قصة رعب ذهبت ولم أعد! أين أنا

قصة رعب ذهبت ولم أعد! أين أنا

0 المراجعات

ذهبت ولم أعد ! أين أنا 

 في 13-2-1994كانت هناك طفلة صغيرة شديدة الحركة والمشاغبة، دائما ما يعاقبها أساتذتها على أفعالها المتكررة ولكنها لا تهتم نهائيا، وفي يوم من الأيام  أغضبت تلك الطفلة مدرستها في الصف والتي أرادت تلقينها درسا قاسيا فجعلتها سجينة في الخلاء (الحمام) لحين انتهاء حصتها وحتى تتعلم من أخطائها المتكررة وتحاول الحد من أفعالها وتحسين سلوكها، ولكن المفاجأة كانت أن المدرسة قد نسيت الطفلة في الخلاء … فبعدما انتهت من حصتها لم تتذكر إخراجها، وبعد انتهاء اليوم الدراسي وخروج الطلاب من الصفوف أدركت الطفلة أن الكل قد نسيها سجينة بالحمام فتعالى صوت صراخها ولكن لا أحد يجيب عليها بقيت تناجي وتصرخ بكل ما لها من قوى فقد تحولت من فتاة صغيرة ذات صوت ناعم الى فتاة ذات صوت مختفي لا احد يسمعه..

وبعد فترة من الزمن  شعرت الطفلة بالخوف الشديد حينما اقتربت الشمس من موعد غيابها وبدأ الظلام يحيط بالطفلة  من كل مكان وكانت متعبة للغاية من شدة صياحها وشعورها بالجوع المميت وحاولت اكثر من مرة لفتح باب الحمام ولكن دون جدوى فقدت الأمل وجلست على الأرض تبكي و تبكي حتى تعبت ونامت في نوم عميق لم تنمه من قبل … يا الهي ما حال تلك الطفلة ….وفي الجهة المقابلة من القصة  حينما شارفت المدرسة على وضع رأسها على سريرها الناعم  تذكرت الطفلة الصغيرة التي كانت ناسية لأمرها تماما، فبدأت بالركض في أرجاء منزلها لا تعلم ما الذي ستفعله فقد شعرت بتأنيب الضمير لأنها كانت السبب المباشر لبقاء تلك الطفلة في الخلاء لتلك المدة الطويلة ولكنها تمالكت نفسها و اخذت هاتفها مسرعة لإخبار الشرطة بأمر الطفلة البريئة لعل وعسى أن يتم انقاذها , وبالفعل أكدت الشرطة للمعلمة وجود بلاغ مقدم من أهل طفلة صغيرة غائبة، لم تعد الى المنزل بعد المدرسة  فقالت لهم انها تعلم اين هي فهرعت الشرطة و المعلمة و اهل الطفلة الى المدرسة على امل ايجادها بصحة جيدة …

دخل الجميع الى المدرسة و ذهبت المعلمة مباشرة الى الخلاء ولكن المفاجأة كانت صادمة لها و للشرطة و السبب هو ان لا وجود للطفلة في الخلاء لقد اختفت تماما من الوجود لا اثر لها الا قطعة صغيرة من ثيابها مرمية على الأرض وبدأت المعلمة بالصراخ بصوت عالي جدا و تبكي وتقول “ انا سبب اختفائك يا صغيرتي ” و بالطبع اعتقلت الشرطة المعلمة التي سجنت الطفلة للتحقيق معها و اتهمت بانها تعرف مكانها ولا تريد اخبارهم .

في 30-7-1994 أي بعد حادثة الاختفاء بخمسة اشهر  تم تسكير ملف الطفلة المختفية وإصدار حكم السجن لمدة 5 سنوات للمعلمة…ولكن حصل امر غير موازين القصة بشكل خرافي بعدما أصدر الحكم على المعلمة و كانوا في الطريق الى السجن ظهرت طفلة صغيرة امام الشاحنة التي ستنقل المعلمة و تقول “ ارجوكم اتركوا معلمتي ليس لها ذنب في ما حدث لي ارجوكم لا اريد ازيتها” فصدمت المعلمة والشرطة بما رأوه امامهم فركضت الفتاة الى حضن المعلمة وقالت لها “انا اسفة لن أعيد افعالي السيئة معك ارجوكي سامحيني ”…

فغمرت المعلمة الطفلة وبدأت بالبكاء وسالتها اين كنت يا عزيزتي كل تلك الفترة؟؟ فقالت كنت في منزلك مختبئة تحت سريرك اراقبك …وإذ بالمعلمة تستيقظ من نومها خائفة مفزوعة فاتضح انها كانت في  حلم ليس له صلة بالحقيقة …فخرجت مسرعة الى المدرسة و اتجهت بشكل مباشر الى الطفلة وقالت لها انا احبك يا صغيرتي و احمد الله على انك بألف خير وسلامة.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

6

متابعهم

2

مقالات مشابة