جريمة ضد مجهول(من القاتل)
الجزء الأول.
في فبراير سنة 1965 في القاهرة
حصلت اكتر من حادثة قتل غريبة الشكل والمعالم
اكتر من جثة وجدوا مقتولين بطريقة بشعة باين فيها ان الضحية تم خنقها بحبل او ما شابه لحد ما الجسد والاطرافة ماتت من قلة وصول الاكسجين وجلد الضحية اتحول للون الازرق القاتم مع خروج قرنية الاعين من مكانها وانتفاخ اللسان وظهور عدة علامات علي شكل ندوب في جسم الضحية
الغريبة ان كل حوادث القتل دي الشرطة بحثت فيها لما تعبت موصلتش لاي نتيجة
يمكن النتيجة الوحيدة اللي وصلولها ان القاتل شخص ماهر جدا ولا يمكن يسيب اي اثر وراه
علشان كدا اطلقوا عليه المجرم الخفي
وتحت لافته المجرم الخفي دا كانت بترتكب جرايم قتل كتير جدا محدش من الشرطة او الاهالي كانوا بيوصولوا للي ارتكبها
في المدة دي ظهر شخص غريب محدش عارف اصله منين وقال انا اعرف المجرم الخفي اللي بيرتكب الجرايم دي كلها
وقتها الخبر دا قلب الدنيا راسا علي عقب خصوصا ان جرايم القتل اللي كانت علي طريق المجرم الخفي دا كانت كترت بشكل مبالغ فيه
محدش كان عارف الشخص دا مين او جه من فين ؟
بس كان اهم ما يكون بالنسبة للشرطة وقتها لانه الخيط الوحيط اللي ممكن يوصلهم للمجرم الخفي اللي عيش القاهرة في حالة رعب
الشخص دا اتفق مع الشرطة انه هيوصلهم للقاتل اللي بيرتكب كل الجرايم دي
بس هما يدوه شوية وقت مش اكتر
وبالفعل راح كل الاماكن اللي وجدوا فيها الضحايا اللي ماتت
وكل ضحية كتب عنها وعن كل حاجة شافها في مكان الجريمة
الكلام اللي اتسرب وقتها لشوارع القاهرة ان مرتكبي الجرايم دي كلها في اقل وقت هيكونوا في قبضة الشرطة وان المحقق اللي بيحقق في الموضوع شبه وصل للجناه اللي بيعملوا كدا
بعد حوالي شهر بالظبط من البحث الشخص الغريب دا قال للشرطة المصرية انه هيعلن لهم الاشخاص اللي ارتكبوا الجرايم دي يوم السبت اللي في الاسبوع اللي قبل مغادرته للقاهرة بيوم واحد
ولما جه يوم السبت اللي هيعلن فيه عن الجناه الحقيقيين للجرايم دي
الملفات اللي كان مسجل فيها كل حاجة عن الضحايا وعن قتلة الضحايا دول اختفي من بيته يوم الجمعة
الشرطة المصرية وقتها اعتقلته بتهمة ازعاج السلطات والبلاغ الكاذب
الغريبة انه يوم السبت اللي بعدها علطول الشخص دا لقيوه ميت بنفس الطريقة اللي كانوا بيلقوا الضحايا ميتين بيها
الشرطة وقتها اتكتمت علي الموضوع وقالت انه لسة محبوس في سجن انفرادي ممنوع لاي حد انه يشوفه "
الحكاية دي ممكن اقل القليل من اهل القاهرة يعرفوها او حتي اللي يعرفوها ممكن يكونوا تلاتة او اربعة
واللي يعرفوا الحكاية دي عارفين حكاية تانية اهم منها بس خايفين يقولوها
وهي حكاية الملفات اللي كانت مع الشخص دا قبل ما يتسجن
الملفات اللي كان مسجل فيها كل حاجة واختفت فجأة
وقتها قالوا انها اتسرقت وقالوا ان الجن اخدوها لان الجن نفسهم هما اللي بيعملوا كدا
وانتشرت اكتر من حكاية عن الراجل اللي كان بيدور علي المجرمين اللي بيقتلوا في الناس ومحدش عارف يجيبهم وعن الملفات اللي كتب فيها عن المجرمين وعن ازاي الملفات دي اختفت
من كتر الناس ما انشغلت بالاسطور بتاعت الراجل دا وملفاته نسيت الحكاية الحقيقية وهي المجرم اللي بيرتكب الجرايم دي
وبالفعل كان الهم الاول والاخير هو الملفات دي راحت فين وكان مكتوب فيها ايه
محدش كان عارف المكتوب جوا الملفات دي ايه
كل اللي كان معروف عن الملفات هي الجملة الوحيدة المكتوبة علي الغلاف بتاعهم بس " ضد مجهول " .....
