لم يكن ذنبي أني وحيد والدي !

لم يكن ذنبي أني وحيد والدي !

0 المراجعات

ولد خالد لابويه بعد عناء طويل وكان الأبن الوحيد لهما .
عاش وترعرع على الدلال وكان حلم أبويه أن يكون ضابط شرطة .
عاش مدلل جدآ كبر وتربى على دلال والديه وكان كل ما يطلبه يحضروه له لايمنعوه أبدا من فعل أي شيء يحبه وعندما بدأ سن المراهقه بدأ بعقوق والديه وعدم سماع كلامهما كان يرفع صوته عليهما ولايستمع لأي كلام منهما .
وعندما أكمل الصف التاسع تعرف على أصحاب فاسدين 
وكان يقضي معظم وقته معهم .
كان يسهر في الخارج رغم نصائح والديه له إلا أنه لم يبدي أي إهتمام .  
ترك خالد المدرسة وأكمل طريقه مع أصحاب الفساد 
حتى أنه تطاول وكان يسرق من مال أبوه دون علمه ليجد مايكفيه للخروج للسهر مع أصحابه .
علم أبوه بذلك فمنعه من دخول المنزل 
جلس خالد مع أصحابه في شقة أحد أصحابة يدعى مدحت
كان الأصحاب يذهبون إلى منازلهم وهو يقضي وقته مع مدحت .
وبعد أسبوع عرض عليه أن يشتغل معه بدلاً من كونه عاله عليه وعلى أصحابه .
وافق خالد وذهب مع مدحت في اليوم التالي للعمل معه .


دخل مع مدحت وألتقى برئيس العمل المسمى جميل .
سلم جميل على خالد ورحب به كعامل جديد في ورشته وطمنه من أنه سيقضي معاهم حوالي أسبوعين ليتعلم العمل من ثم يبدأ مزاولة عمله معهم .
وافق خالد وقضى معهم الإسبوعين وكان يرى أشياء غريبة في السكن الداخلي للورشة كأحذية وملابس للأطفال ويرى ثلاجات وصناديق مغلقة في المطبخ .
لم يسأل خالد عنها.
بدأ مزاولة العمل معهم وبعد إنقضاء شهر دخل جميل وأخبره بطبيعة عملهم (تجارة لأعضاء الأطفال).
ذهل خالد ولكن جميل قام بتهديده بالقتل إن لم يكمل العمل معهم أو أن يكشف سرهم في يوم الأيام .
تأقلم خالد على العمل وكان وأصبح غني جداً.
اشترى بيته الخاص وسكن فيه .
وذات ليلة حن قلبه لوالديه فذهب إليهما وأخبرهم أنه أصبح غني جداً وأنه يملك رصيد في البنك وأن لديه بيته الخاص .
لم يطمئن أبوه لعمله بينما أمه كانت مسرورة وفخورة بولدها .
فحاول أبوه أن يستنتج ماطبيعة عمله وأن يحذره من إن كان قد تورط في عمل غير شرعي .
فلم يبد خالد إهتمام لكلام أبوه قائلاً له بأنه

متأكد من أنه يعمل كعامل في ورشة وأن لا داعي لشيء من القلق .
مرت الأيام وتزوج خالد بزوجة مطيعة متدينه  وأنجبت له ولدين محمد وسالم . 

كانت زوجته كثيرة النصح له إلا أنه لايهتم لكلامها .

وكانت تخاف على ولديها جدآ ولكنها نستودعهم الله كل يوم و تحصنهم 


أما خالد فبعد  أن رزقه الله بالوالدين  وشعر بحب الأولاد كان قلبه يعتصر ألما من الخوف على ولديه ومن عقوقه لوالديه .
وذات يوم سمع أبنه محمد يحدث أمه أن زميله في المدرسة أختطف وأن والديه يبحثون عنه وتحدث بلهجة براءة (الله يأخذ الخطافين ونرتاح من شرهم ).
ذهب خالد إلى العمل وقرر أن يخبر جميل بعد إكماله العمل وإن كان الثمن قتله 

فأخبره جميل أنه إن ترك سيصلون إلى أولاده وإلى والديه بحرق منزلهما وقتلهما 
لم يضع لكلامه أي إعتبار وذهب .
وفي اليوم التالي ذهب إلى والديه يتراجاهما بمغادرة المدينة معه ولكنهم رفضوا تماماً.
وأخبرهم بطبيعة العمل فقال الأب (هذا سبب دلالنا لك يا خالد )
أذهب أنت وزوجتك وأولادك وأنا وأمك ليس لنا ذنب ولن( يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ).
عاد خالد إلى منزله وأخبر زوجته بأمر السفر وفي المساء ذهب إلى السوق ليشتري بعض الأغراض تجهيزا للسفر .
فقامت عصابة  بالهجوم على منزله وأخذ أحد أولاده وقامت رجال من العصابة بحرق منزل والديه .
عاد خالد إلى المنزل فوجد زوجته وولده الآخر مربوطين 
أسرع لأخذ المسدس وذهب مسرعاً إلى جميل محل العمل دخل السكن ووجد جميل في السكن فقام بالعراك معه وقتله بالمسدس سمع الناس أصوات الرصاص فأخبروا الشرطة وقامت بالهجوم على المحل وأخذ خالد وكان زمن وصولوهم في نفس زمن وصول من أخذو محمد وكان خالد يخبرهم بأن يأمنوا أبنه فقط .
قبضت الشرطة على خالد وبقيت العصابة وأخذوا محمد .
أما والديه فبعد إحراق المنزل توفت أمه أثر إصابتها بحروق خطيرة أما الأب فعاش  بعد أن تلقى العلاج وأخذ أولاد خالد وزوجته وعاش معهم بقية حياته محسن لتربية الصغار على الأخلاق الحميدة بعيداً عن الدلال وحب الذات .

العبرة من القصة 

١-عدم تربية الأولاد على الدلال .

٢_عدم عقوق الوالدين والاستماع إليهما .

٣_تحصين الأولاد والدعاء لهما بكثرة .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

7

متابعهم

12

مقالات مشابة