في إحدى الليالي المظلمة
في إحدى الليالي المظلمة، كانت هناك فتاة تدعى سارة تعيش في بيت قديم ومهجور في أعماق الغابة. كانت سارة تعيش بمفردها، وكانت تشعر بالوحدة والخوف دائمًا في هذا البيت القديم الذي يبدو وكأنه مسكون.
كانت الأصوات المرعبة والأشياء الغامضة التي حدثت في الليالي السابقة تثير خوف سارة، ولكنها كانت تحاول جاهدةً عدم التفكير في ذلك. ومع ذلك، لم يكن بإمكانها تجاهل الأصوات المرعبة التي بدأت تصدر من عمق البيت.
في يوم من الأيام، كانت سارة تشاهد التلفزيون في غرفة المعيشة عندما بدأت تسمع أصواتًا غريبة ومخيفة تصدر من غرفة النوم في الطابق العلوي. خافت سارة كثيراً، ولكنها قررت أن تتحقق من الصوت لتطمئن نفسها.
بدأت سارة في الصعود إلى الطابق العلوي، وكانت الأصوات المرعبة تزداد شدة كلما اقتربت من غرفة النوم. عندما وصلت إلى الباب، كانت ترتعد من الخوف، ولكنها فتحت الباب ببطء. وما لبثت أن وجدت أن غرفة النوم مظلمة تماماً.
حاولت سارة إيجاد مفتاح الضوء عن طريق البحث في الظلام، وعندما وجدته، قامت بتشغيل الضوء. ولكن عندما أخذت تنظر حولها، لم تجد أي شيء غير سرير الملكة الموجود في وسط الغرفة.
كانت سارة قلقة جدًا، وبدأت تبحث في الغرفة بحثًا عن شيء يوضح لها مصدر الأصوات المرعبة التي سمعتها، ولكنه
لم تجد سارة أي شيء غير السرير الملكة القديم والمزين بأشياء غريبة ومخيفة. ولكن بينما كانت تتفحص الغرفة، بدأت تشعر بشيء غير طبيعي ومخيف يحدث حولها.
سمعت سارة صوت ضعيف يشبه النسيم ينبعث من خلفها. وعندما التفتت لترى من يصدر الصوت، وجدت شيئاً مخيفاً جداً يتحرك ببطء باتجاهها.
كانت سارة مرعوبة، ولكنها لم تستطع التحرك، فقد كانت مختلفة تماماً عن أي شيء رأته من قبل. كانت تلك الشيء عبارة عن جسم غريب الشكل، يبدو كأنه مصنوع من الظلام الأسود الكثيف، وكان يتحرك ببطء ويقترب من سارة.
وبينما كان الجسم يتحرك باتجاه سارة، بدأت الأشياء في الغرفة تتحرك وتتلاشى في الهواء كالدخان، وكأنها تمحى من الوجود. وعندما وصل الجسم الغريب إلى سارة، اختفت تماماً مع الأشياء المختفية في الهواء، وظلت سارة وحيدة في الغرفة المظلمة.
ومنذ ذلك الوقت، لم يتم العثور على سارة أو سماع أي خبر عنها، فقد اختفت بدون أي تفسير. ومازال البيت القديم مهجوراً حتى اليوم، والقصة مازالت تحكى بأنها مسكونة بشبح سارة المفقودة.
ولكن لا أحد يعرف حقيقة ما حدث لسارة، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب من البيت المهجور، خوفاً من مصير مشابه لسارة.
ولكن هناك من يقول بأنهم سمعوا أصواتاً غريبة تنبعث من الداخل، وأنهم شاهدوا شبح سارة يتجول في الغرف، ويصرخ بصوت مرتفع. وقد شاهد البعض شبحاً آخر يتحرك بجوار سارة، لكنه لا يبدو كما هو شبح سوى بالأسم فقط، وأنه قد يكون شخصاً آخر اختفى في نفس البيت الملعون.
لا يزال الغموض يكتنف هذه القصة المرعبة، وتبقى الأسئلة بدون إجابة: هل سارة ماتت فعلاً؟ هل كان الشبح الآخر جزءًا من المخلوق الغريب الذي اختفى معها؟ ومن هو الشخص الذي ظهر كشبح بجوارها؟
لا يعرف أحد ما يحدث حقاً في البيت المهجور، ولا يزال الخوف ينتاب كل من يسمع هذه القصة. فهل تجرؤ أنت على دخول هذا البيت الملعون؟
الذين يريدون الكشف عن الحقيقة وراء هذه الأساطير المرعبة. فبالرغم من مخاوفهم، يقررون الذهاب إلى البيت المهجور ومحاولة إيجاد إجابات.
وبمجرد دخولهم البيت، يشعرون بالبرد الشديد والرعب يسيطر على أجسادهم. ويتجولون في الغرف الظلماء، يحاولون البحث عن أي أدلة تكشف لهم الحقيقة، لكنهم لم يجدوا شيئاً.
وبينما كانوا يتجولون في الغرفة الأخيرة، سمعوا صوتاً ينبعث من الأرض. وعندما قرروا النظر تحت الأرض، اكتشفوا أن هناك ممر سري يؤدي إلى غرفة أخرى في البيت. وعلى الرغم من الخوف الذي يسيطر عليهم، يقررون المتابعة.
وعندما دخلوا الغرفة السرية، وجدوا ما لم يتوقعوه. فقد وجدوا جثتين متحللتين في الزوايا، وتحتهما شيء يبدو كأنه كتاب قديم. وعندما فتحوا الكتاب، اكتشفوا أنه يحتوي على قصة تحكي عن سارة وعن الشبح الغريب الذي اختفى معها.
ومن خلال الكتاب، تعرفوا على حقيقة ما حدث لسارة، وكيف تم اختطافها من قبل الشبح الغريب، وتركها في هذا البيت الملعون لتموت ببطء. ولكن المفاجأة الأكبر كانت حين اكتشفوا أن الشخص الذي كان يظهر كشبح بجوار سارة كان شقيقها الذي اختفى في البيت قبل عدة سنوات.
نهاية القصة كانت مفاجئة ومرعبة، حيث أدركوا أنهم يواجهون الشبح الذي قتل سارة وشقيقها، ولم يكن سوى روح شريرة تنتظر أي ضحية تدخل إلى البيت الملعون.
ولكن كان الأمر متأخراً، حيث انتشرت الأخبار عن اختفاء الأشخاص الذين دخلوا البيت الملعون، ولم يظهروا أي أثر لهم. وبعد عدة أسابيع، تم العثور على جثثهم متحللة داخل البيت.
ومنذ ذلك الحين، تمت إزالة البيت الملعون وتدميره، ولم يعود أحد يجرؤ على الذهاب إلى هذا المكان المرعب الذي يحتفظ بأسراره الشريرة حتى الآن.
بعد ذلك، بدأت الأحداث المرعبة تحدث في المدينة بشكل غير مفهوم. فالناس بدأوا يشعرون بأن هناك قوة شريرة تجوب المدينة وتتسبب في وفاة الكثير من الأشخاص.
ولم يكن هناك أي تفسير لما يحدث حتى تم اكتشاف وجود شخص يعيش في ذلك البيت الملعون ويتلاعب بالأشباح والأرواح الشريرة. وقد علم الجميع أنه لم يكن سوى أحد الناجين الوحيدين من البيت الملعون، ولكنه كان قد تحول إلى وحش شرير يتغذى على أرواح الأبرياء.
وبدأ الناس بالتحرك للقضاء على هذا الوحش، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في بيت ملعون آخر، ولم يتمكنوا من الخروج منه. ومع الوقت، تبين لهم أنهم يعيشون في بيت يحوي مخلوقات شيطانية تتغذى على البشر، وأن الوحش الذي كانوا يبحثون عنه كان جزءاً من هذا البيت الملعون.
وبالنهاية، تمكن بعض الناجين البطوليين من الهروب وإبادة المخلوقات الشيطانية التي كانت تعيش في البيت. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي دليل على وجود الوحش الذي كانوا يبحثون عنه، واعتقد البعض أنه ما زال يعيش في الظلال، متوعداً بالعودة للانتقام.
وهكذا انتهت هذه القصة المرعبة، وعادت المدينة إلى الهدوء والسلام. ولكن الناس لا يزالون يتذكرون تلك الأيام الرهيبة، ويحكون قصص الأشباح والمخلوقات الشيطانية التي عاشت في البيوت الملعونة وتسببت في وفاة الكثير من الأبرياء.