النداهة .سفاحة  الريف في الماضي

النداهة .سفاحة الريف في الماضي

0 reviews

النداهة .........

هل سمعت يوما بها ...؟

هل ذكرها جدك او جدتك عليك في يوم من الأيام ....؟

اليك القصة المطوية .... هناك قديما كانت النساء في القري تذهب الى الترعة بعد اعمال الحقل الشاقة والاعمال المنزلية , حيث لم يكونوا هناك ما يسمي بالبانيو فكانوا يأخذون حاجياتهم من صحون واواني وملابس متسخة من تلك الاعمال الشاقة ثم يذهبون الى الترعة لكي ينظفوها , بعد ذلك يخلعن ملابسهن الا قطعة واحدة وينزلون سويا الى الترعة دون ان يراهم احد او يشعر بهم شيء

حيث كانت من بينهم امرأة تسمي " بهية " وهي اسم على مسمي لأنها كانت اجملهم واطيبهم , حيث كانت اجمل صبايا البلد .

سأقول لك لو كانت قصة حب وعشق ورومانسية في تلك الفترة لقلت لك ان كل الرجال هموا بها , اما لو كانت قصة أطفال لقلت لك ان كل الورود والياسمين منحتها جمالها ورونقها ..... لكن لم يكن الحال هكذا في حين سأقول لك ان مصيرا اسود وكابوسا مريرا ينتظر تلك البهية على نحو غير سار.

حيث قامت بهية بغرف بيدها حفنة من الرمل التي كانت على جانبي الترعة , ثم قامت بصبة على قطعة اللوف , ثم ظلت تنحت ملابسها ونزلت مرة اخري الي الترعة ... حيث استمتعت بملمس رائع وناعم من ناحية الماء المنوم على جسدها وذلك قبل ان تصطدم ساقها بشيء , ثم تتبين ما حدث لتجد بهية تلك العينين المحدقتين تنظر اليها من تحت الماء.

صرخت بهية صرخة رعب لم تطلقها في حياتها قط , حتى التفتت جميع النساء من حولها وحوطتها صديقتها القريبة " امينة " بذراعيها وضمتها اليها , لتجدها ترتعش وترتجف من هول ما راته من تلك العينين , حيث قالت كلمات متهدجة عن شيء يحدق بها وينظر اليها من تحت رجليها من العمق ... فقامت احدي النساء وتدعي " ام احمد " باكتشاف الامر التي تتحدث عنه بهية , وتلك المرأة كان معروفا عنها بموت قلبها وشجاعتها وقد اعتقد البعض ان تلك الشجاعة والقوة من عشرتها مع زوجها الحانوتي.

غطست ام احمد وعادت بعد لحظات ممسكة براس حمار ميت , ولوحت به الى وجه بهية ثم قالت لصديقاتها : اضحكن ايتها النساء الصبية الحلوة الجميلة المدللة تخاف من جثة حمار , في ذلك الوقت كانت بهية لا تزال ترتعش وترتجف مما رات ساعتها , وصدرها يعلو ويهبط ثم قالت : الحمد لله ان جعله حمارا لا اكثر ... ردت عليها صديقتها امينة : لا تقلقي يا فتاة ! لا تقلقي

قامت امينة بأخذ اللوف من بهية لتحممها به , وكان ملمس الرمل خشنا على جسد بهية اللين المرن اللطيف , لأنه لم يكن في ذلك الوقت صابون حيث اخترع فيما بعد.

تألمت بهية علي اثر الاحتكاك وقالت لصديقتها العزيزة : تعرفي يا امينة لكم تمنيت ان استطيع ان اتحمم بالحناء بدلا من الرمل كما تفعل " ثريا " وثريا بنت احد اثرياء القرية , ثم ردت امينة وقالت : تستطيعي ان تصيري اغني فتاء يا بهية في البلد كلها بإشارة واحدة من اصبعك .... كل اثرياء القرية يتمنون ويدعون الزواج منك ......

