اشيء تحدث في حياتنا بدون ان نعلم

اشيء تحدث في حياتنا بدون ان نعلم

0 المراجعات

بدايكلامه رعبنى اكتر، خدت العمل وروحت على المستشفى وطلبت نقلى للمشر-حه، جوه المشر-حه الدكتور كان بيشرح الج-ثه ويكتب تقريره بعد كده يخيط الجروح ويسلم الج-ثه، الدكتور كان عارفنى عشان كده لما قلتله انا هقفل الجثه معترضش، سبنى ومشى، انا خفيت العمل جوه الج-ثه بعد كده خيطت الجروح وانا بر-تعش، وعدا الموضوع، بعد اول مره كان سهل بالنسبه ليا اعمل كده على طول، وبدأت الفلوس تجرى فى ايدى، سددت ديونى وبقى معايا فلوس كتير، ضميرى بداء يأنبنى ويقولى انتى خلاص سددتى ديونك ومش لازم تعملى كده تانى
فعلا روحت للراجل ده وقلتله انا مش هعمل كده تانى
توقعت انه يغض-ب او يهد-دنى لكن الراجل ببساطه قالى براحتك

سبت المشرحه ورجعت شغلى فى قسم الباطنه، من اول يوم بدأت احس بصداع هيفلق دماغى، كنت باخد مسكنات ومخدتش فى بالى
لكن بعد كده شعرت بهزال فى جسمى كله ومره وقعت فى المستشفى

 

دا كان بعد ما بطلت اشتغل مع الراجل ده بشهر
خدونى على غرفة الفحص والدكتور طلب اشعه وتحاليل
كنت مفكره موضوع سهل لكن الدكتور خدنى على مكتبه وقالى فيه حاجه غريبه جووه جسمك انا مش قادر افسرها، كتله لا هى ورم ولا هى شيء عادى، بتختفى وبتظهر كأنها بتتحرك
طلعت من عند الدكتور مرعوبه رحت لدكتور تانى وتالت وكلهم كانو مندهشين جواكى حاجه غريبه مش مفهومه كتله بتظهر وتختفى كأنها ش-بح ودى سبب مرضك

محدش لقى تفسير لحالتى ومرضى كان بيشتد عليه، لحد ما فى يوم افتكرت الراجل إلى كنت شغاله معاها وقلبى وقع من الخضه
روحت جرى على بيته، قلتله انت عملتى عمل؟
أبتسم بسخريه وقال امال كنتى فاكره انك هتشتغلى معايا، تاخدى فلوس وتمشى كده بالراحه؟
اول عمل خدتيه كان بتاعك انتى وانتى بايدك إلى حطتيه جوه الجثه ودا كان عقابك لما تحاولى تبطلى شغل معايا، قعدت ابكى واعيط واترجاه يفك العمل، بوست ايده ورجله وقلتله انا مستعده اشتغل معاك تانى لكن فك العمل
قلى معرفش افكه، العمل جوه ج-ثه والج-ثه الله اعلم ادفنت فين، لازم تلاقى الج-ثه وتطلعى العمل من جواها، أما بخصوص مرضك انا هخلى خدمى ببعدو عنك
اول ما خرجت من عنده حسيت بتحسن فعلا، لكن كون ان صباعى تخت درسه كان مجناننى، دا ممكن يطلب منى اى حاجه ومقدرش ارفضها
روحت لشيخ واتنين وعشره ركبهم اكدولى انى لازم اعثر على العمل واطلعه عشان يقدرو يساعدونى

يتبع..
رجعت على دفاتر المستشفى وقعدت ابحث على اسم الج-ثه عشان اوصل لعنوان صاحبها واعرف ادفن فين
الحظ حالفنى وعرفت اسم صاحب الج-ثه وعنوان بيته وقدرت اعرف اتد-فن فين
روحت على المق1بر واتفقت مع الحارس بعد ما اديته فلوس انى افتح المقةةبرة، الحارس وافق لكن قال انه مش هيساعدنى، هيسبنى افتح المقةةبرة بنفسى، واتفقنا انى هرجع بالليل وهو هيمشى من المق1بر
خدت جاروف واستنيت لحد ما الليل ما انتصف وروحت على المق1بر
الحارس كان سايبلى باب المقةةبرة مفتوح، فتحت مدخل المقةةبرة وكان معايا كشاف، الر-عب كان هيمو-تنى لكن الى شفته من المرض وتعنت الراجل قريب والدتى خلانى انزل جوه المقةةبرة وافتش الجث-ث لحد ما لقيت العمل فعلا، جسمى كله كان عرق، ولأول مره أتنهد بارتياح، لفيت عشان اخرج وقبل ما اتحرك باب المقةةبرة اتقفل عليه والكشاف إلى فى ايدى انطفى، فضلت اصرخ واطلب النجده لحد ما صوتى انقطع

 


فجأه سمعت صوت حاجه بتتحرك جنبى وبتزحف، وبداء يظهر قدامى طيف بشع عنيه مشتعله وسمعت صوت الراجل إلى كنت شغاله معاه طالع من بق الطيف ده، قلتلك براقبك ومش ممكن تعملى حاجه على غير ارادتى، فاكره نفسك هتلاقى العمل وتخرجى كده بسهوله؟
انتى هتموتى ملعو-نه جوه المقةةبرة
رجلى اتسحبت ووقعت على أرض المقةةبرة واجريت فوق عضم الجث-ث المتع-فنه، وايقنت انى ميته خلاص بعد ما جسمى كله اتيبس من الرعب، غمضت عنيه وروحى خلاص بتطلع، رجلى اتحررت بعد ما سمعت صوت الحارس من بره المقةةبرة بينادى عليه وبيفتح الق-بر
الحارس قالى بعد ما طلعت انه لما لاقينى اتأخرت قلق عليه ورجع على المق1بر وسمع صر-اخى.
انا لقيت العمل فعلا لكن لع-نتى ما خلصتش، بعد يومين اتشخصت بورم فى المخ وايامى فى الحياه كانت معدوده ودا كان عقاب ربنا ليا على البيوت إلى ساعدت فى خرابها والناس إلى اتأذت بسببى.

تمت
وبكل هدوء قالى انا بعمل أعمال زى ما انتى عارفه، انتى هتاخدى العمل وتنقى الج-ثث الى بيتم تشر-يحها فى المشر-حه قبل تسلميها لأصحابها، شغلتك انك تخفى العمل داخل الج-ثه قبل ما تتقفل
العمل لازم يكون جوه الج-ثه قبل ما تتد-فن
اتخضيت واتر-عبت، قلتله انت بتقول ايه؟ انا مجنون؟  قبل ما اجرى خارجه من عنده قال هديكى خمس تلاف جنيه على كل عمل ويمكن اكتر، مشيت من عنده وانا مر-عوبه ورافضه الفكره، لكن لما رجعت على البيت وفكرت فى حالى تقبلت الفكره غص-ب عنى
ورجعته تانى يوم وقلتله انا موافقه، ادانى اول عمل وقالى يكون فى علمك لو مخفتيش العمل جوه الجثه انا هعرف، انا لى خدامى إلى هيراقبوكى

يتبع...
تكمله...

وبالفعل بنفس الموعد المحدد كانت أمام المشرحة، كان الرجل قد أعد لها مكانا مسبقا، ووضع لها الجثة على الطاولة وشرعت الفتاة في عملها، طلب منها العمل في هدوء حتى لا يكشف أمرهما، وبالفعل بذلت طالبة الطب الكثير من العمل والاجتهاد لتكمل دراستها وتنهي ما نوت على فعله قبل الموعد.

ولكنها عندما رفعت عينيها على الساعة التي بيدها ارتعبت من الوقت الذي وجدته سرقها، وعلى الفور التقطت أشياءها ومعداتها وهمت بالرحيل، وأثناء خروجها من الغرفة وجدت امرأة ذات شعر أحمر طويل وعينين شديدتا السواد، وتمسك بيدها شمعة، كانت ترتدي ملابس طبيب وقد كتب عليها د/ منى القاضي!

تعجبت الفتاة من أمر بعينه، لقد كانت تمسك بشمعة بيدها اليسرى على الرغم من شدة الإضاءة بالمشرحة؛ سألت هذه المرأة العجيبة ذات البشرة البيضاء على غير المعتاد لنا: “ماذا تفعلين هنا؟!، وكيف تجرأتِ على الدخول ومن سمح لكِ بهذا من الأساس؟!”

فقدت الفتاة رباطة جأشها وشرعت دون دراية منها من شدة خوفها وقلقها والتوتر الذي لحق بها، لقد تسارعت دقات قلبها وانصب عليها العرق سيلا، لقد أخذت تتوسل هذه الطبيبة أن تتركها ترحل وألا تؤذها بشيء.

قصت الفتاة قصتها كاملة ومدى المعاناة التي تعانيها بسبب مادة التشريح، وعن السنوات التي قضتها بالجامعة بسبب هذه المادة التي تريد أن تفلح بها لتتخرج من كلية الطب.

وكانت المفاجأة لقد دعتها ترحل هذه الطبيبة العجيبة، وإن كانت كل توقعات الفتاة أنها لن تفعل هكذا.

وكانت المفاجأة الأكبر عندما عرضت هذه الطبيبة عليها مساعدتها، لم يسع قلب الفتاة الفرحة التي شعرت بها؛ ولكن وضعت الطبيبة غريبة الشكل شرطا واحدا وهددتها إن لم تلتزم بهذا الشرط ستؤذينها حينها.

لقد كان الشرط ألا تفصح عن سرها لأحد، وألا تذكر اسمها أمام أي أحد مهما كان، وتم الاتفاق بينهما على ذلك؛ مرت الأيام والشهور وموعد الاختبار النهائي لمادة التشريح يقترب، كانت الفتاة تستوعب كل شيء من طبيبتها الجديدة التي سهلت عليها كل شيء، وكانت تبسط لها الأمور وتعلمها بالتجربة بأن تفعل كل شيء بيدها.

وجاء موعد الاختبار، نجحت الفتاة بتقدير عالٍ للغاية مما أدهش أساتذتها الجامعيين، لذلك أصروا على معرفة السر وراء اجتيازها أخيرا للمادة التي عانت منها سنوات طوال، وتحت إصرار وإلحاح منهم وضغوطات كانت النتيجة أنها أفشت السر.

والجميع ذهل عندما سمع اسم الطبيبة ولم يصدقوا الفتاة حيث أن هذه الطبيبة توفيت بمكتبها بالجامعة منذ عشرة سنوات مضت.

دفعت الفتاة الثمن غاليا للغاية من الطبيبة نفسها حيث أنها ذات مرة ذهبت للمشرحة لتتأكد من صدق ما كانت تراه، وأول ما رأت وجهها الآخر صرخت الفتاة وكانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية لعدم حفظها للسر

تمت..image about اشيء تحدث في حياتنا بدون ان نعلم

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

2

متابعهم

8

مقالات مشابة