البيت المسكون والأقنعة الملعونة والعرايس الملعونة
كان في البلد رجل عجوز اسمة عمي يحيي كان محترف في الصناعة الدمة والأقنعة اللي بتستخدم في الحفلات والأعياد الميلاد الصراحة كان مفيش حد في البلد بيكره عمي يحيي الناس اللي في البلد كلها كان بتحبة الاطفال والرجال والبنات كأني الراجل عايش عشان يفرح الناس ويرسم البسمة علي وششهم لحد ما جيه اليوم اللي كرر فيها عمي يحيي ينتقم من البلد كلها عمي يحيي كان عايش لوحدة ليس لدية زوجة ولا أولاد ولا أي قريب يسأل علية وكان عايش في بيت قديم جدا لدرجة جدران البيت بدأت تتشقق وكل سكان البيت مشيو منه وعزلوا وفضل عمي يحيي هو الوحيد اللي قاعد في البيت ومكانش بيعمل أي حاجة في بيته غير بيصنع العرايس والقنعة لحد ما جيه يوم وعمي يحيي ما بقاش يظهر خالص ومضي كام يوم وفضل مختفي وشباك بيته مفتوح علي طول لحد في يوم من الايام الناس بدأت تشم ريحة وحشة طالعه من بيت عمي يحيي أي حد يمشي تحت الشباك بيته يشم الريحه الوحشة دي وفي حد من الأهالي طلعلة البيت وفضل يدق علي باب بيته وعمي يحيي مش راضي يفتح وبرضو شمو الريحه الوحشة دي طالعة من عند بيته فجابوا اثنين من الرجالة أخرين فكسروا باب البيت بتاع عمي يحيي فلقوه ميت ومرمي علي ضهروا جوا البيت وكان في أقنعة كتير مرمية حواليه ولقوه هوا كمان لابس قناع علي وشة ولقو حواليه القناع اللي كان لابسة كان في دم مجلط علي وشة وحولوا يشيلوا القناعة ده اللي علي وشه ولكن القناع مش راضي يتخلع لقوا جلد وشه ماسك في القناع ولما شالوا القناع بالعافية من علي وشه لقوا وشه مسلوخ وبعد كده بيت عمي يحيي أتقفل وبقي أسطوره بيحكي عنها الصغير والكبير في البلد والناس بتقول أنهم لقوا تحت قناع من الأقنعه رسالة أو بالأصح لقوا وصية مكتوبة لكن الوصية اللي كانت مكتوبة كانت وصية غريبة مش زي مثلا الوصايا العادية اللي بتكتب عشان تقسيم الميراث لكن لقوا وصية مكتوبة فيها {أي حد أعطيته عروسة أو أعطيته قناع ؛القناع أيسلوخ وشه القناع ده مثل السم اللي بيقتل حافظوا علي وششكم منه وأسف بدل أنا بصنع البسمه علي وششكم فأصنع الرعب علي وششكم وفي أخر الوصية مكتوب مع تحياتي ورشة عمي يحيي لصناعة الدمه والأقنعة} المهم كانوا ناس مرعبين جدا أول ما قرأ الوصية أول يوم مضي تاني يوم كان في رجل اسمة الاستاذ سليمان كان بيت قريب من بيت عمي يحيي الاستاذ سليمان يقول كان في من الايام كان بيدخن سيجاره وهوا واقف عند شباك بيته وفجأه سمع صوت راديوا طالع من بيت عمي يحيي والصوت كان عالي جدا وكان سامع صوت المحطات بتاع الراديوا وهيا بتتقلب وبيقول جاره الاستاذ سليمان فجأه وهوا بينظر علي شباك عمي يحيي وكان الشباك مفتوح لمح شخص غريب لابس قناع أخضر علي وشه وشخص ده مر من قدام الشباك بسرعه والاستاذ سليمان لمح الشخص المجهول ده قفل الشباك غرفته بسرعه ودخل جوه الغرفه وهوا خايف وبعدين رجع تاني وهوا بيقرب لشباك ونظر الي ناحية الشباك وهوا مقفول عند تهوية الشباك الي بيت عمي يحيي ولاحظ في قناع موضوع علي حائط الشباك بتاع عمي يحيي رغم أول مره نظر فيها علي بيت عمي يحيي كان ما فيش قناع موجود علي الشباك فخاف أكتر من الأول ثم خرج من المنزل وكان في عامل دليفيري كان بيوصل طلب في نفس الشارع اللي في بيت عمي يحيي ولكن كان بيظهر عامل الدليفيري تاه في العنوان أو العنوان اللي كتابله خطأ فضل عامل بتاع الدليفيري ينظر علي شبابيك البيوت يمكن يلاقي صاحب هذا الطلب أو الزبون اللي هوا مش عارف يوصلة أو يشاورله من الشباك لكن بتاع الدليفيري شاف شخص مجهول كان لابس قناع علي وشه وشخص المجهول ده كان بيشاورله من الشباك عمي يحيي وبتاع الدليفيري أفتكر أني هوا الزبون اللي طلب الأوردر فدخل البيت عمي يحيي لقي البيت مظلم وكائيب فضل يدق علي الباب شقة عمي يحيي وفجأه وهوا بيدق الباب لقي دخان أبيض طالع من تحت باب الشقة وبعد كده سمع صوت أطفال بتصرخ فقال بس شكل الشقة ولعت وفي أطفال بتتحرق فضل بتاع الدليفيري يدق جامد عشان يحاول ينقذ الناس أو الأطفال اللي داخل الشقة وهوا فاضل يدق علي باب الشقة الجيران أستيقظوا مفزعين علي الصوت دق الباب وجيه واحد من الجيران دخل بسرعه علي بيت عمي يحيي عشان يشوف مين اللي بيدق الباب جامد وأول الجار دخل بيت عمي يحيي بتاع الدليفيري لاحظ الدخان الأبيض اللي كان طالع تحت باب الشقه اختفي وأصوات الأطفال اللي كانت بتصرخ داخل الشقه اختفي ولما دخل عليه الجار وقالوا انت بتعمل ايه هنا فرد عليه بتاع الدليفيري قالوا انا جاي أوصل أوردر ولقيت الزبون بيشاورلي أني أطلع هنا فرد عليه الجار يا أستاذ اللي كان ساكن في الشقه دي اتقتل فيها من سنين والبيت ده مهجور وفاضي وفيش حد ساكن فيه أزاي بتقول أني في حد في البيت ده شاورلك وأيه اللي يخليك تدق الباب البيت جامد كده فبتاع الدليفيري يقسم للراجل كان في واحد كان لابس قناع وشاورلي عشان أطلعله البيت وقالوا لما وصلت عند باب الشقة لقيت دخان أبيض طالع من تحت الباب الشقة وسمعت صوت من داخل الشقة صراخ أطفال وعامل بتاع الدليفيري فضل يقسم للجار ده أني هوا شاف كلام ده أمامه والجار لما سمع كلام ده خرج من البيت بسرعه وهوا بيقول ،{ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} وهوا كمان في حاجه مش طبيعية وجري من البيت بسرعه هوا كمان ، وفي حاجه أغرب حصلت في بيت عمي يحيي كان في طفل عنده 10 سنين كان بيلعب بالكورة بتاعته وفجأه الكورة جرية منه ودخلت بيت عمي يحيي وطفل ده لما دخل يجيب الكورة شاف داخل البيت مجموعة من الناس لابسين أقنعة مشوه والأقنعة اللي علي وششهم كانت بتنزف دم وشافهم وهما بيرقصوا وبيلفوا حولين بعض كأنهم بيلعبوا مع بعض وفضلوا علي وضع ده لحد لما بصوا كلهم لطفل اللي دخل البيت ولما شافوا الطفل ثبتوا كلهم في مكانهم وخلعوا الأقنعة اللي علي وششهم وكانت وششهم كلها سوده ومافيش أي ملامح ماعدا فرد واحد منهم هوا الوحيد اللي كان وشه أبيض وكان وشة بيشع نور وبعدين أصحاب وشوش السوده نزلوا علي الأرض وقعدوا علي رجلاهم وصاحب وش الأبيض فضل ينظر للطفل , والطفل شاف المنظر ده جري بسرعه من البيت وحكي الحكاية لي ابوه وامه ولكن ما فيش حد صدق من ابوه وامه وقالوا الناس اللي في البلد ما فيش حد يصدق كلامه ده طفل صغير طبيعي يكذب وفعلا الوصية بتاعت عمي يحيي اتفعلت بالفعل وكل واحد اشتري منه عروسة لعبة أو قناع كانت الأقنعه والعرايس بتنادي علي أصحبها بالليل وفي ناس لما بتصحي من النوم تلاقي الأقنعة والدمه في أحضنهم وأوقات يلاقوا الدمه والعرايس عليهم تراب كتير ولكأنهم مدفنين تحت الأرض وطلعوا وفي ناس بيلاقوا الدمة والعرايس بيختفوا وبيظهروا لحد لما جابوا الشيخ وقرأ قرأن علي الدمه وعلي العرايس والبيت المسكون وهدم البيت وكل حاجه خلصت خلاص
أتمني أن تعجبكوا هذه القصة وشكرا