قصه البيت المخيف

قصه البيت المخيف

0 المراجعات

باقي القصة

ظل حمادة ينتظر، لكن الصوت لم يتكرر. بدأ حمادة يشعر بالارتياح، وقرر أن يعود إلى القرية.

عندما كان حمادة يمشي في الغابة، سمع الصوت مرة أخرى. هذه المرة كان الصوت أقرب.

أحس حمادة بالخوف الشديد، وبدأ يركض. ركض حمادة بأقصى سرعته، لكنه لم يستطع الهروب من الصوت.

كان الصوت يتبع حمادة، ويزداد قربًا منه.

أخيرًا، وصل حمادة إلى القرية. كان متعبًا وخائفًا، لكنه كان في أمان.

ذهب حمادة إلى منزله، وقص على والديه ما حدث. لم يصدق والداه حمادة في البداية، لكنهم بدأوا يصدقونه عندما رأوا مدى خوفه.

قرر والدا حمادة أن يذهبا معه إلى الغابة في الصباح، ليروا ما حدث هناك.

في الصباح الباكر، ذهب حمادة ووالداه إلى الغابة. بحثوا في جميع أنحاء الغابة، لكنهم لم يجدوا أي شيء.

ظن حمادة ووالداه أن الصوت كان مجرد وهم، لكن حمادة لم ينسى ما حدث. ظل يحلم بالصوت المخيف كل ليلة.

بعد عدة أيام، قرر حمادة أن يعود إلى الغابة بمفرده. أراد أن يعرف ما حدث حقًا.

ذهب حمادة إلى الغابة في الليل، وجلس في نفس المكان الذي سمع فيه الصوت.

جلس حمادة ينتظر، وبينما كان ينتظر، بدأ يشعر بالنعاس.

في النهاية، نام حمادة.

في الحلم، رأى حمادة رجلًا عجوزًا. كان الرجل العجوز طويلًا ورفيعًا، وكان له شعر طويل أبيض.

تحدث الرجل العجوز إلى حمادة، وقال له: "أنا روح هذا الغابة. لقد كنت هنا منذ قرون، ورأيت الكثير من الأشياء المرعبة."

قال الرجل العجوز: "الصوت الذي سمعته هو صوت روح امرأة ماتت في هذه الغابة. كانت المرأة تحب رجلًا، لكن الرجل تركها. حزنت المرأة كثيرًا، وماتت من الحزن."

قال الرجل العجوز: "المرأة لا تزال هنا في الغابة، لأنها تريد الانتقام من الرجل الذي تركها."

استيقظ حمادة من الحلم، وشعر بالخوف الشديد.

عرف حمادة الآن أن الصوت الذي سمعه كان صوت روح المرأة الحزينة.

قرر حمادة أن يفعل شيئًا للمساعدة في تهدئة روح المرأة.

ذهب حمادة إلى منزل الرجل الذي ترك المرأة، وتحدث معه.

قال حمادة للرجل: "أعرف ما فعلته، وأنا آسف على حزنك. أريد أن أساعدك في تهدئة روح المرأة."

وافق الرجل على مساعدة حمادة.

ذهب حمادة والرجل إلى الغابة، ووقفوا أمام قبر المرأة.

قال حمادة: "المرأة، نحن هنا لنساعدك. نعرف أنك حزينة، لكننا نريد أن نخبرك أن الرجل الذي تركك قد نادم على ما فعله. إنه يريد أن يسامحك."

صمت حمادة والرجل، وانتظار رد المرأة.

بعد فترة، سمع حمادة صوتًا. كان صوت المرأة، وكانت تقول: "سامحت الرجل."

اختفت روح المرأة، وشعر حمادة والرجل بالراحة.

منذ ذلك اليوم، لم يعد حمادة يسمع الصوت المخيف.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

4

متابعهم

3

مقالات مشابة