قالت بهية : لكن كلهم كبار في السن وانا لا اريد اتزوج برجلا في مثل سن ابي ....فكل ما احتاجه هو ان اتحمم بالحناء لا اكثر ولا اقل 

قالت امينة : متأكدة انه لو اتيحت لكي فرصة أخيرة تتمني فيها الحناء , استغربت بهية من سؤالها لكنها لم تأخذه علي محمل الجد وقالت : نعم اتمني لو اجرب الحناء.

ففتحت امينة كفا عن عجينة من الحناء اتسعت عينا بهية وامسكت كف امينة لتختفي الحناء علي الفور 

قالت بهية : ياللمصيبة يا امينة اقمتي بسرقتها من ثريا لو علمت فأنها .... قاطعتها امينة وقالت : لا تقلقي لا تقلقي !

ثم بدأت مرة اخري امينة تدلك بهية ولكن في كل مرة تدلك بقوة لدرجة انها تؤلمها حتي صرخت وقالت بهية : لماذا تدلكينني هكذا لم ترد امينة فكانت تسحبها رويدا رويدا للأبعد .... والان وقد صارت امينة بحجم اضعاف اضعاف عن التي كانت عليه في الأول وعلي بعد امتار من صديقاتها حتي شعرت انها في خطر فأصدرت بهية صرختها لكن امينة كتمتها بيدها وامسكت كتفها ثم ادراتها مرة اخري لكي تتمكن من تدليك ظهرها مرة اخري.

ثم نظرت بهية الى نساء المجموعة وكانوا يمرحون جيدا حتي امينة كانت من بينهم تتبادل رش الماء مع النساء.

في لحظة قالت بهية : اذا كانت تلك امينة فمن التي تقوم بتدليك ظهري الان ؟

ثم نظرت الي انعكاس الصورة في الماء علي ضوء القمر لتجد صبية حلوة جميلة لم تري مثلها قط يمسك بها من الخلف .... فان من الخلف شيء لا تعرف له مثل

صرخت بهية لكن قبضة الجنية على فمها منعت أي صوت , وكان الألم يمزق ظهر بهية , للوهلة شعرت ان جلدها سينسلخ من شدة تلك الجنية التي تمسك بها ,

امسكت الجنية اطراف جلد ذراع بهية من الكتف ثم جذبتها الي الأسفل , في حين حاولت بهية ان تتملص وتصرخ لكن قالت الجنية : رجاءا لتبقي مطيعة هادئة ايتها الفتاة الجميلة حتي احصل وانول جلدك كقطعة واحدة.

ثم اقتلعت جلد ذراع بهية التي غرقت تماما في دمائها , اما الجنية قامت بتقسيم العمل على اعوانها ... قسم يقتلع جلد بهية وقسم يركب لها هذا الجلد وتحيكه على جسدها.

حتي انتهت القت جثة بهية مشوه المعالم في عمق وقاع الترعة , ثم وقفت تنظر لجسدها في انبهار , ونظرت الي اعوانها وتقول :

كيف ترونني الان ؟

نري بهية

كيف ترون انعكاسي في الماء ؟

نري بهية

كيف سيكون انعكاسي في المرأة ؟

نري بهية

لتلك الأسباب لم اكتف بالتشكل في هيئة بهية بل تشكت في هيئة امينة واصرت على ارتداء جلدها ذاته وقالت: اما الان فانا اجمل الانس والجن في هذه البلاد.

ثم ركضت الي النساء وكانوا علي استعداد الرحيل , لكن بمجرد ان راو بهية حتي تهامس بعضهم الي بعض وقالوا كلنا استحممنا لماذا تبدو بهية اكثر بهاءا وجمالا مننا ومن الجميع؟

هل كنا نتحمم بالرمل وهي تتحمم بالحناء ؟

هل كنا نحمم بعضنا البعض وهي تحمما الجنيات ؟

وقالت امينة : اين كنتي يا بهية لقد انشغلنا عليكي 

قالت بهية : لا تقلقي يا صديقتي ! لا تقلقي

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

6

متابعهم

1

مقالات مشابة