"ليلة الرعب الحقيقية: شهادة زوجين عن ليلة مظلمة مليئة بالأسرار والكوابيس"
كانت الليلة مظلمة وعاصفة، حيث هبت رياح قوية تتراقص مع الأمطار الغزيرة على نوافذ المنزل القديم. كان جون وسارة، الزوجين الشابين، يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في منزلهما الجبلي البعيد. إنها فرصة للاسترخاء بعيدًا عن صخب المدينة وتجربة لم الشمل مع الطبيعة.
بينما كانا يجلسان أمام المدفأة تحتلان أنفسهما بقراءة كتاب مشوق، سمعوا صوت غريب يشبه خطوات تتردد في الهواء الخارجي. أغلق جون الكتاب وسارع إلى النافذة ليفتحها، ولكن لم يجد شيئًا سوى الظلال السوداء التي تتلاشى في العتمة.
عادا إلى مكانهما بالمدفأة مستسلمين للفكرة بأنهما تخيلا الأمور. لكن مع مرور الوقت، زادت الأصوات وتحولت إلى همسات غامضة تملأ الغرفة.
سارة أغلقت الكتاب بصدمة ونظرت إلى جون بعيون مليئة بالرعب. كانا يعرفان أن هناك شيئًا ليس عاديًا يحدث.
فجأة، اهتزت الأضواء وانطفأت جميعها، مما أدى إلى تركهما في الظلام التام. كان الهمس يصبح أعلى وأكثر توترًا. بدأت الجدران ترتعش حولهم، وكأنها تستجيب لسحر شرير. حاولا التوجه نحو الباب للهروب، لكن الباب كان مغلقًا بإحكام، وكأنهما تموا بالفعل في مكان محاصر.
صرخ جون بينما شعر بشيء غامض يلامس كتفه. نظر إلى الوراء ليجد نفسه وحيدًا هناك. تساقطت أوراق الكتب من الرفوف وطارت في الهواء بلا سبب ظاهر. انقضى الظلام من جميع الاتجاهات وحاصرهما بلا مأخذ.
سمعا ضجيجًا آخر يزداد غرابة وقسوة. بدأت الحائط تتشقق وتنهار قطعًا بعد قطع، ومن الجدران الخرابة ظهرت أيدي مخيفة تمتد نحوهما. لم يكن لديهما خيار سوى الصراخ والصراخ، ولكن لم يكن هناك أي من يسمعهم.
تمددت الأيدي الشريرة أكثر وأكثر، وأخذت تحيط بهما وتضغط عليهما بشكل مؤلم. بينما كانا يصارعان من أجل حياتهما، بدأت الجدران تنهار ببطء، وتبدأ الغرفة بالانهيار من حولهما.
وفي لحظة من الفزع الشديد، انفجرت الباب مفتوحًا بقوة، ودخل ضوء قوي يغمر الغرفة. كانت الشرطة قد استجابت لبلاغ عابر وكانت قد وصلت في اللحظة الحاسمة لإنقاذ جون وسارة.
عندما أخذوهما بعيدًا عن هذا المنزل الملعون، شعرا بالراحة للمرة الأولى منذ ليلتهما المرعبة. كانت تلك القصة تجربة حقيقية من رعب العزلة والظلام والقوى الخارقة. وسيظلان يتذكرانها دائمًا ككابوس حقيقي.