قصة البيت القديم (بيت الموتي ) رعب

قصة البيت القديم (بيت الموتي ) رعب

0 reviews

قصه البيت القديم تجمع بين الرعب والاثاره والتشويق والغموض (لا لاصحاب القلوب الضعيفه)

لو بتقرأ المذكرات دي دلوقتي ف إنت بتقرأ مذكرات لشخص ميت .. لإني حاليا أكيد جوه قصة جديدة، قصة جديدة بتفاصيل مشابهة .. عارف إنكم مش فاهمين حاجة ف مضطر إني احكي من الأول ..

أنا منصف إبراهيم، شخص غير مؤمن تماماً بعلم الماورائيات، لكن الكلام ده كان لحد يوم الخميس اللي فات بس .. لإن بعد اليوم ده حياتي انقلبت رأسا على عقب أو فعلياً كده تقدروا تقولوا وقفت .. لإني فعليا معرفش إذا كنا عدينا تاريخ اليوم ده او لأ ..

 انا والدي و والدتي متوفيين من زمن و عايش لوحدي، عندي أخ و أخت متزوجين ف بنتقابل كل خميس في شقة حد فيهم، أما أنا ف مقيم في شقة إيجار لحالي بعد وفاة الوالد و الوالدة، و شقتنا القديمة مقفولة و متفتحتش من يوم الوالد و الوادة الله يحرمهم، لكن يوم الأربع اللي فات مدحت أخويا كلمني و كالمعتاد بدأ يِنَكِت بإيفهات عفا عليها الزمن ..

 لكن طبعا انا بكون مضطر أضحك لإنه أخويا الكبير، اول ما رديت قالي أخويا الظالم معايا ؟ هاها .. طبعا ضحكت ضحكة مبالغ فيها بدل ما اخد دش تهزيق سخن، بعدها قالي بقولك إيه يا ولد .. انا و اختك فكرنا إننا نروح شقتنا القديمة نتجمع يوم هناك و نستعيد الذكريات و اهو يبقى يوم مختلف .. ها قولي إيه رأيك ؟ .. في اللحظة دي لسبب غير معلوم حسيت إن قلبي إتقبض ..

 و سكت لثواني .. ثواني طويلة مردتش و حسيت إن العالم كله ساكن مبيتحركش .. قطع السكون ده صوت مدحت و هو بيقولي ولا يا منصف إنت مت ولا إيه، قولتله اه اه طبعا يا حبيبي طبعا دي فكرة عظيمة اوي و أهو حتى نتمسح في أي حاجة من ريحتهم يمكن ناخدلنا حبة بركة ولا حاجة .. بعدها قفلنا، في اللحظة دي كانت ميادة زميلتي في المكتب خدت بالها من وشي المخطوف ف جت قالتلي منصف هو حصل حاجة ؟ هو إنت كويس ؟ ..

 حقيقي أنا معرفش إيه اللي قاله ممكن يخضني بالشكل ده ؟ ولا مثلا عشان دي هتبقى أول مرة هروح فيها البيت من بعد مماتهم ؟ غالبا أه، هيكون ايه السبب يعني ؟ قولتلها تسلمي يا ميادة .. مرهق شوية بس مش اكتر ما انتي شايفه اللي حاصل فينا أهو و هزرنا شويه

بعدها غفيت عشر دقايق في المكتب لإني كنت خلصان من الشغل، بالفعل كنت نايم بس حاسس إني مٌدرك بكل حاجة حواليا، و سامع شخص واقف جنبي و بيهمس في وداني بكلمة قاتل، قاتل، قاتل، بعدها شوفت والدي الله يرحمه في المستشفى شايلني .. شايلني و انا طفل و واقف قدام أمي و بيكلمها .. بيقولها أنا هسمى الواد ده منصف، لعل و عسى يقدر يجيب حق إخواته و حقنا، و انا واقف بتفرج عليهم من الإزاز بتاع الأوضة ..

 لكن في اقل من ثانية .. في غمضة عين المنظر الدافي ده إتحول لأبشع كابوس شوفته في حياتي .. شوفت والدي و والدتي و إخواتي مرميين على السرير مقـتـ وليـ ـن !! و في حد واقف قدام السرير و ماسك سكينة، لأ مش حد ده أنا .. أنا واقف قدامهم و إيدي كلها دم .. بس مش دمي.. فجأة كلهم قاموا من على السرير و بدأو يبصوا للإزاز .. هم شايفيني .. المفترض إن ده حلم و انا واقف قدام السرير .. هم بيبصوا لمين ؟ فجأة لقيتهم كلهم واقفين قدام الإزاز و بيهمسوا قاتل، قاتل، قاتل .. 

صحيت مخضوض .. صحيت عرقان و عيني كلها دموع، مش فاهم إيه اللي شوفته و مش عايز أفهم .. عايز أنسى .. قطع تفكيري ده صوت جاي من تليفوني المرمي على المكتب .. ببص لقيته أخويا مدحت .. مسكت التليفون مجرد ما حطيته على وداني لقيته بيقول ولا يا منصف، إنت مت ولا إيه ؟ .. دماغي وقفت لثواني .. قفلت المكالمة بسرعه من غير ما أنطق بكلمة، مفيش ثواني بعدها لقيت ميادة زميلتي في المكتب جت قالتلي منصف هو حصل حاجة ؟ إنت كويس ؟ .. 

في اللحظة دي حسيت إن جسمي كله قشعر، خايف و تايه و مش فاهم إيه اللي حصل .. هو انا حلمت باللي هيحصل ولا هو حصل أصلا و لا انا بهزي ولا إيه اللي بيحصل .. قفلت الجهاز بتاعي و لميت حاجتي و قومت مشيت .. و من اول ما مشيت لحد ما وصلت البيت كل اللي شاغل بالي كان أبشع فكرة ممكن تيجي في دماغ حد خصوصا لشخص جبان زيي .. لكن في نفس الوقت اي حاجة هتحصل هتبقى ارحم من التفكير و الفضول اللي واكلين دماغي .. و مع سحلة التفكير دي غفيت من غير قصد، مصحيتش إلا على تليفون مدحت تاني يوم، أول ما رديت قالي إيييه يابني قلقتني عليك انا كان شوية و هاجي اشوفك في البيت ..

 قولتله معلش يا مدحت شوية إرهاق بس .. قالي طيب يلا اتشقلب كده و إلبس بسرعة أنا و اختك و عيالها رايحين على البيت دلوقتي .. و فعلاً قومت لبست و نزلت .. رجلي كانت بتتقل كل ما أقرب البيت، عارف لما كل حاجة في جسمك تحاول تبعدك ؟ لكن الوضع المريب ده كان لازم ينتهي بالنسبالي .. و انا طالع على السلم قابلت جارتنا أم مالك .. انا اه اخر مرة شوفتها كان عندي 12 او 13 سنة بس هى وشها متغيرش ؟ لسه زي ما هى كأنها مكبرتش يوم واحد .. أول ما شافتني قالتلي ياااه يا واد منصف ايه كل التأخير ده، ده انا قولت إنت نسيت طريق البيت خلاص .. كلامها كان كأنها عارفة إني جاي .

. بس قولت يمكن قابلت مدحت و فاطمة و هم طالعين .. كل ده مكنش شاغلني لإن كل همي و تفكيري في اللي حصل إمبارح ده ليه علاقة بشقتنا القديمة فعلاً ولا لأ .. إستأذنتها و طلعت .. خبطت على الباب بس كان في هدوء غريب .. او في حالتي انا هدوء مريب .. مش سامع اصوات جوه الشقة ولا أي حركة مع إن ولاد اختى فاطمة بينهم و بين الهدوء مصانع الحداد، طلعت المفاتيح و فضلت ادور على مفتاح الشقة لحد ما لقيته .. اول ما طلعت المفاتيح سميت الله و حطيتها في الباب و زي ما يكون جسمي كله اتكهرب .. 

