائدة وعندما مررت بشقة العجوز بدأت اسمع من يناديني ولكن لا يوجد أحد ولكن لحظة هناك جملة مكتوبة على باب العجوز “لا احد يراني إلاك فساعديني” فزعت وصرخت ولقيني جاري فقصصت له ما كان ولكن لم يجد شيء على الباب ولم يصدقني، وصعدت ودخلت غرفتي وعندما نمت لا اعرف لما استيقظت ففتحت عيني فكانت أمامي إنها العجوز وهي تخبرني أنها قتلت علي يد شاروش أحد مردة الجان الكبار ويجب أن تنتقمي لي وتقتليه وإلا دمرت أسرتك.
اخذتني الصدمة ولم اشعر بنفسي فنمت واستيقظت على صوت العجوز وهى توقظني وتعطيني مستلزمات التحضير، وقمت بكل ما يلزم من خطوات وطقوس ووسائل لحمايتي حيث كانت هناك نجمة خماسية بدماء احضرتها العجوز وقمت بإحاطتها بالملح وبالفعل قمت بتحضير شاروش الذي كان كائنا بشعا لأبعد الحدود وعقدت معه اتفاق حتى يطمئن لي وحذرني من مغبة اللعب معه.
جاءت العجوز فرحة بنجاح الخطة وعندما سألتها عما حدث حقيقة قالت بأنها كانت ساحرة وتتسبب في الأذى للناس، ولكنها تعبت وقررت العودة إلى الله ورفض شاروش وانتقم مني وقتلني، وعدت إلى نومي ورأيت شاروش وهو يطلب مني أن احضره وكان يبدو غاضبا وبالفعل استيقظت وتوضأت وصليت وحضرته وكان غاضبا فقد اكتشف أنني أدبر له كيدًا وتوعدني بالتدمير انا وأسرتي، فبدأت في قراءة القرآن إلى أن احترق وذهب وجاءت العجوز وقمت بفك الحماية عن نفسي فظهر وجهها الحقيقي، فقد كنت بالنسبة لها وسيلة لتحصل على قوة شاروش لتعود وتعيث فسادًا فعدت إلى قراءتي للقرآن وبالفعل قمت بالقضاء عليها وبدأت بالصراخ بشكل هستيري فدخل أهلي وقصصت عليهم ما كان ، وطلبت الرحيل من هذا المنزل وبالفعل رحلنا وبعد مرور فترة التقينا بإحدى جارتنا من العمارة المشؤمة وسألنا عن الأحوال فأخبرتنا بأن العمارة احترقت وأصبحت كومة من رماد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة