الاعضاء الVIP
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
MUSTAFA Hatam حقق

$1.99

هذا الإسبوع
Azezasayed المستخدم أخفى الأرباح
ABDELATIF OUAATINA حقق

$1.71

هذا الإسبوع
Mohamed حقق

$1.51

هذا الإسبوع
MOHAMED ESSAM حقق

$1.34

هذا الإسبوع
Ramy Ayman حقق

$1.27

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$1.10

هذا الإسبوع
ايمان خشاشنة المستخدم أخفى الأرباح
taha saber حقق

$0.90

هذا الإسبوع
من الفقر إلى الغنى الجزء الاول

من الفقر إلى الغنى الجزء الاول

إختلفت الروايات و الحكايات عن قصة عباس الفقير, اللذي كان يعيش في إحدى القرى النائية بأحد البلدان العربية .

كان قوت يومه ما يجده في الزبالة أو مايرميه الناس في الشارع , كان معروفا بين أهل القرية و منبوذا لقباحة شكله و منضره , كل يوم في نفس الثياب الرثة المتسخة والرائحة الكريهة المنبعثة من جسده و ثيابه .

في كوخه يفترش بطانيات إلتقطها من هنا و هناك , أرضيته من تراب و سقفه من ألواح و صفائح معدنية لا تحميه من حر الشمس و لا من صقيع البرد أو الشتاء .

كان عباس في الأربعينات من عمره , شاحب الوجه كثيف الشعر هزيل الجسد , وجنتاه بارزتان من شدة الجوع و التعب , كان يحسبه أهل القرية مجنونا , كان يخرج من كوخه إلا قليلا حتى لا يلتقي بأصحاب القرية اللذين كانوا يستهزؤون به كل يوم , و حتى الاطفال لم يسلم منهم كانوا يرمون باب كوخه بالحجارة و يهربون .

كان جيران عباس من اهل القرية لا يعيرونه اي إهتمام سوى الضحك عليه و جعله قدوة لأولادهم اللذين لا يحبون الدراسة أو يعملون عمل غير لائق فيشبهونهم به , أو يقولون لهم على الأرجح من لا يدرس جيدا فسيصبح مثل عباس , إلا ولد واحد من أطفال القرية كان يشفق عليه , لكن أهله كانوا يحذرونه من الإقتراب إليه .

كان الولد ياخذ كل يوم طعاما ويضعه أمام بيت عباس خلسة عن أهله و عن  عباس ,  ولا يبتعد حتى يراه يخرج يده الهزيلة لأخذ الطعام دون اي كلمة او إلتفاتة , بقي الحال سنوات عديدة, عباس لم يتغير و طباع اهل القرية على حالها, كبر الولد الصغير و أصبح يدرس في الجامعة , و في يوم من الايام سأل أباه عن عباس يريد ان يعرف حكايته , فحكى الاب لإبنه بادءا بقول أن عباس كان يعيش رفقة أمه , و ابوه توفي و عباس في بطن أمه , كانت أمه تنسج و تخيط ثم توفيت و هو صغير, بقي لوحده كان الناس يشفقون عليه كان يساعد اهل القرية في أعمالهم و يعطونه اجرا زهيدا , و في يوم من الايام جاء رجل و طرد عباس من البيت الصغير اللذي كان يعيش فيه , مدعيا أن البيت فوق ملكيته و هدم بيت عباس, بقي عباس في العراء حتى جاء إلى هاذه التاحية و بنى هاذ الكوخ ومن ذلك الوقت و هو على حاله لا يبالي وكانه مجنون.

عباس ليس بمجنون , عباس ذاق المر ولم يجد من يواسيه في محنته , عباس في داخله رجل طيب كله امل و صبر , كان يبكي كل ليلة مثل طفل صغير لم يرى والده وتوفيت أمه ولم يشبع منها اه يا عباس .

مرت الايام و الشهور والسنوات , ذات يوم وعباس في كوخه إذ طرق على الباب وبشدة , إستغرب عباس من شدة الطرق وإمتلكه شعور غريب مختلط بالفزع و الغضب و الخوف , و لم يحرك ساكنا , ماطرق احد بابه في حياته فمن يكون ; وعم الصمت في كوخ عباس , إذ صوت رجل ينادي : عباس نحن نعلم أنك موجود في الداخل أخرج , هنا زادت نبضات قلب عباس و زاد خوفه لا يعلم من الطارق و ماذا يريد  , تساؤلات عباس إزدادت بلا جواب في الأخير سلم نفسه للأمر الواقع وفتح الباب .

ثلاثة رجال بملابس أنيقة ونضارات سوداء , نظر عباس فيهم لايعرف أحد منهم و لم يسبق له أن رأهم من قبل و ماهم من أهل القرية,  سأله الرجل : هل انت عباس ؟ فأومئ عباس برأسه نعم , سأله الرجل عن أمه , فأجاب أنها ماتت منذ زمن, وسأله عدة اسئلة و عباس يجيب و اهل القرية مندهشين , فأمر الرجل عباس بالركوب في السيارة , فتوسلهم عباس أنه لم يذنب ولم يفعل أي شيئ , فأمره الرجل مرة ثانية و بنبرة حادة ان يركب السيارة , فركب عباس السيارة و هو يبكي و يتوسل لكن لا حياة لمن تنادي, ركب الرجال السيارة وأقلعوا إلى وجهة لايعلمها احد من أهل القرية ولا عباس نفسه .

تساءل اهل القرية بينهم ماذا عساه فعل ؟ ربما كان يعمل في السر أشياءا لم نراها , وكل شخص من اهل القرية يسأل ويجيب نفسه , في هاذه الأثناء بقي عباس صامتا يترقب بعينيه السوداوتان الكبيرتان وينظر من النافذة تارة و إلى الرجال تارة أخرى و هو في حيرة و خوف  . يتبع

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.