غيبت عن الوعي بس و انا واقف مكاني .. او مش في مكاني .. تحديداً انا واقف جوه الشقة بس من 20 سنة فاتواً .. أمي و ابويا قاعدين و قاعدة معاهم جارتنا ام مالك .. الغريب إني كنت قادر اتحرك بحرية كاملة جوه الحلم ده، و يكأني عايشه فعلاً .. قربت منهم لكن مرة واحدة لقيتهم سكتوا .. أو مش ساكتين لأ .. هى كل حاجة بالفعل وقفت زي ما يكون الوقت مبيمشيش .. و فجأة أبويا بصلي .. بصلي و قام إتحرك ناحيتي و انا واقف متسمر في مكاني .. أول ما اقرب مني قالي إستنيتك كتير يابني .. مفيش وقت أحكيلك كل حاجة ف مش هحكي اكتر من اللي إنت محتاج تفهمه .. من 40 سنة انا و امك جينا خدنا شقة في البيت ده، البيت ده كله ملك لأم مالك، مكنش في تعامل ما بينا و الكلام كان على القد لحد ما جيه اليوم المشئوم، اليوم ده أمك كانت عازمة خالك عزت عندنا و ده كان راجل بينه و بين ربك عمار و ، اول ما فتحتله باب الشقة بدأ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يقرأ ايات من القرأن، قولتله و انا مستغرب اييه يا عم عزت انت شوفت شيطان ولا إيه، قالي و إنت بتقول فيها ؟ أنا من اول ما رجلي خطت باب البيت من تحت و انا حاسس ان المكان ده فيه حاجة غلط، خصوصا لما قابلت الولية اللي ساكنة قصادكم دي .. 

قولتله أه ام مالك، قالي لو عايز نصيحة أخ من أخوه حاول تمشي من هنا عشان تحافظ على مراتك و عيالها، مكدبش عليك كلامه قلقني شويه وقتها بس حاولت اعدي الكلام بهزار و قولتله و انا بضحك إيه يا عم الشيخ انت هتشغل شغل الروحانيات بتاعك علينا ولا إيه .. كانت نهلة أمك وقتها سمعت الكلام و جت قالتله بقولك إيه يا عزت هى ام مالك دي مبتفكركش بحد ؟ قالها حد زي مين .. قالتله حورية .. راح مبلم لثواني كده و قام و هو بيسبح بسبحته و هو بيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

 كده بردو يا نهلة ! و امك فضلت تضحك و تقوله خد خلاص خلاص انا كنت بهزر معاك، سألتها وقتها مين حورية دي ؟ قالتلي ان دي كانت واحدة ساكنة عندهم في الحارة زمان كان اهل الحارة بيقصدوها وليعاذ بالله يعني في اعمال سحر او تحضرلهم روح حد و الحاجات دي، و في مرة في ناس اتجمعت حوالين بيتها و قرروا يحرقوه عشان يمشوها من الحارة .. الاول فضلوا يندهوا و يزعقوا و يخبطوا على بيتها عشان تخرج ف محدش خرج .. قالوا يبقى خلاص مفيش حد جوه و بدأو يرشوا جاز على البيت و قاموا مولعين فيه ..

 و في عز النار ما هى قايدة خرجت حورية .. خرجت من وسط النار و شكلها و لبسها ميدلش ابدا ان دي واحدة خارجة من وسط نار، كلة كان ساكت و واقف مكانه مرعوب و هى بتضحك، مشيت و هى بتقول كلام مش مفهوم، و طلع إشاعة من وقتها إنها راجعة لأهل الحارة كلهم و مش هتسيب حد منهم عايش، و من يومها أمي كل ما كان عزت يتشاقى و لا يتأخر تهدده إنها هتجيبله حورية، طبعا انا سمعت الكلام ده من امك جيه في بالي على طول كلام خالك إنه اول ما دخل البيت و هو حاسس إن في حاجة مش مظبوطة، بعدها بقيت أسمع كل يوم بليل أصوات غريبة عامله زي أنين كده زي ما يكون حد بيستنجد، فضلت أسمع الأصوات دي لمدة كام يوم ..

 بس في يوم الأصوات دي كانت زايدة .. زايدة بشكل يضايق و يخوف، قولت مبدهاش و قررت اصحي أمك و تقول اللي تقوله بس انا خلاص مش هقدر استحمل اكتر من كده، اتفاجئت إنها كانت صاحية .. صاحية عماله تعيط و تقول حورية رجعت .. حورية رجعت يا جابر و مش هتسيب اي حد من أهل الحارة ولا نسلهم عايشين، إلحق إهرب بعيالك بعيالك قبل ما حورية تقتلكوا يا جابر ..

