بيت المغتربات (حدثت بالفعل)

بيت المغتربات (حدثت بالفعل)

0 المراجعات

بيت المغتربات(تجارب حقيقية) 

قصة اليوم غريبة للغاية على صعيد المضمون، ولكن من حيث مكانها، ربما سمع العديد منكم أو تعرض لشيء مشابه مباشرة أو غير مباشرة... ستتعرفون على ذلك عندما تسمعون هذه القصة من "صندوق حكاياتي".

 

تبدأ القصة من شخصية تُدعى "شريفة" والتي ليس هذا هو اسمها الحقيقي، وهي تعيش في إحدى محافظات الساحل الشمالي. بدأت تشعر بتضييق في الأوضاع المادية وصعوبات المعيشة التي نعرفها جميعًا. قررت أن تعمل في المصارف من أجل مساعدة أسرتها وتحسين الظروف المعيشية. بعد طبعًا مشاورة أمها، قررت أن تترك ابنتها الصغيرة مع أحد الأشخاص حتى تنتهي من وردية العمل التي قبلتها. فما هو العمل الذي قبلته بالضبط؟

 

بعد أن بحثت هنا وهناك عن حاجة مناسبة لظروف حياتها وشهادتها، وجدتها واحدة من أحد الأشخاص المعروفين في منطقة الملك للحجة "فوزية"، الذي كان مغلقًا لفترة طويلة بعد سفر ابنها. قررت تحويله إلى سكن للطالبات المغتربات اللاتي يدرسن في الجامعة ويأتين من مكان بعيد. كانت "شريفة" مسؤولة عن الإشراف على إحدى الوحدات السكنية، حيث كانت تهتم بكل تفاصيل الوحدة وتمضي فيها وقتًا طوال اليوم.

 

بعد الوصول والتسكُّع في المكان، اكتشفت أن البيت الذي تمتلكه السيدة "فوزية" كان قديمًا إلى حد ما ولم يكن من المباني الحديثة مثل المباني المجاورة، وكان يتألف من ثلاثة طوابق. كان الغريب أنه، على الرغم من الطابع القديم للبيت ومظهره الصغير من الخارج، فإنه كان يحتوي على العديد من النوافذ كانت جميعها مغلقة. استغربت من أن المبنى يشبه بشكل أكبر المستشفى بدلاً من منزل مغتربات، وعلمت أن الحجم الحقيقي للبيت يتجاوز ما يظهر من الخارج.

 

بعد أن بقت لدقائق تأخذ وتدي مع نفسها... قررت أنه من الأفضل أن تدخل وتستكشف جميع جوانب هذا المنزل على النور... وفعلاً استمرت في طريقها نحو جوانب السكن أو المنزل الذي كان شبه مهجور... وذلك بسبب عدم بدء السنة الدراسية الجديدة بعد أو هذا ما تخمنته في ذهنها... استمرت في التفحص حولها في المدخل وتدوير عينيها في كل مكان... فالمكان من الداخل لا يختلف تمامًا عن الخارج... الكراسي تشبه تلك التي توضع في الاستقبالات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والمستشفيات... وجميع جدرانه مطلية باللون الأبيض... ومكتب في المدخل إذا قمنا بتسميته مكتبًا فإنه أقرب إلى طاولة خشبية قديمة تضربها الزمن.

قررت أن تقف وتنظر حولها بانتظار أحدهم يعبر وتحاول أن تفهم ما ستعمله وما الموجود في هذا المكان الغريب... حتى سمعت صوت شخص يتنفس خلفها... بدأت تنظر لتتأكد مما إذا كانت تسمع صوتًا صحيحًا أم تخيلًا... وقبل أن تدير رأسها، وجدت الشخص الذي وضع يده على كتفها... فزعت وتحركت بشكل طبيعي نحو أقرب جدار والتصقت به... وكل ما كانت تقوله هو "بسم الله الرحمن الرحيم".

 

رأت أمامها سيدة تقترب من ستين عامًا. كانت جسمها ضعيفًا وكانت تحمل عكازًا للمساعدة. نظرت الست إليها وابتسمت لتطمئنها وقالت لها "ما الأمر يا بنتي؟ هل أنتِ داخلة إلى بيت العفاريت؟!". تصححت "شريفة" في وقفتها أثناء استعادة توازنها واعتذرت للست على انتابها الذهول. لم تسمع خطوات قدميها وهي تدخل، لكن شريفة استغربت شيئًا فسألتها "من أين دخلتِ؟ المكان الذي كنتِ تقفين فيه ليس زاوية باب المنزل".