اعرفكم بنفسي انا يحيي زاهر 21 سنة طالب في كلية الاداب قسم لغات شرقية عبري
مش هقول مقدمات كتير للي انا عايز اقوله
بس وانا صغير حصل معايا موقف انا مش فاكر اوي بعد الموقف دا قالوا اني اتلبست واخدوني لشيخ والشيخ دا وشملي علي ضهري وشم يحميني وبعدها بقيت كويس علي حد علمهم
الوشم دا انا مشوفتوش في حياتي الا مرة واحد بس
اللي هي من كام يوم لما بصيت علي ضهري في المرايا
وشم غبي وكبير علي شكل خروف بقرون كبير وعنيه شكلها مخيف
المهم قررت اني اشيلة من علي جسمي
وروحت لحد بيشيل الوشوم بالليزر وقلعت هدومي ووريته الوشم
حاول فيه بكل الطرق بس معرفش يمسح حتي سنتي منه
وقالي ما هينوبك الا الالم وبس من الليزر واني لازم اروح لشيخ يشيل الوشم دا بالرقية او يقرأ عليه
في الاول استتفهت كلامه وكبرت دماغي بس يوم ورا التاني كنت بدايق لما افتكر شكل الخروف الغبي اللي علي ضهري
لحد ما قررت في الاخر اني هشوف حكاية الشيخ وامري لله
وسألت هنا وهناك وعرفت شيخ بيعمل الرقية الشرعية وبيعالج بالقران
اول ما روحتله بيقولي اي مشكلتك
قولتله علي شهري وشم عايز اشيلة
قالي طب دي مش شغلتي يابني انا مالي
قولتله ما كل اللي روحت عندهم قالوا مش هيشيله الا شيخ لانه وشم تحصين
قالي اقلع يابني وريني الوشم
ولما لفيت وخلعت القميص وشاف الوشم جسمه اترعش وعنيه برقت في ضهري ووشه حمر جدا وفضل يتنفض بشكل مخيف وبعدها فقد الوعي
جريت عليه وقومته من علي الارض وفوقته واول ما بص فيا صرخ وقال براااا اطلع براااا
وفضل يصرخ في وشي لحد ما الخادم اللي برا جه ومسكني من دراعي وطردني برا البيت خالص وانا مش فاهم انا عملت ايه لدا كله
رجعت البيت ومفكرتش في اللي حصل وقتها وكبرت دماغي وقولت خلاص خلي الوشم يعني هو بياكل ف جسمي يعني ونسيت الموضوع خالص
لحد ما في يوم عمتي كانت عايزاني اروح معاها مشوار
مشوار عند شيخ عشان بنتها معمول لها عمل ان بيتها يخرب وكدا
دخلت هي وبنتها عند الشيخ وانا استنيت برا
اتفاجئ بعدها ان الراجل اللي بيدخل الناس بيقولي الشيخ عايزك
استغربت وقولته انا !!!
قالي ايوة
دخلت ورميت السلام وقعدت جنب عمتي
قال اللي قاله وادي بنت عمتي حجات وقالها علي شوية حجات تعملهم وبعدها قال اتفضلوا ولما قومت معاهم قالي خليك انت ي يحيي
عمتي وبنتها بصولي قولتلهم روحوا انتوا وانا شوية وجاي وراكم
قعدت قدامه مش عارف هو خلاني ليه
بس مخدتش وقت كتير لحد ما افتكرت حكاية الوشم اللي علي ضهري
ولساني كان هينط واقوله علي الوشم عشان يشيلهولي
بس سكت مش عارف ليه ؟؟
ـ ازيك يا يحيي ؟
ـ الحمد لله ...
ـ مش عايز تعرف انا خليتك ليه ؟
ـ اكيد عايز اعرف
ـ مش عايز تشيل الوشم من علي ضهرك ؟
ـ وانت عرفت حكاية الوشم منين ؟؟ ايا يكن ايوة عايز اشيله
ـ انا هشيلهولك بس ليا شرط
ـ شرط ايه ؟؟ انا هدفع زي ما الناس بتدفع
ـ انا مش عايز فلوس انا عايز منك خدمة قبل ما اشيل الوشم دا
ـ خدمة اية
ميل علي ودني ووشوشني بحاجة مرعبة خلت جسمي قشعر من الخوف
قمت زي المجنون وقولتله : انت شيطان انت ملعون
وجريت لبرا لقيته بيقول
ـ مهما هتبعد يا يحيي الوشم هيصحي وهياكل في جسمك وهترجع تاني
طلعت من بيته ورجعت بيتنا وانا بترعب كل ما افتكر الكلام اللي همسلي بيه
بعدها حياتي حرفيا اتحولت لجحيم
ضهري بقي يألمني بطريقة غريبة
بقيت احس ان فيه حط بيضربني بكرباج قبل ما انام
لفيت علي الدكاترة لما غلبت ومفيش اي فايدة
كنت حاسس اني واقف علي حاجة الموت ومش طايله لاني كنت بتألم من ضهري بطريقة اشبه بالموت البطيئ
ومن غير اي مقدمات رحت لبيت الدجال و لقيت نفسي واقف قدامه و وبقول
ـ انا جاهز .....
بس حد يروح معايا وانا بطلع الجثة
يتبع..
لا تنسي الضغط علي زر المتابعة حتي تصلك باقي القصة