أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣)

0 المراجعات

- وقالت له ساخرة :بعدك ما شفتني وحبيتني ..الله يساعدك لما تشوفني شو راح يصير فيك...

- فقال فارس: راح احبك اكثر ..

- فقالت: بصراحة انا كمان مفكرة اني أحبك ..وخاصة اني قدرك يا ...
- قاطعها فارس وقال : ياسمين عن جد انت مصدقة شو بحكي ؟

- فقالت: آه يا فارس مصدقتك .. ما انا قلت لك من اللحظة الاولى اني انا قدرك .

- فقال : ياسمين مين انت ؟

- فقالت : ما تسال راح تعرف لحالك مين بكون ...

وفي هذه الاثناء مرت السيارة من امام حاجز للشرطة كان بجانب الشارع السريع
بين تل ابيب وبئر السبع واشار الشرطي الى سيارة فارس بالتوقف لتجاوزه
السرعة...استجاب فارس للنداء وتوقف بجانب الطريق واقترب من النافذة شرطي
وطلب من فارس اوراقه الخاصة "الرخصة والتامين ورخصة السيارة " وهّم فارس
في اعطاء الاوراق الى الشرطي ..وفي تلك الاثناء طلبت منه ياسمين ان لا
يستجيب لطلب الشرطي وان يسير بسرعة ...سار فارس وهو لا يأبه بعواقب ما فعل
مع الشرطة ...واخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي الا لحظات حتى كانت عدة سيارات
شرطة تطارد سيارة فارس وتنادي عليه بان يتوقف على يمين الطريق ...

وجد فارس نفسه في ورطة كبيرة وتوقف رغم ان ياسمين طلبت منه ان لا يهتم بهم
.. ونعتها بالجنون وقال لها :انت مجنونة فعلا ..مجنونة وبدك تقتلينا .

احاطت الشرطة بالسيارة بعد ان توقفت واقترب الضابط منها وعلى وجهه علامات
الغضب ...وما ان اقترب حتى بادرته ياسمين قائلة : ماذا تريد؟

بدت علامات الذهول على وجه الشرطي وقال :لا شيء ...لا شيء ..!

- فقالت له :اذن ابتعد من هنا !!

ابتعد الشرطي وصعد الى السيارة العسكرية دون ان يكلم احدا ...ويبدو ان احد
افراد الشرطة اصابه الفضول فاقترب من السيارة هو الاخر ...ولكن ما ان راى
ياسمين حتى ابتعد هو الآخر مسرعا وكأن كل منهما قد راى "رئيس دولة" او
شيئا مهما او شيئا غريبا ...وبسرعة ادار فارس راسه باتجاه ياسمين وراها
تحمل بيدها "جمجمة " وراى شعاعا احمر باهتا سرعان ما اختفى ، فحرك فارس
عينيه من تاثير الشعاع واخذ يفحص بعينيه من اين مصدره ، وهو متاكد من انه
رآه ينبعث من تحت النقاب الاسود ...اكمل فارس سيره مذهولا وهو يفكر بما
حدث ، وهل ان منظر النقاب هو ما اخاف الشرطة ؟ ام ان الجمجمة ؟ ام ان هناك
شيئا اخر ؟ لم يخف على المرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان ذلك
باديا على وجهه وعلى حركات يديه وعلى اشعاله السيجارة تلو الاخرى بنهم .

- قالت له : شو فيّ يا فارس ..فّي اشي ؟

- فقال: اللي صار مع الشرطة غريب..؟

- فقالت : وما هو الغريب في الامر ان تسال الشرطي ماذا يريد ...فيقولون لك
لا شيء ..هذا يحدث مئة مرة في اليوم ولكن انت مرهق وانا السبب في ذلك
...اسفة ، اسفة يا حبيبي ما كان يجب ان اجعلك تقود هذه المسافة الطويلة ...

وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السير في طريق جانبية ، سار
بها فارس اكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبه ويزداد الخوف اكثر واكثر كلما
اوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن العالم فلا شيء امامه او على
جنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبه
واصوات عواء الذئاب يملأ المكان وتزيده رهبة ...تنهدت المراة الغامضة

وقالت : اوقف السيارة ..ها قد وصلنا .

اوقف فارس السيارة وهو لا يرى شيئا يدل على عنوان .

- فقال فارس وعلامات الذهول بادية على وجهه :الى اين اني لا ارى سوى الصحراء المظلمة؟ الى اين هل تمزحين ؟

- قالت : كلا انا لا امزح سنسير على الاقدام وبعد دقائق سنصل ...

- قال : على الاقدام هل انت مجنونة ؟

- قالت : هل انت خائف ؟

- قال : نعم انا خائف ، وهل يوجد عاقل يوافق على السير في هذه الاماكن ولو عدة امتار ؟

- قالت : لا مكان للحب والخوف معا اما ان يقضي الحب على الخوف واما العكس
فان اردت ان ازيل الخمار لتراني فتعال معي ، واعدك بانك ستسعد طوال حياتك .
- قال : وما ادراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار ؟

- قالت : تعال وستعرف بنفسك ...!!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة