طبيب في قرية الدماء

طبيب في قرية الدماء

0 المراجعات

يحكى ان هناك طبيبا كان يعمل في مشفى توجد في القاهرة فجاء اليه اتصال يوما ما وهو انهم في مشفى توجد في قرية تبعد عن مشفاهم الكثير من الاميال وانهم في امس الحاجة الى اطباء  باطنة فتطوع هذا الطبيب الذي يدعى سامي ووافق على الذهاب الى هذه المشفى فجهز امتعته واحضر كل شيء يحتاجه وركب سيارته وتوجه الى هذه القريه التي تسمى ب أم النور استغرق منه الوصول وقتا طويلا فوصل قبل الفجر بدقائق وعندما وصل استقبله الرجل الذي كان مسؤول عنه ليريه منزله فوضع سامي الحقائب الخاصة به وذهب ليصلي الفجر  وعندما انتهى نظر الى النافذة ورأى النساء الذين يحملون على رؤوسهم القرب ويتجهون الى النهر القريب من القرية ليملؤونها بالماء فتجهز سامي ليذهب الى المستشفى ولكن قطع تجهيزه دقة باب قوية جدا جعلت سامي انفزع وخاف ولكنه ذهب ليفتح الباب وعندما فتح رأى رجلان يحملان بيديهما سكينا فسألهم سامي ماذا هناك فقالو له من انت فعرفهم سامي على نفسه فاعتذروا له وقالوا نحن لم نكن  نعرف ان هناك طبيبا جديدا اتى الى قريتنا لان منزلك هذا لم يدخله احد من قبل فرأينا نور المنزل مفتوح فذهبنا لنرى ماذا هناك وبعد اعتذارهم ذهبوا وقال سامي في نفسه:

 لقد يبدو انني سأرى العجائب هنا , تجهز سامي واتجه الى المشفى الذي كان بها خمس اطباء فقط  فجلس سامي على مكتبه بانتظار اي مريض يأتي له ولكنه تفاجأ بأن لم يأتي له اي مريض طوال اليوم فذهب الى منزله و جلس يفكر بهذا الامر  عن اتصالهم بمشفاهم بالقاهرة قالوا انهم بأمس الحاجه الى اطباء باطنة فلماذا لم يأتي اي مريض لهم فاتصل سامي على عم بدوي المسؤول عنه في هذه القرية وسأله سامي عن امر المرضى فقال له عم بدوي :

ان المرضى  لا يعلمون ان هناك طبيب باطنة ذهب الى قريتهم ولكنني سأخبرهم بالأمر  فاغلق سامي المكالمة مع عم بدوي ونام وعندما استيقظ تجهز للذهاب الى المشفى وعندما جلس على مكتبه بانتظار اي مريض مرت دقائق ودخل اليه مريض يشتكي بألم في بطنه يصحبه تقيء فشخص سامي له المرض وكتب له دواء وخرج المريض واتى الكثير من المرضى في هذا اليوم ولكن الغريب في الموضوع ان جميع المرضى يشتكون من نفس الالم فاستغرب سامي قليلا ولكن لم يهتم بهذا الامر وعند خروج سامي من المشفى قابل رجلا غريب الاطوار ينظر الى سامي نظرات كره واقترب هذا الرجل من سامي وسأله هل انت هو الطبيب الذي يتحدثون عنه الناس في القرية فقال سامي:

 نعم انا فقال الرجل لسامي وهل تعتقد انك ستعالج المرض المنتشر في هذه القرية فقال له سامي انا طبيب ومهمتي شفاء الناس فتركه سامي وذهب الى منزله وفكر في كلام هذا الرجل واراد ان يعرف من هو هذا الرجل فأخذه النوم وفي الصباح تجهز سامي وذهب الى المشفى وانهى عمله وذهب الى المنزل واحضر لنفسه وجبة العشاء وبينما هو يأكل قطع نور منزله فجأة فنظر الى انوار القرية رأى انها تعمل فاتصل سامي مباشرة على عم بدوي وسأله عن سبب قطع نور منزله فطمنه عم بدوي وقال :