 بعد ما رقيتها و هديتها عرفت تاخد نفسها كده و بدأت تحكيلي، قالتلي جابر .. انا شوفت حورية دخلت علينا البيت بطفل كان ماسك سكينة، الطفل ده شكله مكنش غريب عليا .. معرفوش بس حاسه إني شوفته قبل كده.. دخل قتل عيالك الإتنين يا جابر .. قتلهم و حورية واقفه وراه بتضحك .. بتضحك و بين كل ضحكة و التانية بيظهر وشوش كتير .. بعد كده جت عشان تقتلني انا و امك .. قولتله أه بس ده حلم ! ..

 قالي ده اللي حسبناه وقتها و مدنهوش بال .. خصوصاً إن امك بعد فترة حملت فيك ف اتلهينا، و كان موضوع الأصوات و الحاجات الغريبة دي بدأ يختفي .. و من ناحية ام مالك بدأنا نقلل تعامل معاها و خلاص و هى وقتها مظهرش منها حاجة مريبة بردو و الأيام نستنا .. لحد ما إنت بدأت تكبر و كل حاجة بدأت ترجع أسوا من الاول .. أمك بدأت تشوف فيك الطفل اللي حلمت بيه و دخل قتلنا كلنا .. سكت مستنيه يكمل بس هو ساكت ! قولتله يعني إيه ؟ انا مش فاهم حاجة ؟ ..

 قالي منصف .. إنت مش فاكر أي حاجة ؟ حاجة ؟ حاجة إيه ؟ انا مش فاهم هو انت قصدك إني قتلتكم ؟ هو انا الطفل اللي في الحلم ؟ بعدين هو مش ده حلم ولا ده كان إيه بالظبط ؟ .. كان .. كان حلم يا منصف، لحد ما صحيت في يوم بعد الفجر و لقيت امك قاعدة بتعيط على السرير .. زي ما تكون كانت عارفه اللي هيحصل، قولتلها مالك ؟ قالتلي حورية رجعت .. و منصف هو سيفها .. طب .. يعني إيه انا مش فاهم ! 

سيف مين و قتلت مين انتوا ميتين في حادثة بعدين هو انا اعرف منين إنك ابويا اصلا، قالي يابني إنت فاكر الحادثة اللي إحنا موتنا فيها ؟ و حد شاف إخواتك اللي انت بتشوفهم دول غيرك ؟ .. في اللحظة دي شوفت ام مالك .. او ام مالك ايه بقى خلاص دي حورية .. حورية واقفة ورا ابويا و باصالي .. في اللحظة دي انا صحيت أو يعني رجعت لوعيي .. لإني اكتشفت إني لسه واقف قدام باب الشقة زي ما انا .. انا فعلا مش فاكر الحادثة اللي مات فيها امي و ابويا، بس مدحت و فاطمة اللي بقابلهم كل إسبوع دول إيه ؟ ..

 ولا انا مجرد مجنون عنده انفصام و حياته كلها تهيؤات ؟ فتحت باب الشقة بعد محاولات كتير من كتر رعشة إيدي .. بفتح و بدعي من جوايا الف دعوة و دعوة إني الاقي إخواتي جوه .. لكن اول ما فتحت لقيتها .. حورية قاعدة و باصالي .. كأنها كانت مستنياني .. اول ما شافتني ضحكت، ضحكت و قالتلي انا بستنى كل مرة اشوف منك الوش ده .. الوش البرئ التايه اللي مش عارف إزاي قتل أبوه و أمه .. و ناسي إنه أمه الحقيقية قاعدة قدامه دلوقتي، لساني تقل و اترعبت، قولتلها اا ااممي ااميي ميين يا ست يا مجنونة انتي انتي اتجننتي ولا ايه، قامت مشيت ناحيتي و انا عايز الأرض تتشق و تبلعني، لكن رجلي يادوبك كتر خيرها إنها كانت شايلاني .

. مسكتني من إيدي و اول ما مسكتها شوفت و فهمت كل حاجة .. أنا إبن حورية .. انا اللي قتلت ابويا و امي .. او اللي كنت فاكرهم أبويا و أمي .. حورية مبتحتبش الصيدة السهلة .. بتحب تبني قصص نهايتها أليمة، و لسه .. لسه هتزرع تاني جوه عيلة جديدة بـ قصة جديدة، قصة فيها أرواح مرتاحتش هتفضل تناديني زي ما هو ناداني، لعل و عسى أكون انا منقذهم و اقتلها ..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

12

متابعهم

1

مقالات مشابة