شوارع تسكنها الارواح 1

شوارع تسكنها الارواح 1

0 المراجعات

شارع الوحشى

يحكي شاب عن تجربة مؤلمة تعرض لها ولم يتمكن حتى يومنا هذا من التغلب عليها أو تجاهل ما حدث. لقد أخافته التجربة لدرجة أنه أصبح مرعوبًا من أحداث الحياة العادية، لكنها ذكّرته بالأحداث التي سردها في عالم الجان والأموات...

في أحد الأيام، مع حلول الليل، انطلقت في طريقي إلى المنزل كعادتي، ولكن بدلاً من ذلك سلكت طريقاً كان في قلبي منذ أن كنت طفلاً. هذا هو الطريق الذي مشيناه نحن وأصدقاء طفولتنا طوال حياتنا.

عندما كنا صغاراً، كانت لعبتي المفضلة مع جميع أصدقائي هي سباق الدراجات، وكان هذا الشارع بالذات هو المكان والملجأ الوحيد لنا للسباق والاستمتاع بالسباق بعيداً عن أنظار آبائنا. كنا نطلق على هذا الشارع اسم "الشارع الوحشي" لأنه كان مليئًا بالأشجار العالية وغالبًا ما كان مظلمًا بدون إضاءة، على عكس الشوارع الأخرى المجاورة له.

image about شوارع تسكنها الارواح 1

وفي يوم الحادثة، كنت مصمماً على العثور على شيء غامض في الشارع. كان الوقت متأخرًا، وكنت أسير في الشارع، وشعرت بأحدهم يجري خلفي بقوة، فالتفت لأنظر إليه لأرى ما الذي يحدث، لكنني لم أجد أحدًا على الإطلاق. نظرت إلى الأمام. فكرت في نفسي مرة أخرى، لكنني واصلت السير، راغبة في إنهاء الطريق الذي أصبح، لأول مرة في حياتي، غامضًا ومريبًا إلى حد ما.

وفي المرة الثانية، وأنا أتطلع إلى الأمام، لاحظت وتأكدت من صوت خطى تقترب مني، التفتت نحوهم، ولكن لم أجد أحداً. أسرعت في خطوتي، وكانت الخطى خلفي لا تزال تتبعني، هذه المرة لم أنظر إليها، ولكن إلى عدد قليل من السيارات المتوقفة على جانب الطريق، ثم رأيت من خلال نافذة السيارة، الأضواء خافتة، وكان رجل يحاول الخنق. لقد أذهلني الرعب الذي كان أمامي، وعندما استدرت نحوه، مستعدًا لمواجهته، لم ألاحظ ذلك.

المستشفى

إذن ماذا يجب أن أفعل؟ ! ولا أشعر بحالتي إلا إذا هاجمني أحدهم بمطرقة كبيرة وضربني بها على رأسي، فسيل الدم على وجهي.  سقطت من الضربة، وجدت نفسي في مبنى المستشفى في ذلك الشارع. المدخل الخلفي لهذا المستشفى مغطى بالأشجار القديمة بل ومغطى بالكامل.

دخلت المستشفى ووجدت حارس الأمن أمامي، عاتبته كثيرا لأنه كان ينظر إلي عندما حدث لي هذا وتحدثت معه كثيرا لكنه تجاهلني وقال لي فقط شيء واحد فعله هو بمجرد دخولي المستشفى، ارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة، لكنه لم يقل لي كلمة واحدة. ورغم أنني تحدثت معه لفترة طويلة، إلا أنه لم يقل كلمة واحدة. بصراحة غضبت منه فشتمه ببعض الكلمات.

واصلت طريقي وأجريت العلاج اللازم للجرح الذي في رأسي، ونتيجة الضربة ظهر شرخ في جمجمتي وتم خياطة الجرح، مما أدى إلى توقف نشاط الأعصاب والعضلات مؤقتاً. وبعد القيام بالأمور الضرورية، غادرت المستشفى.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

1

مقالات مشابة