 قد يبدو ان المصابيح تعطلت من قلة الاستخدام لا تقلق سأجعل الكهربائي يأتي لك غدا ليصلح المصابيح فتطمن سامي ونام وفي الصباح اتى عم بدوي ومعه الكهربائي اصلح المصابيح واعطى له سامي اجره ورحل , في المشفى يأتون المرضى مريض بعده مريض وجميعهم يشتكون من نفس المرض الاول ولكن تلك المره اتى الى سامي فضول معرفة سبب هذا المرض ولماذا لا يشتكون من مرض اخر ولكنه كالعادة لم يجد اجابة وقرر ان بعد انتهاؤة من عمله يتمشى قليلا ويتعرف كثيرا على القرية بحكم انه سيجلس هنا اسبوعا كاملا فذهب الى النهر ولكنه وجد الشخص الذي قابله امام المشفى وسخر منه ولكن سامي لم يعطي اي رد فعل لانه قال بأنه رجل يعيش في القرية اي شيئا طبيعيا ان اجده فذهب سامي الى منزله وجلس ليتناول طعام العشاء وبعد ان انتهى نام على السرير في اليوم الثاني استيقظ سامي في الفجر و خرج من منزله واتجه الى المشفى ولكن اليوم كان عدد المرضى قليل جدا فقرر ان يتمشى عند النهر فذهب الى هناك ولكن المفاجأة انه لم يجد ماء كثيرا فكيف يملؤون كل هذه النساء قربهم الكبيرة والكثيرة في وقت قصير  ولاحظ ان لون المياة غير نظيفة بحكم انها المياه الوحيدة التي يستخدمها اهل القرية  التفت خلفه فرأى نفس الرجل فسأله سامي بعنف وقال:

ماذا تريد هل تراقبني فهمس الرجل وقال لا تجعلني اسكب دمائك في هذا النهر ففزع سامي من قوله وذهب راكضا الى المشفى انهى عمله وذهب الى منزله ولكنه لم يكن يعلم انها الليلة التي ستغير نظرته عن القرية وستجيب عن جميع اسئلتة بدل سامي ملابسه وجلس ليأكل فانقطع النور فجأة فاتصل على عم بدوي ولكنه لم يرد فنظر الى النافذة فوجد ان جميع انوار القرية مطفئة فتطمن سامي ولكن لم تمر لحظات وفجأة سمع سامي صرخات من الخارج فشغل كشاف هاتفه ليبحث عن مصدر الصوت ولكنه لم يجده مع انه قريب جدا فذهب الى النهر ليجد اي شخص ليسأله ماسبب هذا الصراخ ولكنه لم ينتبه ووقع في النهر فانطفأ كشاف هاتفه ولكنه خرج ولم يجد الهاتف فقرر ان يذهب الى منزله ولكنه لم يصل لانه اضل الطريق فقرر الجلوس في اي مكان الى ان يأتي الصباح ولكن صوت الصراخ يقترب منه اكثر واكثر ولكنه لم يهتم في الصباح استيقظ سامي لينظر امامه فيجد نفس النساء الذين يتمشون الى النهر ليملؤون القرب فنهض للذهاب الى المنزل ولكنه شعر بأن طريق منزله قد اختفى من القرية ولا يعلم ماذا يفعل فقرر ان يذهب الى منزل عم بدوي فظل يسأل الناس عن منزله الى ان وجده ولكن عندما طرق الباب وجد الرجل الذي هدده فنظر اليه الرجل وقال انظر الى نفسك الم اجعل دماؤك في النهر فنظر سامي لنفسه فرأى ملابسه بها دماء ولايعلم ما هو السبب فرجع الى النهر فرأى ان النهر لونه احمر كالدماء هنا عرف سامي لماذا المرضى يشتكون من نفس المرض لانهم يشربون من نهر الدماء فقرر سامي الهروب من القرية لكي لا تكون دماؤة في النهر ويشرب منها الناس 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

2

مقالات مشابة