 

اختفت الابتسامة من وجه السيدة العجوز ولم ترد على شريفة. فقامت برفع العكاز الذي كان بيدها وتحركت نحو اتجاه معين. كان هناك سلم صغير جدًا قليل الاستخدام يمكن لشخص واحد فقط أن يصعد منه. قالت لها: "أتيت من السلم الخلفي، إنه سلم عزلة لا يستخدمه أحد غيري والسيدة فوزية". استغربت شريفة عندما سمعت ما قالته وأرادت أن تستفسر منها عن بعض الأمور بلطف. لأنها لا تريد أن يبدو من البداية أنها تتدخل فيما لا يخصها. فقالت لها: "ألست أنت أيضًا السيدة فوزية صاحبة المنزل؟" جاوبتها وهي تتجه نحو الكرسي الموجود بجانب المكتب حيث قامت بسحبه والجلوس عليه.

 

بعد أن استقرت نفسها، توجهت  إلى شريفة التي كانت تجلس على الكرسي المقابل. ثم أجابتها وهي تستند ظهرها إلى الوراء قائلة: "لا يا بنتي، أنا لست السيدة شريفة... أنا مشرفة كبيرة في الدار أو سكن الطلبة كما تطلقون عليه... كنت أتحمل مسؤولية هذا الدار بأكملها على عاتقي بمفردي... اسمي "إحسان" أناديني كما تشاءين... هناك بنات ينادونني بخالتي وآخر يطلق عليّ لقب "الحاجة اللي تريحك".

 

كل مرة كانت الستة "إحسان" تتحدث، كانت تزيد من غرابة الأمور أمام شريفة. يعني، عندما تمت مناقشة وجود فتيات في السكن، فإن ذلك يعني وجود عدد أكبر من المشرفات، وهذا ما جعلها تسألها "هل يوجد عدد أكثر من مشرفة؟" وأجابت بنعم، هناك عدد ليس قليل. وما يزالت تسألها عن السبب ولماذا طُلب الاحتياج إلى مشرفات إضافية. دخلت امرأة تقريبًا في سنها وكان ظاهرًا أنها سمعت المحادثة التي كانت تدور، وبالتحديد الجملة الأخيرة عن عدد المشرفات. دون تحية أو ترحيب، أفسدت الأمور أكثر مما كانت في عناقدها بشريفة. حين قالت وهي تقترب منهم "حتى لا يحدث ما حدث قبل ذلك مرة أخرى".

 

نظروا نحو الست وكأنهم يرى الطيور على رؤوسهم ... سكتوا لبضع ثوانٍ وقبل أن تنطق "شريفة" بما تقصده الست بما تقوله ... نظرت لها "إحسان" وبرقت عينها وخبطت بعكازها على الأرض ... وقالت وهي تصرخ لها "ضع لسانك داخل فمك يا "أميرة"، لكي تتذوق عتابي القاسي" ... خفت "شريفة" من كلامهما هما الاثنان فقط ولكن الست "إحسان" التقطتها ... بأن كلام "أميرة" مجرد مزاح معها ولا يعني أكثر من ذلك وأنها تعتبرها مثل ابنتها بسبب مكوثها الطويل في البيت ... وهذا حديث بينهما عادي.

 

في الأساس... سدوا الاثنين إتاحة أي أسئلة يمكن أن تطرحها "شريفة"، وهذا أمرًا غريبًا أيضًا. ولكنها في ذهنها قالت إنها مجرد عمل وكسب للعيش ولا يهمها أي شيء آخر. ثم قامت السيدة "إحسان" من مكانها وقالت للسيدة "شريفة" عرفيها الأمور المتعلقة بعملها. عملها فقط يا أميرة، أرجو أنك فهمتي. بعد انتهاء حديثها، اتجهت نحو الباب وخرجت إلى الشارع.

