قصة جثة الدجال

 قصة جثة الدجال مرعب جدا

انا اسمي كريم وعندي 22 سنة، والدى اتوفي من فترة قريبة ومليش في الدنيا غير امي واختى الصغيرة، بعد وفاة والدي اضطريت ادور على شغل علشان اقدر اساعد في مصاريف البيت ومصاريف جامعتى الي فاضلي سنة واخلصها، دورت على شغل كتير لكن حظي كان وحش، لحد ما كنت فيوم قاعد على القهوة وسمعت عم محمد جارنا بيقول انهم محتاجين حد معاهم في الشغل وعمي محمد ده بالمناسبة شغال في مشرحة المستشفي العام عندنا.

خدت الكرسي بتاعي وقعدت جمب عمي محمد اساله عن تفاصيل الشغل والمرتب وسعات الشغل والورديات وكان الراجل بيرد على بكل زوق بصراحه، ولما قولتله اني محتاج الشغل ده قالي يا ابني انت صغير ومش هتتحمل تشتغل في المشرحة تقيلة عليك. قولتله خليها على الله يا عم محمد انا محتاج الشغل ده ضروري. بعد الحاح منى عمى محمد وافق يساعدني واتوضفت في المشرحة بغسل مكان التشريح وانضف المكان.

في البداية كانت وردياتي بالنهار بس انا كنت محتاج ورديات بالليل علشان اعرف احضر محاضراتي بس قولت المهم اني اتقبل الاول والدنيا هتتيسر بعدين. وفعلا بعد فترة اتحولت لوردية بالليل المشرحة بالنهار مكان مش مخيف للدرجة لان في ناس كتير حولينا والمشتشفي قريبة مننا على بعد 50 متر والناس داخلة خارجة وفي دوشة وونسه، بس المشرحة بالليل مكان مقبض ومخيف خاصة مع سكون الليل وقلة الناس حولينا. بس انا كل الي هاممني اني هقدر اوفق بين الشغل ودراستي.

فمرة من المرات جاتنا اخبارية ان في جثه جاية في الطريق ودي كانت اول جثه هحضرها في الشفت الليلي، الدكتور طلب مني انا وزميلي اننا نستعد كان زميلي فرد الامن بره منتظر الجثه وانا سبته ودخلت اجهز المكان للجثه والدكتور الي هيشرحها. وانا مندمج فجأه  النور قطع واشتغل تاني بسرعة وبلف لقيت قدامي راجل عجوز في السبعينات كده ووشه شاحب وفي اثار حروق على جسمه وهدومه ووشه كمان نصه محروق.

انا اتخضيت ورجعت خطوتين لورا وافتكرته حد تاه وبدل ما يدخل المستشفى جه المشرحة وسالته انت مين يا عم وايه الي جابك هنا، الغريب ان الراجل مردش واول ما فتح بقه خرج منه دخان بريحة الحريق. مسافة ما كحية لقيت الراجل اختفى من قدامي انا في البداية اتخضيت واتاخدت بس صوت عربية الاسعاف فوقني وصوت الدكتور هو بيقول يلا دخلوا الجثة بسرعة علشان نخلص شغل بدري.

ساعدت زميلي ودخلنا الجثة بالترولي لاوضة التشريح والدكور قالي انت هتساعدني في التشريح انهردة، انا بصراحه اتاخدت ووشه اصفر لاني اول مرة هساعد في تشريح جثه او اشوفها انا شغلي انضف وامسح الدم وكل شئ بعد التشريح بس طبعا مكنش ينفع ارفض, ووشي الأصفر ده اتسحب منه الدم فجأة لما الدكتور فتح كيس الجثث وشوفت جثة الراجل قدامي ده نفس الراجل الي شوفته من دقايق وكنت فاكر انه اتلخبط بين الطواري بتاعت المستشفى والمشرحة، مع خضتى رجعت خطوات لورا ووقعت على الارض الدكتور قالي مالك متخافش انا الي هشرح الجثة مش انت انت يدوب هتناولني الادوات وتعمل الي اقولك عليه وبس.

حاولت ارد على الدكتور واقوله اني لسه شايف الراجل ده من لحظات لكن لساني اتربط ومعرفتش انطق كلمة، الدكتور قالي يلا يا ابني قوم من مكانك علشان نبدأ س كمان رجولي انشلت وقومت من مكاني بالعافية. الدكتور شاف حالتي صعبت عليه وقالي لا انت كفاية عليك كده انهرده روح انده لزميلك الي بره هو ييجي ياخد مكانك وبسرعة لان كده هنتاخر واحنا لسه مبدأناش.

وقبل ما استوعب كلام الدكتور النور قطع مرة تانية بس مشتغلش على طول زي المرة الي فاتت والدكتور طلب مني اخرج اشغل المولد في البدروم وبالمرة انده لزميلي يساعده. وشخط في علشان اتحرك لاني كل ده مكنش بيصدر مني اي رد فعل غير اني ببص للجثة الي قدامي. شغلت نور الموبايل ونزلت البدروم ورجلي بتخبط في بعض وبقدم رجل واخر رجل وفجأة نور الموبايل فصل واشتغل مرة واحده علشان الاقي الراجل قدامي مفيش بيني وبينه 5 سم ونفسه الي ريحته دخان ولحم محروق بيخبط في وشي ولساني اتعقد ومقدرش اصرخ ولا اتحرك واجري من مكاني.

فجأة اختفي وجريت بسرعة بدون ما اشغل المولد لكن لما وصلت للدكتور كان النور اشتغل وندهت لزميلي وكملت باقي الليلة دي بره المشرحة وأنا هموت من الرعب. تاني يوم حاولت اوصل لبيانات الراجل ده وعرفت اسمه وعنوانه واسمه شهواني اسم غريب جدا ولما روحت اسال عليه فمنطقته كل الي اساله عنه يستعيذ بالله من الشيطان ويسيبني ويمشي. لحد ما عرفت انه كان والعياذ بالله دجال وبيعمل اسحار ويأذي بيها الناس وفيوم موقد البخور وقع عليه وولع هو والشقه ومات مخنوق محروق موته يستاهل اكتر منها.

خدت بعضي وروحت البيت وحكيت لامي الي حصل والله ييباركلها صدقتني وقعدت ترقيني ولما روحت انا خدت فترة كل يوم اقوم مفزوع لاني بشوف نفس الراجل كل يوم لانه تقريبا ده قرين الدجال منه لله. امي اصرت اني اروح لشيخ الجامع ورقاني واستمريت على الرقية فترة لحد ما بطلت اشوف قرين الدجال ووصاني الشيخ اني مفوتش فرض ولا افوت اذكار الصباح والمساء. وبالنسبة للمشرحة فانا سبتها واشتغلت محاسب في محل كشري بسيط واهو اهون من المشرحة مليون مرة.