مصادفة النفس السابقة

مصادفة النفس السابقة

0 المراجعات

صادفتُ نفسي السابقة في أحد الأزِقة   هي تنظر لي بحب وسرور على ما أصبحت عليه من وعي وأنا أنظر لها بأسف على ما فعلته بها وما جعلتها تعيشه هي بدأت تحدثني عن المستقبل وتقول ما جعلتني أعيشه سيمنحك القوة على إكمال طريقك ربما كان خيراً  وأنا أحدثها عن شعور الندم  ، أنا اراها وكأن النزيف عمَ أنحاء جسدها وملامحها عيناها الباكيتان ويداها المتعبتان  وهي تراني زُجاجة لم يجرؤ الغبار على إفساد جمالها      أنا لم أسمعها وهي لم تسمعني  وكل منا مُحاط بِقوقعا  كُل منا يحادث الأخر  ولكن هي تتحدث وهي تسمع  وأنا لم أرى إلا فم يتمتم       رُغم قوتي رأيتُ الأنكسار بها ورغم إنكسارها رأت بي القوة  تحدثنا مُطولًا وكل منا حديثه مختلف تماماً عن الأخر أنا أحدثها عن الندم والإنكسار  وهي تُحدثني عن الوعي والقوة …..  إنفجرت القوقعا وبدأ كُل منا يسمع صدى حديث الأخر  إبتداءاً من أول كلمة تفوهنا بها إلى ماوصل الحديثُ بنا  عندما شعرت بِأنها سمعت كُل ما حدثتها عنه إقتربتُ منها بِيَدي منديل عقمتُ جُروحها  وجففتُ دِمائها صفّفتُ شعرها عطرتُها  وألبستُها زي  جميل زاهي اللون يُليق بها وبقلبها   قَبَّلتُ يداها الجميلتان  المتعبتان  لَكني لم أتمكن من مسح دمعها والسبب الذي جعلني عاجزة أمام مسح الدموع  هو أن الدموع تجمدت على جفونها لم  تجف ولم تتمكن من السقوط وهذا جعل شكلها حزين وهي سعيدة  إقتربت مني قائلة أنتي هي الذي يُليقُ الفخرُ بها  وقامت بالهمس في أُذُني أيضاً قائلة يسعدني أن ألتقي بِكِ مُجدداً  ولكن إياكِ والتفكير في الإلتقاء بي فـ أنتي المُستقبل وأنا الماضي  أُرسمي طريق لايجعلك مُجبرة على أن تعودي لِتتأسفي مِراراً وتِكراراً لِنفسك الحاضرة . إنتهى حديثنا  إبتعدت وقبل رحيلها تماماً عن أنظاري  إلتفتت وقالت أيا زُجاجة لم يجرؤ الغبار على إفساد جمالها… أيا زُجاجة لم يجرؤ الغُباار على إفسااد جماالهااا  أدركت حينها بِأنها تُناديني .. فـ لبيتُ نِدائها بِـ إبتسامة        قالت وعيناها مليئة بالسرور  أسعدني حُضورك وأسعدني كُلُ ما رأيتُكِ عليه  أنتي الذي يُليقُ الفخرُ بهاااا . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة