قصه طريق الكويت القديم المرعب
على الرغم من بلوغي سن الخامسة و الاربعين في الوقت الحالي الا ان الاحداث التي حدثت لي عندما كنت طفلا صغيرا اتذكرها بالتفصيل ولا يمكن لي ان انسى ما حدث حتى مماتي ، فعندما كنت في السادسة من عمري كنت على علاقة وطيدة بجدتي الغالية ، فقد كانت جدتي تحبني كثيرا وتعتني بي ربما اكثر من امي لاني انا اصغر احفادها ولاني ايضا اطيع اوامرها ولا ارفض لها طلبا ولهذا السبب كانت جدتي تأخذني الى اي مكان تذهب اليهكانت هناك عادة عند جدتي وهي زيارة اخيها كل بضعة سنوات ، وكعادتها قررت جدتي اصطحابي معها الى منزل اخيها لاني لم اكن قد زرته من قبل ، شعرت بسعادة عامرة عندما علمت باني سأذهب مع جدتي خاصة ان جدتي كانت دائما تحدثني عن حجم منزل اخيها الذي يقع في ( الفحاحيل ) ، وبالفعل جاء وقت السفر وذهبت مع جدتي وخلال الطريق كانت جدتي تحدثني كثيرا عن اخيها وانها تحبه جدا وبسبب ذلك تشوقت الى رؤيته اكثر
وصلنا الى منزل شقيق جدتي وكانت مساحة المنزل شاسعة جدا وبسبب صغر حجمي شعرت ان المنزل كالقصر واني لن اتمكن من اكتشافه بالكامل بسبب حجمه الكبير ، رحبت بنا الاسرة وجلسنا نتبادل اطراف الحديث اثناء تناولنا العشاء ، وبعدها قالت جدتي : لقد تعبنا من السفر اليوم سوف اصعد الى الغرفة لكي ارتاح انا و حفيدي ونكمل حديثنا في الصباح ، و عند صعودنا الى الغرفة سمعنا صوتا غريبا وكأن هناك من يطرق الباب من الداخل ، وهنا قال ابن شقيق جدتي : انهم سكان الارض
تسببت هذه الكلمة في شعوري بخوف شديد ودعوت لله حينها ان تكون هذه الكلمة مجرد مزحة لا اكثر ، ودخلت مع جدتي وبينما كنت احاول الاستغراق في النوم سمعت صوت الباب يطرق ، ايقظت جدتي وعندما استيقظت جدتي سمعنا صوت الباب يطرق للمرة الثانية فخافت جدتي ولكنها سرعان ما استجمعت قوتها واتجهت نحو الباب لتفتحه ببطئ وتكتشف من هو الطارق ، ولكن في الحقيقة جدتي لم ترى اي احد فلم يكن هناك اي حد خارج الغرفةفي صباح اليوم التالي ذكرنا ما حدث لشقيق جدتي وكنت اناديه بجدي ، فاخبرنا بان من يسبب هذه الاصوات هم سكان الارض وهم يخيفون فقط ولكنهم لا يؤذون ، فشعرت بخوف شديد وطلبت من جدتي ان نعود ادراجنا الى المنزل مرة اخرى ولكن سرعان ما تدارك جدي الموقف و وعدني بالنزهات و الرحلات و الالعاب المسلية فوافقت على الجلوس ، وفي نفس اليوم وبينما كانت جدتي جالسة في غرفة تقع اعلى سطح المنزل شاهدنا ظل رجل عملاق من بعيد كان ينظر الينا
بسرعة اخرجت جدتي القرآن واخذت تتلو الآيات القرآنية حتى انصرف هذا الظل ، وهنا اخذت ابكي مرارا و تكرارا لجدتي بأني لم اعد ارغب في المكوث في هذا المنزل ولو لدقيقة واحدة واني ارغب في العودة حالا الى المنزل ، ففي تلك اللحظة كان الخوف يتملكني لدرجة اني رغبت في الخروج من هذا المنزل المخيف و الركض بعيدا عنه ، ولحسن حظي ان جدتي وافقتني الرأي وبالفعل غادرت جدتي منزل شقيقها و ودعتهم وعدنا مرة اخرى الى منزلنا وظلت هذه الاحداث في ذاكرتي دون ان تمحى حتى يومنا هذا