حقيقة تَجَمُل الكذب بالحقيقة

حقيقة تَجَمُل الكذب بالحقيقة

0 المراجعات

كان هناك فتاة جميلة إسمها الحقيقة وهناك رجل إسمه الكذب قامت تلك الفتاة بالدعوة إليها وأحبها وتعلق بها الكثيرين ..ولكن هناك أحداً لم يعجبه ذلك الأمر وهو الكذب عندما رأى أن الناس بدأت تتعلق بتلك الفتاة فكر في أمر ما يجعله محبوباً مثلها .. فذهب الكذب وتجمل وخرج بأبهى حلة رآه الجموع وافتتنوا به ولكن كانت الحقيقة أجمل ليس فقط بمظهرها الخارجي جمالها وصل إلى قلبها وقلوب الكثير من الناس وأيضاً لم يتقبل تلك الحقيقة بأن يكون لكلا منهم النصف أو الأقل أو الأكثر كان يريدهم كلهم يريد الجميع أن يفتتنوا به حاول جاهداً بأن يتجمل كالحقيقة ولكنه عجز عن ملأ تلك الصفوف إلى جانبه ذهب إلى الفتاة الجميلة لينظر بأمرها وذُهل من كم المحبين الذين يملئون صفوفها  

فنادى بِأعلى صوته ( الرجل الكذب ) نادى وقال هي ليست إلا كاذبة فقد ذهبت وتجملت لتفتتنوا بها إنها ليست حقيقية وزائفة ماهي إلا على ضلال ومن يتبعها ويقف بصفها هوة ضلالي على ضلال  بكونها هي الحقيقة الحقيقية صُدمت على ماسمعته من ذلك الرجل قبيح القلب اللعوب وصُدمَ كل من كان هناك .. البعض منهم صدق قول ذلك الرجل وإنضموا لصفوفه ولم يبقى بصفوف تلك الفتاة إلا القليل القليل 

تجمل الكذب بالحقيقة وافتتنن به الكثيرين وإلى الآن باقون على طريقه يعتقدون إنهم على طريق الصواب .. ( وتُركت الحقيقة وحيدة ) 

هي ليست كما ماقيل فيها ولكن الكاذب يستطيع أن يفعل أي شيء  ويقول أي شيء في سبيل مصالحه … هذا الرجل تحدث عن عيباً بها هي لم تفعله بل هو من فعله فاعلم أيها القارئ القِلة ليست دليل على الطريق الخاطئ والكثرة ليست دليل على طريق الصواب فقد أنعم الله عليك وعليي وعلى بني البشر بعقل تستطيع التفريق به بين الحق و الباطل وقد أنعم عليك ببصيرة القلب التي تكمن مرآتها في عينيك لا تتجاهل بصيرة قلبك لم يخلقك الله عن عبس أنت شخص من عظماء هذه الأرض طالما إنك إنسان بضمير وبعقل واعي يفكر على النحو الصحيح وببصيرة قلب صادقة أنت عظيم .. لا تصدق أي شخص  يقول لك غير ذلك فقد قالها لك ملك السموات والأرض في سورته ( القلم )  

بسم الله الرحمن الرحيم 

ن والقلم ومايسطرون (١) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (٢) وإن لك لأجر غير ممنون (٣) وإنك لعلى خُلق عظيم (٤) لم يختص الله بتلك الآية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  كما قالو لنا قديماً سيدنا محمد عظيماً لا نِقاش في ذلك لكن في هذه الآية يوضح لك الله إنك على خُلق عظيم  هذه الآيه لك أنت  .. لاتُفسد عظمتك وعظمة وجودك بِأمور  ليست من مستوى عظمتك أن تفتتن بها هي إسمها فتنه فالتعلم إنها تشرح نفسها من إسمها … دعنا الآن نُكمل السورة 

فستبصر ويبصرون (٥) بِأييكم المفتون(٦)  إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمُهتدين(٧)  فلا تُطع المُكذبين(٨)   هنا يخبرنا الله بخطورة الإنسان الكاذب يريد حمايتنا من كذبهم وبهتانهم  لا تُطعهم  هو ليس أمراً إنما هو تحذير واضح قد أنزله الله لنا لحمايتنا من الخُذلان لولا علم الله بك وبشعورك عندما تُخذل لما أنزل لك آية كريمة تقوم بتحذيرك بشكل واضح بكتاب مقدس  تذكر ببداية الآية  أخبرك إنك على خُلق عظيم  ومن ثم  بدأ بتحذيرك  قد بين لك بطريقته العظيمة أن العُظَماء يأخذون نصائحهم من كتاب مقدس يرتفع مقاماً عن جميع الكتب التي قد تثصادفك في حياتك ..

أما في ذلك نُعلمك أيها القارئ إن الكاذب إن لم يجد شيء يهزمك به لينتصر عليك  سيأخذ أسوء أفعاله الذي قام بها في حياته وسيعمل جاهداً  على إتهامك بها إتهامك بشيء أنت لم تغعله .. هنا ستتذوق مرارة الصديق الكاذب والصحبه الكاذبه ومُجاورة الكاذب و.و.و… إلى ما هنالك  فالكاذبون يحيطون بنا من كل جانب ولولا لم يعطينا الله العقل لنفكر لهلكنا ولو لم ينعم علينا ببصيرة القلب لأنهكونا بكذبهم  قدر نفسك في الدنيا كما قدرك الله في كلماته المُقدسه بكتابه المقدس ولا تكترث للكاذب ولا تُطعه 

وقبل أن أقوم بِأختتام المقالة لدي ما أُريد قوله لِمن يقرأ 

أولا ً : إن عينيك مرآه لبصيرة قلبك 

ثانياً : يجب عليك أن تعلم أيضاً إن مافي قلبك سيصبح مرئي للناس على وجهك  أصلح مافي قلبك يصلح الله لك شأنك 

 ثالثاً :  عندما ترى وجهاً لا تشعر بالإرتياح له فهذه بصيرة قلبك تُحدثك  هذه بصيرة أنارها الله في قلبك إذهب ولا تلتفت ألم يخبرنا الله أن سِمات الناس في وجوههم  ألم يخبرك ليُعلّمك مالا تعلمته في الكتب الثقافيه وفي تاريخ الدراسه والتدريس أجمع 

أصحاب الوجوه السيئة قلوبهم فاسدة وستفسدك  .. والأن أنت لك القرار هل ستقدر نفسك مع تلك الفتاة  أم ستودي بنفسك إلى القاع مع ذلك الرجل  لك حرية التصرف  .. أما طلبي الأخير هو إقرأ سورة القلم  ( بالقرآن الكريم ) واستمتع بكم من النصائح والتحذيرات الآلهيه المُقدسة الذي لن يُعطيك إياها أي شخص أياً كان أنت تستحق ذلك الشرف الرفيع . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة