أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٦)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٦)

0 المراجعات

و بنفس اللحظة كانت هناك يد تربت على كتفه وبصوت جميل هادىء يقول له :اثقل يا مجنون ...

فتلفت فارس الى الخلف نحو مصدر الصوت فرأى (ياسمين ذات الخمار الاسود ) واقفة تضحك .

-فقال فارس اسمين حبيبتي ، اين كنت ؟ اين اختفيت ...؟ اين ذهبت ..؟ لماذا
لم تأت ...؟ انا احبك ولا حياة لي بدونك ...لا استطيع ان احيا بدون سماع
صوتك او ان أراك ...مع انني لا ارى سوى الخمار ...ارجوك ارحميني .

- قالت ياسمين ذات الخمار : فارس لماذا تسير خلف هذه المرأة ... من اين
تعرفها ، وماذا تريد منها؟..انت كاذب انت لا تحبني ...وان كنت تحبني
فلماذا تسير خلف امرأة اخرى...

- قال فارس : ياسمين ، حبيبتي اعتقدت انها انت ، خاصة وانها تشبهك في الاسود والخمار.-

قالت ياسمين : لا يا حبيبي ، انا احلى منها بكثير ، وشو جاب لجاب ، انا يا حبيبي ما في واحدة احلى مني.

- قال فارس : ياسمين بدك تجننيني ، هو انا شايفك ولأ شايفها ، هو في حد
بقدر يشوف من تحت هالعبايه والخمار ...فانا يا دوب سامع صوتك ...كيف بدي
اعرف ان كنت احلى منها واللى هي احلى منك ...يالله ان كنت واثقة من جمالك
ارفعي الخمار علشان اشوفك . -

ضحكت ياسمين وقالت : انا موافقة على رفع الخمار ، وهلأ بتشوف اني احلى من
كل بنات الناصرة ...واحلى من البنت اللي انت لاحقها كمان ...بس بشرط اول
بتنادي عليها وبتخليها ترفع الخمار وبتشوفها، تفضل ادخل المحل وراها
وشوفها ...

- قال فارس : شو القصة بهذه البساطة ...بدك ادخل واقول لواحدة متدينة
بالله ارفعي الخمار ، علشان اشوف وجهك ...شو المناسبة ...ولأ بدك اتبهدل ؟

- فقالت ياسمين : شو هي احسن مني ، شو بتفكرني ...ولأ بس بدك ...

- فقال :حبيبتي انا بحبك ومن حقي اشوفك وأما هي ما بتهمني ، ليش اشوفها .

- فقالت : لقد قلت لك اني جميلة جدا ...والله العظيم انا حلوة كثير ..بدك
اوصفلك نفسي ...انا شعري طويل وناعم ، وعيوني وساع ، وبشرتي ...

قاطعها فارس وقال اسمين انا ما بيهمني ان كنت جميلة ولا لأ ، وعلى فكرة ما فّي واحدة بتقول عن حالها مش حلوة.

- فقالت : انا حلوة، صدقني وما تستعجل الامور ، وستفخر بي فانا عندما
رايتك لاول مرة قررت ان اختار نفسي زوجة لك ..."ولأ انت مش واثق بذوقي ".

- ضحك فارس بصوت عال وقال ساخرا : انت اخترت نفسك زوجة لي ، جميل انا موافق ...هيا بنا اذن نتزوج... 
- فقالت : لكن يجب ان تصبر بضعة اسابيع حتى انهي بعض المشاكل العائلية ومن
ثم نتزوج فورا ان وافق اهلي او لم يوافقوا ولكن الاهم من ذلك يجب ان اتاكد
بانك تحبني فعلا ...والان هيا تعال اوصلني ...

- فقال فارس ساخرا : والى اين هذه المرة تريدين ان اوصلك ...الى صحراء سيناء ام الى جنوب لبنان ؟

- فقالت ياسمين بنبرة حزينة : اسفة ...انا اسفة اللي طلبت منك توصلني.
وسارت مسرعة واختفت وسط الزحام وفارس خلفها يناديها ولكنه لم يستطع اللحاق
بها ...

عاد فارس سائرا الى سيارته وهو حزين وخائف من ان تكون ياسمين قد غضبت وان
لا تعود من جديد ...جلس فارس في سيارته وهو لا يدري ماذا يفعل وفي لحظة
رأى ياسمين ذات الخمار تقترب من السيارة -

وتقول له : انا اسفة اللي دخلت في حياتك ...خلص هذه اخر مرة بتشوفني فيها . 
وهمت ياسمين بالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السيارة،
وقال لها : حبيبتي انا بمزح معك لا اكثر ، والله لو طلبت مني اوصلك الى
اخر نقطة في العالم لفعلت ، فلا تكوني مزاجية لهذه الدرجة ...والان اين
تريدين ان اوصلك ؟

فهزت المرأة الغامضة راسها وقالت :اوصلني الى طبريا .

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة