كيف أصبحت الكتابه للغير موهوبين فى مصر

كيف أصبحت الكتابه للغير موهوبين فى مصر

0 المراجعات

أصبحت الكتابه الآن لا تحتمل الإبداع او الثقافه فالجميع قرأ بعض السطور الغير لائقه باسم كتاب فكيف كانت الثقافه قديما  وكيف كان الشعر قديما وكيف أصبح الآن حتى الشعر باللغة العاميه لم يكن بهذه الطريقه فى بدايته الآن أصبح كل من استطاع دفع ثمن طباعة الكتاب يكتب ومن لم يستطع تصبح موهبته لا شئ .

ليس الشعر فقط حتى الروايات أصبحت بلا هدف وايضا تحمل الكثير من اللا شئ.

قديما كان الكتاب هو الثقافه الحقيقيه مع تطور التكنولوجيا وظهور الموبايل أصبح الموبايل هو الثقافه الحقيقيه للمجتمع فأصبح الطفل يجلس أمام الموبايل أكثر من ساعه يوميا ويظل كل ما يراه عالق فى زهنه طوال اليوم حتى يأتى اليوم التالى ويرى فيديو أخر مثل مهرجان مثلا ونحن جميعا نعلم مخاطر هذه المهرجانات على السلوك .

عموما سنتحدث عن هذه المخاطر فى مقال آخر ولكن أريد أن أتحدث فى شئ آخر وهو شئ مهم جدا 

فالجميع يعلم أن التعليم هو الشئ الذى نستمد منه ثقافتنا منذ صغرنا ولكن فى ظل الدروس الخصوصيه أصبح التعليم غير واضح فمعظم الطلاب تحفظ الكتب وتحاول فقط الحصول على أعلى الدرجات ولكنهم اذا فكرو قليلا سيجدو أن ما يحفظونه هو ثقافه اذا فهمو ما يحفظونه وقرأوه من أجل المعرفه والثقافه بالتأكيد سيصبح الأفضل فى كل شئ.

اذا نظرنا الى السنوات الاخيره سنجد أن الكتاب المصريين عباره عن شخص كان أبوه كاتبا أو شخص من عائله فنيه وهؤلاء هم الذين سيطروا على الكتابه فى مصر لذلك تجدد قصصا متشابهه ومصطنعه ولا تعبر عن اى ثقافه بل تعبر عن الحقيقه الصادمه الذى وصل إليها الشعب فمثلا محمد رمضان المنتقم دائما فهو يظهر دائما بنفس الفكره فهو دائما مظلوم ويدافع عن الحق وينتقم من الشر الذى قتل أخيه او ابيه المهم ان القصه يجب أن تعبر عن الانتقام .

كما أن الانتقام يكون دائما بحمل السلاح الأبيض او السلاح الآلى الذى اعتادت الناس على رؤيتهم فى الفتره الاخيره وأصبح الكثير من الشباب يقلدون هذا وتصبح حياتهم يعيشونها فى دور المظلوم الذى يدافع عن الحق دائما حتى لو كان يسرق ويقتل او يكون عصابه كامله من الهاربين من السجون كما فعلها محمد رمضان من قبل .

القصه ليست فى محمد رمضان بل قصة جيل كامل من الممثلين المستعدون لتمثيل أى شئ من أجل المال وقصة كاتب يكتب بيده نهاية حياة الكثيرين وهو لايعلم ذلك.

نحن شعب من أكثر الشعوب فى العالم التى تتأثر بالسينما والتليفزيون لذلك أصبحنا هكذا .

هل يوجد كاتب موهوب سيكتب هذه الألفاظ البذيئه او هذه المشاهد التى تعتمد على العنف فقط فمثلا فيلم ابراهيم الأبيض كان من الممكن سرد القصه بشكل أفضل دون تفاصيل دمويه كبيره الجميع رأى الفيلم ورأى الدماء السائله التى أصبحت معتاده فى السينما او المسلسلات المصريه .

هذه قله قليله جدا موجوده ولكنها أخذت أكبر مساحه فى المجتمع الأن وأصبحت تتسع بالمهرجانات فالمهرجانات معظمها كلماتها واحده فهو اما يوصف حبيبته بألفاظ تمتلئ بالاغراء والبعد عن الاحترام والأدب اللفظي او انه لا يرى أحد فهو الملك او الكينج او الباشا او رقم واحد او أى شئ آخر يدل على انه الاقوى والاذكى والبعض الأخر من المهرجانات يعبر عن حرب فمثلا فى مدينة الاسكندريه تشعر أن المهرجان فيها تقسمها إلى مناطق ستقيم الحرب قريبا و كل منطقه تدعى الأخرى بأنها الاقوى ولا نعلم متى تعلن الحرب .

هذه هى الكتابه فى عصرنا يا اخواتى من سئ إلى أسوء .

لكن إذا أصبحت العداله متواجده ستعود الكتب إلى قيمتها والى الثقافه العاليه المتواجده بداخلها.

وفى النهايه أحب أن أشكركم على المتابعه وأتمنى أن تكونو قد استمتعتم بهذا المقال .

أتمنى جميعا لكم السعاده وكل عام وأنتم بخير 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

1

مقالات مشابة