البيت المجهور والاشباح
كان هناك منزل مهجور في أطراف المدينة. كان المنزل كبيرًا وقديمًا، وكان الناس يخافون الاقتراب منه. يقال إن المنزل مسكون بالأشباح، وأن من يدخله لا يعود أبدًا.
في إحدى الليالي، كانت مجموعة من المراهقين يلعبون في الغابة بالقرب من المنزل. كان المراهقون يتسللون إلى المنزل المهجور، وكانوا يعتقدون أن كل القصص عن الأشباح مجرد خيال.
دخل المراهقون المنزل، وبدأوا يبحثون عن أي شيء يمكن أن يخيفهم. وجدوا بعض الأثاث القديم، وبعض الكتب الممزقة، وبعض الصور القديمة. ولكن لم يروا أي أشباح.
بدأ المراهقون يشعرون بالملل، وقرروا المغادرة. ولكن عندما وصلوا إلى باب المنزل، وجدوه مغلقًا. حاولوا فتح الباب، ولكن لم يتمكنوا من ذلك.
بدأ المراهقون في الذعر، وبدأوا يطرقون على الباب ويطلبون المساعدة. ولكن لم يسمع أحد أصواتهم.
ظل المراهقون محاصرين في المنزل المهجور طوال الليل. سمعوا أصواتًا غريبة في أرجاء المنزل، وشعروا بوجود شخص ما يراقبهم.
في الصباح، وجد أحد السكان المحليين المراهقين، وساعدهم على الخروج من المنزل.
أخبر المراهقون الكبار عما حدث لهم، ولكن لم يصدقهم أحد. قال الكبار إنهم كانوا يتخيلون الأشياء فقط.
لكن المراهقين يعرفون ما حدث لهم. لقد رأوا الأشباح في المنزل المهجور، وسيتذكرون تلك الليلة الرهيبة إلى الأبد.
في صباح اليوم التالي، وجد أحد السكان المحليين المراهقين، وساعدهم على الخروج من المنزل. أخبر المراهقون الكبار عما حدث لهم، ولكن لم يصدقهم أحد. قال الكبار إنهم كانوا يتخيلون الأشياء فقط.
لكن المراهقين يعرفون ما حدث لهم. لقد رأوا الأشباح في المنزل المهجور، وسيتذكرون تلك الليلة الرهيبة إلى الأبد.
وبعد عدة سنوات، عاد المراهقون إلى المنزل المهجور، هذه المرة بصحبة مجموعة من الأصدقاء والكاميرات. كانوا يأملون في تسجيل أدلة على وجود الأشباح.
بدأ المراهقون في استكشاف المنزل، وسرعان ما سمعوا أصواتًا غريبة. رأوا أيضًا ظلالًا في الزوايا المظلمة.
بدأ المراهقون في الشعور بالخوف، لكنهم قرروا مواصلة التصوير. تمكنوا من تسجيل مقاطع فيديو لأصوات غريبة وظلالات.
في النهاية، قرر المراهقون مغادرة المنزل. كانوا يشعرون بالخوف الشديد، ولم يرغبوا في البقاء في المنزل لفترة أطول.
أخذ المراهقون مقاطع الفيديو إلى خبراء الأشباح، الذين أكدوا أن مقاطع الفيديو كانت حقيقية. كان المراهقون قد حصلوا أخيرًا على الدليل الذي كانوا يبحثون عنه.
نشرت وسائل الإعلام قصصًا عن المراهقين الذين سجلوا أدلة على الأشباح في المنزل المهجور. أصبح المنزل نقطة جذب سياحي، ويأتي الناس من جميع أنحاء العالم لزيارته.
ولكن المراهقين لم يعودوا يذهبون إلى المنزل مرة أخرى. لقد رأوا ما يكفي من الأشباح في تلك الليلة الرهيبة.