 

نفّذت "أميرة" ما طُلب منها، وعرفت "شريفة" المُطلوب وموقع دورها. الدور الواحد كان عبارة عن ممر طويل وغرفة مُغلقة على اليمين واليسار. دخلت "شريفة" الدور الثاني حتى وصلوا إلى الدور الثالث، ولاحظت شيئًا مهمًا. كان بداية السلم الخلفي الذي نزلت منه "إحسان" في نهاية الممر، بالضبط بجانب غرفة بابها لونه مختلف عن باقي الأبواب. توجهت "شريفة" باتجاه السلم، ومن المؤكد أنها كانت قريبة من الغرفة. وهذه كانت اللحظة التي دخلت فيها "أميرة" من غرفةٍ أخرى لترى إذا كان هناك شيء ناقص فيها.

 

وقفت أمام السلم واستمرت في التحديق فيه، ثم تحولت نظرها بعيداً نحو باب الغرفة... الفضول جعلها تفتح الغرفة وتدخلها كما فعلت مع أميرة في باقي غرف السكن... ولكن في نفس اللحظة، سمعت صوت "أميرة" وهي تصرخ بصوت عالٍ وتناديها باسمها... أخذت "شريفة" يدها من على مقبض الباب بعد أن صدمت بالصوت وعادت للوراء... ما الذي حدث ولماذا تنادي بهذه الطريقة؟... فأجابتها بنبرة تحذيرية: "ممنوع دخول هذه الغرفة... أعرفكِ مكانكِ وغرفتكِ، أما هذه الغرفة فحالتها وظروفها محجوزة لعمتي "إحسان"... وأحياناً للسيدة "فوزية".

 

لم تتساءل عن السبب قبل أن أقاطعها باستخدام تغيير الحوار... هيا لنستمر فيما نفعله لأعرفك على بقية المشرفات في المنزل...وأخبرتها أنها قد تتأخر قليلاً عن موعد انتهاء واجبها اليوم... في البداية كانت متوترة بسبب ابنتها وقالت أن التأخير ساعة لن يؤثر ولكن سيفيد.. وشددت على أن اليوم هو الأخير حتى بدأت الأمور تظلم... شعرت أن الوقت تأخر أكثر مما ينبغي وأنها تحتاج للذهاب... فتبحث عن شخص لتقول له أنها لم تجد أحداً وتذكرت واحدة من الفتيات عندما قالت لها أنهم سيغلقون الغرف بعد أن تتهيأ للعمل طوال النهار.

 

وقالت بدلاً من أن تستمر في الانتظار، قررت أن تخرج لترى أحدهم لتغرفهم بأنها مشغولة. فكانت الفكرة التي خطرت في بالها هي الخروج من السلم الصغير الذي لا يستخدمه أحد عمومًا. ثم أخذت رجليها وسط ضوء الطوابق الضعيف الذي لم يكن كافيًا حتى وصلت إلى الطابق الثالث. سارت في الممر وهي تنادي بأسماء المشرفات اللاتي عرفتهن وعلى رأسهن "أميرة". ولكن لم يرد عليها أحد حتى سمعت صوت فتح باب الغرفة وصوت ضجة غير مريحة بالنسبة لأي شخص يقف بمفرده. حاولت أن تشجع نفسها بأن هذا قد يكون مزحة، واستمرت في القول "يا فلانة ويا فلانة، إذا كان هذا مقلبًا، فلتكن هذه النوعية من المزاح بعيدة عني".

 

لكن لم يرد عليها أحد وعادت لتسمع صوت الباب وهو يفتح قليلاً... وعند باب الغرفة الأخيرة في الطريق، رأت رجلين يخرجان من الداخل. لكن خروجهما لم يكن طبيعيًا، بدا وكأنهما يزحفان للخارج... وسمعت شخصًا يناديها قائلاً: "يا أسماء يا زينب يا دعاء". شعرت أنها ارتكبت خطأً، لذا عادت للوراء باتجاه السلم الرئيسي للطابق ونزلت هاربةً إلى الاستقبال... وجدت المشرفات متجمعات وجميعهن يشعرن بالارتباك، فذهبت إلى إحداهن وضربتها على كتفها لتسكت وسألتها: أين ذهبت؟

 

أخبرتها عن كل شيء حدث، ومن لم يفهم ذلك فماذا يعني؟ قالت لها أميرة أنها بالتأكيد مشغوفة به بسبب كلماتها عن الغرفة ولم تنتبه للتحذير الذي قالته. لكن واحدة من الفتيات استنكرت كلام أميرة وقالت إنه بما أن "شريفة" رأت وسمعت، يجب أن تعرف كل شيء حتى لا تظلم، وأن العمل يجب أن يكون في البداية على النور.

 

بعدما أصرت المشرفات بشكل قوي، اضطرت "أميرة" لكشف ما لديها. وقالت إنه منذ بضع سنوات، جاءت فتاة تُدعى "داليا" إلى المنزل. كانت هذه الفتاة يتيمة الأم، وربتها جدتها بعد هجرة والدها. وذلك بسبب سوء معاملة زوجة والدها لها، وبعد وفاة جدتها، قام أعمامها بأخذ شقة أمهم وبيعها، وعادت "داليا" لتعيش مع والدها. ولكن زوجة والدها كرهتها وتصرفت معها بشكل سيء من دون سبب واضح. اضطر والدها لحل هذه المشكلة عن طريق فصلهما عن بعضهما، وقرر أن يسكن ابنته في سكن الطالبات على الرغم من قرب مكان إقامتها من الجامعة. ولكن هذا كان الحل الوحيد الذي يمكنهما من خلاله تهدئة الأوضاع مع زوجته.

 

وافقت "داليا" على قرار والدها لأجل الحصول على استراحة عقلية والابتعاد عن قسوة زوجات والدها. قبل بدء الدراسة بأسبوع أو أقل قليلاً، جاءت "داليا" إلى السكن بحقيبة ملابسها. في ذلك الوقت، لم يكن هناك أحد يقيم في السكن بخلافي و"إحسان"، وذلك بناءً على طلب صاحبة السكن التي تفضل الهدوء وعدم الازدحام بدون سبب. المهم، في ذلك اليوم، كانت "إحسان" تعاني ومضطربة في منزلها بينما كنت وحدك في السكن. عند قدوم "داليا"، استقبلتها وشرحت لها كل شيء يتعلق بالسكن ورقم غرفتها. في السكن، لكل غرفة رقم ملصق على الباب لتجنب الخلط بين الفتيات. وأدركت أن الغرفة تحتوي على ثلاثة أسرة وسيكون هناك اثنتان من الفتيات الأخريات. ابتهجت الفتاة لوجود شخص يشاركها الإقامة

قمت بالتجوال بين الغرف حتى وصلت إلى الغرفة رقم 6 والتي تدعى "داليا" وكانت فارغة بدون وجود أي أحد فيها. على الرغم من أن الفتاة كان من المفترض أن تكون فيها في هذا الوقت خاصة أن زملائها الذين سيجلسون معها لم يحضروا بعد. حتى وصلت إلى الطابق الثالث الذي كان فارغًا ووجدت "داليا" جالسة أمام الغرفة وترتعش. نظرت داخل الغرفة التي كانت مظلمة وشدها من الأرض. أخذتها وانزلت بها تحت وأحاول تهدئتها لأفهم ما يحدث. والأهم من كل ذلك ما جعلها تخرج فوق. فسألتها "ماذا كنتِ تفعلين فوق؟". ردت بشيء غريب جداً "كانت تجلس أمام غرفتها، ولكن زملائها في الغرفة اقتحموا هاتفها المحمول وكسروه وأخرجوها من الغرفة".

قامت "داليا" بترتيب أغراضها في الدولاب وكانت الحياة تسير على عكس ما هو معتاد... باستثناء الأفعال الغريبة التي كانت تقوم بها هؤلاء الفتيات... مثل حبهم للظلام والجلوس الدائم في الغرفة تقريبًا دون الخروج... وما زاد الأمر غرابة هو الكلام الذي كانوا يهمسون به بينهم... مثل السر الذي لا يريدون أن تسمعه أو تعرفه... والأغرب من ذلك كله هو أنهم لا ينامون أو هذا ما لاحظته... يعني تشعر بالتعب وتذهب للنوم وهم ما زالوا مستيقظين... حتى لم يغيروا ملابسهم.

 

تجاهلت الفتاة كل ما يحدث لأنها كانت خائفة من حدوث مشكلة، والتي قد تؤدي إلى طردها من المسكن والعودة إلى منزل والدها ومشاكل زوجته. ولذا كانت تسكت. حتى ذلك اليوم الثالث، وهم يجلسون بعد منتصف الليل، جاءت فكرة في ذهنها، أن تأخذ صورًا تذكارية مع زملائها مثل التوقيعات لتبقى معها كذكرى. ودون أن ينتبهوا، فتحت فلاش الهاتف المحمول والتقطت صورة. ثم قامت بفتح الهاتف لتشاهدها، وكانت المفاجأة أن الفتيات لم يظهرن في الصورة. فجاءت لها فكرة أن هناك شيئًا غير صحيح في الإعدادات، فقامت بفتحه وتعديل جودة الصورة. ثم عادت وكررت التقاط صورة جديدة. ولكن الأمر تكرر مرة أخرى، الفتيات غير موجودات في الصورة، هما موجودتان بمفردهما فقط.

 

وقالت الحل أنها ستصور فيديوًا... فتحت الفيديو ولم تجدهم حتى بدرجة أنها أصابها الذهول وجاعها الشك بين الفيديو وبينهم... على الرغم من وجودهم وجلوسهم خلفها، إلا أنهم لم يكن لهم أي أثر في الفيديو... لاحظت أحدهم ما تقوم به وصاحت فيها "ماذا تفعلين؟... من أذن لك بفعل هكذا؟"... ذهبوا نحوها واستولوا على هاتفها النقال ورموه على الأرض... ثم قاموا بسحلها من ملابسها وطرحها خارج الغرفة... ولكنها تقول أن شكلهم كان متغيرًا ولم يكونوا بنفس طبيعتهم العادية... كانت ملامحهم مرعبة ونظراتهم لم تكن ثابتة على مكان واحد.

 

بعد أن أنهت الفتاة كلامها، أخذتها المشرفة ونمتها في غرفة قريبة منها. وبعد أن قالت لها، لم تذكر أي شيء حدث لأحد كما لو أنه لم يحدث. حاولت أن تفهم منها ولكنها لم ترضها بإجابة مفيدة وأنها ستظل في تلك الغرفة. وفي الصباح، ستحضر لها أغراضها وترى هاتفها، لأن "أميرة" كانت تعلم أن الفتاة دخلت الغرفة الخاطئة. ورقم الغرفة على الباب هو 9 ولكن منذ الحادث تحدث أشياء غريبة فيها ويتغير رقمها إلى 6. وهذا هو سبب ارتباك "داليا".

 

لأن الغرفة هذه كان فيها ثلاث بنات "أسماء وزينب ودعاء" ولكن أذهان البنات كانت مضطربة. تفرقتهم لتجدهم يغنون ويرقصون طول الليل ولا يستجيبون لتنبيهات أي شخص. حتى في يوم سمعت المشرفة صوت صرخاتهم ونداءاتهم للنجدة. اعتبرتهم يمزحون كعادتهم لكن الموضوع تفاقم وسكتوا فجأة. خرجت المشرفة لمعرفة ماذا يحدث وعندما فتحت باب غرفتهم، وجدت الثلاث بنات ملقيات على الأرض وعيونهم ترقب السقف. بالإضافة إلى عدد الشموع التي كانت مضاءة في الغرفة. والمصيبة الكبرى حينما أضاءت الكهرباء في الغرفة وجدت قربهم كتاب قديم. القصة لا تحتاج إلى تفسير، البنات استخدمن كتاب سحر قديم وحاولن استدعاء العفاريت أو الجن.

ومن الواضح أنه حدث انقلاب في سلوكهم ولعبهم، وبالأسف الشديد، توفيت الفتيات داخل الغرفة ولم يستطعوا إنقاذهم. ومنذ ذلك الوقت، نادرًا ما يستوطن الشخص الثالث الغرفة وليس هناك أحد يدخل الغرفة سوى السيدة "إحسان".

 

بعد أن استمعت "شريفة" إلى القصة من "أميرة"، وافقت على الاستمرار في العمل، لكنها ليس لديها دخل في الطابق الثالث ... وعادت الرواتب الشهرية في وقتها قبل انتهاء الظلام ... وافقت "أميرة"، ولكنها شرطت عليها عدم الكشف عما عرفته للسيدة "إحسان" حتى لا يحدث شجار بينهما ... واستمرت "شريفة" في إقامة سكن المغتربات وفقًا لاتفاقها وشروطها.

 

"تمت"

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

7

followers

32

followings

134

مقالات مشابة