هذه القصة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة

هذه القصة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة

0 المراجعات

في ليلة مظلمة، كان هناك منزل قديم يعج بالأسرار المظلمة. دعاه السكان المحليون "منزل الأشباح". انتقل الشاب آدم إلى هذا المنزل الهائج بالرغم من تحذيرات الناس.

بدأت الأمور تأخذ منحنى غريبًا حينما سمع آدم أصواتًا غريبة في أعماق المنزل. كانت خطى ثقيلة تتجول في الهواء، وأضواء غير مفهومة تتلألأ في الظلام. انطلق آدم لاستكشاف، وسرعان ما وجد نفسه في غرفة غامضة تمتلئ بالدمى القديمة.

فجأة، تحركت الدمى بشكل غريب، وابتسمت بطريقة مرعبة. انقلبت الأضواء وتحولت الغرفة إلى مشهد من الكوابيس. سمع صرخات الأرواح الضائعة وظلال مخيفة تتحرك حوله.

حاول آدم الهروب، ولكن الأبواب أغلقت أمامه بقوة خارقة. انطلقت الدمى نحوه بشكل مخيف، وكأنها تحاول التقاط روحه. وسط هذا الفوضى، شاهد آدم ظلالًا مظلمة تتجمع في زاوية الغرفة، تشكلت كيانًا مظلمًا يهمس أسراراً مرعبة.

في لحظة من الفزع، استيقظ آدم ليجد نفسه في سريره بعرق، والمنزل القديم لم يكن سوى حلم. ومع ذلك، كانت الرعب تلاحقه بعدما شعر ببقاء ظلال مظلمة تراقبه من بعيد، وسط همسات أشباح الليل.

آدم نظر حوله في الظلام، حيث كانت الغرفة هادئة وخالية من أي علامة على الكوابيس التي عاشها في حلمه. حاول أن يستعيد توازنه ويقنع نفسه بأن كل ما رأى كان مجرد خيال.

ومع ذلك، لم تغادره الشكوك، وأحاسيس الرعب لازالت تتسلل إلى عقله. قرر أن يتجول في المنزل الواقعي، ليتأكد من وجوده في الواقع وليس في عالم الأحلام الرهيب.

خرج آدم إلى الهول الذي يحمل تاريخ المنزل القديم. كان الليل يتقدم ببطء، والأمطار بدأت تتساقط بشكل هادئ. وفي لحظة من الصمت، سمع صوتًا غامضًا يأتي من عمق الممرات.

اتجه آدم نحو الصوت، ووجد نفسه أمام غرفة قديمة مغلقة. بينما اقترب، شعر بنبضات قلبه تتسارع. فتح الباب بحذر، وكانت هناك رائحة عتيقة تفوح من الداخل.

رأى غرفة مليئة بالكتب والمخطوطات القديمة. كان هناك طاولة مضاءة بضوء خافت، وعلى الجدران كانت رسومات غامضة. وفي الزاوية، وجد كتابًا قديمًا مغلقًا بغلاف جلدي.

فتح الكتاب بحذر، وكانت الصفحات مليئة بالرموز والأسرار. وفي لحظة، تحولت الكلمات إلى أصوات في عقله، تحدثه بلغة قديمة لم يكن يفهمها تمامًا.

مع كل كلمة قرأها، شعر بتواصل عجيب بينه وبين أرواح الماضي. بدأت الرعب يتحول إلى فضول، وآدم أصبح يكتشف أسرار المنزل وقصته المظلمة، وربما كانت الأحلام الرهيبة مفتاحًا لفهم الغموض الذي يكمن في أعماق هذا البناء القديم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة