أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢١)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢١)

0 المراجعات

وما ان اكملت ياسمين كلامها حتى بدأ يسمع صوت امرأة يقشعر له الابدان
ويصدر من كل الانحاء ... امرأة تصرخ وتستغيث وصراخها يعلو اكثر واكثر
وبكاؤها يقطع القلوب من الحزن ...

تصرخ : من شأن الله ارحموني ... من شأن الله اتركوني ... انا ما عملت شيء
... انا مظلومة ... انا مظلومة لا تقتلوني ... من شان الله يا بابا ... من
شان الله يا بابا لا تموتوني ... لا تموتوني ...

وصرخة آلم عالية تلتها صرخة اخرى واخرى حتى توقف الصراخ وكان المرأة التي كانت تصرخ ما عادت قادرة على الصراخ ...

واخذ يسمع صوت حفر في الارض ولهث مجموعة من الرجال ومن ثم صوت خطوات تتلاشى وكانها تغادر المكان ...

في هذه الاثناء كان فارس قد امسك بيد ياسمين بقوة وكأنه يحتمي بها ...

وتلفت في جميع الاتجاهات باحثا عن مصدر الصوت وياسمين ما زالت واقفة حتى
حل السكون والهدوء على الجبل والتفتت ياسمين الى فارس وقالت له وهو ما زال
مستمرا مجمدا يرتجف من الخوف

- قالت : فارس لماذا انت خائف ؟... 
ومما انت خائف ... من الوحوش والضباع ام من عائلتك ...
في مثل هذه الساعة وهذا اليوم قبل سنين طويلة قتلت عمتك ، والذي قتلها هو ابوك وجدك واعمامك ... 
حتى الوحوش والضباع هربت من الجبل حينما قدموا واحضروها معهم ... حتى الوحوش والضباع كانت سترحمها ... 
اما لماذا قتلت ...؟ فان اردت ان تعرف عليك ان تفتح قبرها..!

واصل فارس الاستماع الى ياسمين بدون ان يتكلم وما زال يرتجف من الخوف ... 
وياسمين تقول له : لا تخف يا فارس ... لا تخف ... لا يوجد شيء في هذا
الجبل يؤذيك ... لا تخف انها مجرد اصوات الموتى لا تخيف ولا تؤذي ... انها
اصوات ستبقى ساكنة لهذا الجبل لتشهد على جريمة لم يكشف عنها احد وسيسمع
هذه الاصوات ... كل من يقترب من هذا الجبل ... في مثل هذه الساعة وهذا
اليوم ... هذا جبل ربيحة الملعون.

- ونطق فارس وقال : ارجوك يا ياسمين ... دعينا نذهب من هنا ... ارجوك اخرجيني من هذا المكان لا اريد ان اعرف شيئا ... ارجوك ...

- فقالت ياسمين : لماذا انت خائف ...؟ لا تكن جبانا ... أي رجل انت ...؟
هذه فرصتك لتعرف الحقيقة ...حقيقة عائلتك ... ان ذهبت من هنا وان اشرقت
الشمس ستضطر ان تنتظر عاما كاملا لتستطيع معرفة الحقيقة ... 
هيا كن شجاعا ولا تضيع الفرصة بخوفك ... 
هيا اطرد الخوف من قلبك ... 
لا داعي لان يقتلك الفضول وانت تنتظر عاما كاملا لتعرف عن عائلتك ...

- فقال فارس : ياسمين انا بعرف عائلتي جيدا ... 
ارجوك انا لست من عائلة الدهري ولا اريد ان اعرف عنهم شيئا ولا دخل لي بهم ... 
صدقيني لا اريد ان اعرف عنهم شيئا ... 
انا اعرف من هو والدي ومن هو جدي ومن هم اعمامي ولا احد منهم يحمل اسم الدهري ... فكفاك عبثا بي ... 
لا اريد ان اصاب بالجنون بقصة مجنونة لا دخل لي بها .

- فاقتربت ياسمين من فارس وامسكت بيدها يده ووضعت اليد الاخرى على خده

وقالت: فارس حبيبي انا لازم اتجوزك ... 
ولا انت نسيت انو احنا لازم نتجوز ... 
مش انا اخترتك زوجا لي وانت وافقت يا حبيبي ؟؟... 
فارس مش انت بتحبني وبدك تتجوزني ، علشان هيك يا حبيبي لازم تعرف القصة وتعرف حقيقتك وحقيقة عيلتك الوسخة يا حبيبي ... 
ما تخاف انا جنبك ... 
انا صحيح وعدتك انو رايح افتحلك قبر ... بس انا يا حبيبي ما بدي أأذيك ولا تنسى انو انت راح تكون جوزي وابو بناتي ...
اسمع كلامي علشان اقدر احميك من لعنة ابوك واجدادك ...
هاي انا بنت ومش خايفة ... وانت زلمة ومش لازم تخاف ...

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة