ثنائي عجوز 😈

ثنائي عجوز 😈

0 المراجعات

خلوني أعرفكم بنفسي في البداية، إسمي ستيف، طبعا ده مش إسمي الحقيقي، أنا مدير سلسلة مطاعم شهيرة متخصصة في طعام الإفطار، يشتغل في وردية بالليل، 5 أيام من كل أسبوع، الشغل مش متعب ومش مرهق، طبعا ساعات بيبقى فيه ضغط شغل لكن ده مش دايمًا، وساعات بنواجه مشاكل مثلا من كذا ليلة مجموعة من الشباب المراهقين دخلوا المطعم وهما سكرانين، طلبوا كميات كبيرة من الأكل، بعد شوية بدأوا يشتبكوا جسديا مع مجموعة كبيرة من بقية الزباين وإضطريت أتدخل أنا وطاقم العمل بتاعي

عشان نمنع تطور الموضوع.

الحاجة اللي هحكي لكم عليها النهاردة هي الثنائي العجوز اللي بييجي المطعم كل ليلة الساعة 11:30 مساءً بالظبط الزوج بيسلم علينا بابتسامة لطيفة كل ليلة بمجرد دخوله من الباب الزوجة مش بتتكلم أبدا، بيدخلوا يقعدوا على نفس الترابيزة البعيدة والزوج بيطلب نفس الوجبة كل يوم، بيض مقلي..... بطاطس مهروسة... شاي إنجليزي، الزوجة عكسه تماما مكانتش بتطلب أي حاجة، بتقعد أدامه على الترابيزة عشان تتفرج عليه وهو بياكل وعينيها مليانة حب ، في البداية فكرت إنها بتيجي معاه عشان ترضيه لكن بعد شوية الموضوع بدأ يبقا غريب.

كل ليلة في تمام الساعة 11:30 مساءً بالظبط بيدخلوا من باب المطعم. الزوج بيسلم علينا بابتسامة لطيفة وبيقعدوا على نفس الترابيزة، بيطلب نفس الوجبة زي كل ليلة، بياخد رشفة من كوباية الشاي بتاعته، وبيبص في عينين زوجته وهو ساكت، ديف كان رئيس الطهاة في الطعم، ديف كان دايما بيقول إن الزوج عبد لزوجته وهي بتخرج معاه برا البيت عشان تثبت سيطرتها عليه عن طريق معاملتها للزوج بقسوة وصمت، ديف بيشرب حشيش كثير وتقريبا

بيعاني من مشاكل عقلية فمحدش أخد كلامه على محمل الجد أبدًا.

الموضوع بقى شبه عادة، كل يوم أستناهم في ميعادهم وأفضل أتفرج عليهم، الزوج بياكل والزوجة بتتفرج عليه، كل يوم بيسيب بقشيش 20 دولار بقشيش ضخم من زبون مُعتاد العاملين بالمطعم كانوا بيسموه الزبون السهل، الراجل العجوز كان لطيف، قالي مرة إن اسمه إدوين لكن زوجته زي ما قلتلكم مكانتش بتتكلم أبدًا، حاولت أتكلم معاها أكثر من مرة لكن إدوين كان بيبصلي بصات غريبة ومالهاش معنى فاستنتجت منها إنه متضايق من كلامي مع زوجته بطلت أتكلم معاها نهائيًا، في النهاية لو عندك زبون بيديك بقشيش 20 دولار كل ليلة مستحيل هتعمل حاجة تزعله .

ليلة راس السنة كان بيبقى عندنا ضغط شغل رهيب زحام مجنون الشباب السكرانين كنار وبيتصرفوا بغباء رهيب، أغلب العمال مجوش الشغل النهاردة، كل اللي في المطعم كان أنا، ديف ومايكل :

حاولنا إحنا الـ 3 نوفي بطلبات الزباين بأسرع ما يمكن، قصرنا مع بعض الزباين، بعض الزبائن الباقيين اشتكوا مننا، شوية شتمونا، شوية مشوا وسابوا المطعمimage about ثنائي عجوز 😈

بس إدوين لا دخل في ميعاده قعد على ترابيزته منتظر أكله بصبر وبهدوء. أكله تأخر حوالى ساعة لكن وأنا بقدمه له اعتذرت له كتير أوي، ابتسم وطلع من جيبه 05 دولار وهناني براس السنة الجديدة وقالي إنه مقدر ضغط الشغل.

بعد شوية بدأ ضغط الشغل يهدى، قدرت أخد راحة ربع ساعة بعد ساعات قاسية من الشغل، رخت لإدوين وقررت أتكلم معاه: " إزيك يا مستر إدوين، إنت عارفني أنا ستيف مدير المطعم أكل حضرتك أخباره إيه؟ " ابتسم وهو بيقول: " طبعا، الأكل كان لذيذ كالعادة، شكرا "

ابتسمت بلطف وأنا بقوله: " أنا عاوز أشكر حضرتك على كرمك وذوقك

البالغ، شكرًا جدًا على البقشيش الضخم اللي إديتهولي "

ضحك وقالي: " مش مشكلة، أنا لاحظت إنكم مرهقين وعليكم ضغط

شغل، انتو تستحقوا إن شخص يكون لطيف معاكم "

قلتله: " أنا بشوف حضرتك بتيجي هنا كل يوم بس دي أول مرة نتكلم مع بعض بأريحية برا نطاق الشغل حضرتك اسمك إدوين.... صح ؟ " مد إيده وهو بيقول: " صح، إسمي إدوين كارل جيمس "

سلمت عليه بحرج وأنا بقوله : " عاوز أسأل حضرتك سؤال محرج شوية لو تسمح ليا، إنت ليه بتيجي كل يوم ؟ "

بان عليه الدهشة وهو بيقول : " مش فاهم ؟ "

قررت أكرر سؤالي ممكن مسمعنيش كويس، السن له حكمه برضه وهو شكله متخطي الـ 80 سنة، كررت سؤالي: " حضرتك ليه بتيجي كل يوم ؟ " . بان عليه الحزن وهو بيقول: " دي قصة طويلة مش عاوز أزعجك بيها "

سكت ثواني وبعدها قرر يحكي قالي: " زوجتي من يوم ما إتجوزتها متعودين نيجي نتعشى هنا كل يوم، من قبل ما إنت حتي تستلم شغلك هنا. لح، ما ماتت السنة اللي فاتت وسابتني لوحدي، قررت ما أقطعش عادتنا سوا

عشان ده الوقت الوحيد اللي بحسها قاعدة معايا فيه ! image about ثنائي عجوز 😈" قام وقف وأنا على وشي دهشة ورعب وعدم تصديق لكلامه، سألني بهدوء

وهو بيستعد للرحيل : " إنت قابلت زوجتي إيثيل قبل كده ؟ " كنت عاوز أتكلم أو أقول أي حاجة، كنت مرعوب وأنا ببص لزوجته اللي ابتسمت بحزن غريب وهي بتشاورلي أسكت هزيت راسي بالرفض بدون ما أنطق

ابتسم وقالي : "كانت ست لطيفة وزوجة جميلة "

خرج وهي ماشية جنبه من غير ما يحس بيها ندهت عليه وهو على الباب: "

إدوين، أنا آسف على خسارتك " خرج من الباب.

لحد النهاردة إدوين لسه بييجي المطعم وإيثيل معاه، محدش يعرف إنها معاه غير أنا وديف، محدش تاني بيشوفها غيرنا أنا مبقيتش خايف منها، أنا

بقيت ممتن ليها إنها معاه ومش بتسيبه.... حتى بعد ما ماتت !!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

9

مقالات مشابة