قصص رعب الانس والجن في وادي الملوك
دائما ما نسمع عن قصص واحداث غامضة ومريبة تحدث في شتى بقاع العالم ، وهنا يبدأ عقلك في التفكير هل هذه الاحداث حقيقية املها تفسير علمي ؟ ، والكثير منا ايضا يخطر على باله شيء مرعب وهو ان الجن هم من يقومون بمثل هذه الامور التي تصنف على انها منالامور المرعبة ، فالجن مخلوقات خلقهم الله مثلهم مثل البشر ومنهم الطيب ومنهم من يحب الاذى ، ولكن الفرق ان الله خلق الانسان من طينو خلق الجن من نار ، وحول العالم يوجد الكثير من الاماكن التي يقال عنها انها اماكن مسكونة بالجن وبالتالي لا يمكن لاي شخصالاقتراب منها ، لان الاقتراب من مثل هذه الاماكن لا يعني سوى شيء واحد وهو الموت ، وان لم تمت فقد تعيش بقية حياتك تتألم وتتعذب ،هذه الاماكن موجودة تقريبا في كل مكان حتى في بلادنا العربية ، واليوم قصتنا قصة مشوقة و مرعبة في نفس الوقت وتحبس الانفاس وهيعن الجن ، فهيا بنى لنرى تفاصيل قصتنا التي نتمنى ان تنال اعجابكم و رضاكم.
قصة وادي الجن الجزء الاول
تدور احداث قصتنا حول شاب اسمه حسن ، حسن يعيش في بلد انهكته الحروب ودمرت اقتصاده واصبح جميع السكان في مأزق وقلة منالموارد و الرزق ، كل هذه الاوضاع ادت الى افلاس الشركة التي يعمل بها حسن وبالتالي فقد حسن وظيفته ، ظل حسن يبحث عن عمل لفترةطويلة ولكن لان البلاد كانت تعاني فلم يكن بمقدوره العثور على اي وظيفة وحتى لو بسيطة لكي يعيل اسرته ، فحسن متزوج وله من الابناء 4 ابناء ، مرّ شهرين وحسن مازال يبحث عن عمل ولكن في كل يوم كان يعود منهك من البحث وفي نفس الوقت حزين لانه لم يتمكن من العثورعلى عمل ، قابل حسن جار له اسمه عبد العزيز ، كان عبد العزيز يحب جاره حسن كثيرا وكان يرغب في مساعدته باي وسيلة.
قال عبد العزيز لحسن : يا حسن ان معي دراجة نارية وهي بحالة جيدة يمكنك استعارتها للعمل عليها في حالة لم تجد اي وظيفة ، قالحسن : شكرا لك يا جاري العزيز اذا لم اجد عمل خلال هذا الاسبوع سوف آتي لك واخذ الدراجة للعمل عليها ، اراح هذا الاتفاق قلب حسنقليلا فعلى الاقل سوف يحصل ولو على القليل من الاموال لكي يطعم زوجته و ابنائه ، بعد 4 ايام اتى صاحب المنزل الذي يسكن به حسنوطالبه بسداد الايجار فحسن قد تأخر عن دفع الايجار لانه ترك العمل ، اعطى صاحب المنزل حسن مهلة 3 ايام واذا لم يقم بدفع الايجارفسوف يطرده هو واسرته خارج المنزل ، جلس حسن حزينا يفكر ماذا يفعل في هذا المأزق حتى عرضت عليه زوجته المساعدة.
ذهبت الزوجة وفتحت خزانتها واخرجت منها بضع من الذهب المتبقي عندها واتجهت به الى حسن ، قالت الزوجة : اذهب يا حسن وبع هذاالذهب لعله يأتي بالمبلغ المطلوب لنرتاح من صاحب المنزل ، لم يكن امام حسن اي خيار سوى ان يأخذ الذهب ويتجه به الى السوق ، كانتالصدمة انه لم يجد ما يشتري منه الذهب بالسعر المعروف فالجميع كان في حالة مادية سيئة بسبب ما تمر به البلاد ، على الرغم من ذلكباع حسن الذهب ولكنه لم يتمكن من جمع سوى نصف المبلغ الذي يريده صاحب المنزل ، عاد حسن الى المنزل وهو يشعر بالحزن فبعديومين سيأتي صاحب المنزل ويطلب منه الايجار وبالتالي سيخسر حسن هذا المنزل.
اشارت زوجة حسن عليه ان يأخذ باقي المبلغ من احد الجيران ولكن حسن قال لها : ان جيراننا ايضا بنفس حالتنا من المستحيل ان اعثرعلى جار لنا يملك مال فائض عن حاجته ، هنا تذكر حسن جاره عبد العزيز الذي سمح له بان يأخذ دراجته النارية ويعمل عليها ، اتجه حسنالى منزل جاره عبد العزيز وطلب منه الدراجة النارية لكي يبدأ العمل ، صُدم حسن عندما اخبره عبد العزيز بانه سوف يحصل على نصفالمبلغ الذي سيجمعه حسن في اليوم ، على الرغم من ان حسن كان يشعر بان هذه القسمة ظالمة له الا انه لم يكن يمتلك اي خيار آخر سوىالقبول ، اخذ حسن الدراجة وتوجه بها الى السوق حيث كان ينتظر اي شخص يطلبه لايصاله.
مرت الساعة و الساعتين ولكن بدون جدوى ، كان الجميع يعتمد على الحافلات التي تمر بالسوق خاصة ان سعرها منخفض قليلا عنالمراكب الخاصة مثل التاكسي او الدراجات النارية ، بدأ حسن يفقد الامل في العثور على اي شخص يقوم بايصاله ولكنه لم يعد الى المنزلبل ظل منتظرا ، حل الليل واصبحت الساعة تشير الى العاشرة مساءا ومازال حسن منتظرا لاي شخص يطلبه ، شعر حسن باليأس وقرر انيعود الى المنزل ولكن قبل ان يتحرك حسن تفاجئ برجل عجوز امامه يسأله عن وسائل النقل التي تمر من هنا ، اخبره حسن ان جميعوسائل النقل في هذه المدينة تتوقف من الساعة الثامنة مساءا ، حينها طلب الرجل العجوز من حسن ان يقوم بايصاله.
سأل حسن الرجل العجوز قائلا : اين تريد مني ان اقوم بايصالك يا عم ؟ ، قال الرجل العجوز : اني اعيش في قرية تبعد 20 كيلو متر منهنا ، فكر حسن قليلا وقال : اعتذر منك حقا فالمكان الذي وصفته لي يبدو بعيدا جدا كما ان الوقت متأخر ولن اعود قريبا ، قال الرجلالعجوز : يا بني اني رجل كما ترى مسن و مريض و لا يوجد احد لي اعرفه في هذه المدينة لكي اذهب اليه ، هيا قم بايصالي الى قريتيوساعطيك ما ترغب به ، انا اعلم ان الحافلة ستأخذ مني 50 درهم لكي توصلني الى القرية و اذا استأجرت سيارة ستأخذ مني 400 درهم، ما رأيك ساعطيك 5000 درهم اذا قمت بايصالي ، فانا في الحقيقة تاجر و امتلك الكثير من الاموال و لكني لن استطيع الجلوس في هذهالمدينة فما رأيك؟.
ابتسم حسن وقال للرجل العجوز : اعتقد انك تمزح يا عم ، على الفور قام الرجل العجوز باخراج حزمة من المال واعطاها لحسن وقال له : هذا هو المبلغ الذي اتفقنا عليه وربما اكثر ، والآن ما رأيك هل ستقوم بايصالي ؟ ، قال حسن : نعم بكل تأكيد هيا اركب خلفي على الدراجةولنبدأ طريقنا ، كان من الصعب جدا ان يرفض حسن مثل هذا المبلغ خاصة ان هذا المبلغ سيمكّن حسن من استكمال باقي الايجار وحتىسيمكّنه ايضا من شراء الكثير من الطعام لاسرته وبالتالي ستُحل مشكلة حسن ولو لفترة قصيرة ، بدأ حسن يبتعد عن المدينة وكان يعلم انرحلته لن تكون سهلة ابدا فالقرية التي يعيش بها الرجل العجوز تقع الى جوار وادي.
الكثير من سيارات الاجرة تمتنع عن الذهاب لهذه القرية بسبب هذا الوادي الذي تملأه المياه في كثير من الاوقات الامر الذي يجعل منالصعب على السيارات او الحافلات الاقتراب منه ، حسن الآن سعيد ولكنه في نفس الوقت قلق بعض الشيء ولتهدئة قلقه كان يفكر في انهسيعود الى المنزل بعد بضع ساعات وستشعر اسرته اخيرا بالسعادة و الفرحة خاصة انهم سيتخلصون من الحاح صاحب المنزل ، قررحسن ان يذهب الى القرية من طريق رملي مختصر ، بطبيعة الحال لم تكن هذه الطريق جيدة ولكنها في جميع الاحوال افضل من الذهاببالقرب من الوادي ، حاول حسن كسر الملل طوال الطريق واخذ يسأل الرجل العجوز عن السبب الذي ادّى الى جعله يتأخر في العودة الىقريته ولكن الرجل العجوز لم يكن يرد على حسن.
يتبع …………………….