أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢٤)
- قالت : يا فارس بلاش كذب ... انت عمرك شفت وحدة مثلي ...؟
- قال : بصراحة مجنونة مثلك ما شفت .
- قالت : وحلوة مثلي شفت ؟ ولا باحلامك حتشوف ...
- قال : الجمال مش كل شيء في الحياة !!
- قالت ساخرة : يعني انت بطلت تحبني وزعلان مني يا حبيبي ؟؟؟
- قال : بدون مسخرة اللعبة انتهت ودوري على اسلوب ثاني ...
- قالت : طيب ... بس بفكر انه بهمك تعرف حقيقتك وحقيقة عيلتك وقصة عمتك ربيحة وليش ابوك واعمامك قتلوها ..!
- فضحك فارس من اعماق قلبه بصوت عال ...وقال : ياسمين يا مجنونة .. انت
فكرك انا مصدق الهبل اللي انت بتحكيلي اياه ... صحيح انا كنت ماشي وراك
خطوة بخطوة ... صحيح انو عندك قدرات غريبة جدا ومش طبيعية ومع اني ما كنت
اؤمن بالسحر بس بشهدلك انك ساحرة وعلى مستوى كمان وانا ما كنت ماشي وراك
علشان الكلام الفاضي اللي بتحكيه عن عيلة الدهري وعن عيلة الشامي وعن شو
اسمها ربيحة ... انا كنت ماشي وراك انت وعلشانك انت ... وما كان مهم القصة
اللي انت بتحكيها ، المهم اني اقدر اشوفك و ...و.... افهمت يا ياسمين ؟
- قالت ياسمين : شاطر يا فارس ... شاطر بس لا تنسى اني لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك ... ومش حتقدر تهرب من اللعنة .
- فضحك فارس وقال : طيب اسحريني قرد وتجوزيني ... واخذ يضحك ...!!
- استفزت ياسمين وقالت : قلتلك انا مش ساحرة يا فارس ... انا انسانة مثلك ...
- ابتسم فارس وازدادت ثقته بنفسه للنصر الذي حققه على ياسمين وقال : طيب
بما انك انسانة مثلي شو رايك تخلعي هالعباية والخمار ونطلع انا وانت نسهر
سهرة حلوة وننسى هالكلام الفاضي ، انا بعرف محل حلو ...
- قاطعته ياسمين وقالت : انا مش رخيصة مثل الناس اللي بتعرفها ...
- قال : بس امبارح في الجبل ما كنت ممانعة ... او انت بتحبي هيك سهرات بين القبور ...
- قالت وقد استشاطت غضبا : صدقت امي وستي ...دم " الدهري " وسخ وكلكم واحد وشو بدو يخلف ابن الدهري الا كلب جديد يحمل اسمه .
وفرح فارس وهو يرى ياسمين ام الجماجم مرتبكة مستفزة .. وشعر بنصر اخر على
هذه المخلوقة الجبارة العجيبة .. ازداد غروره بنفسه واراد ان يراها ضعيفة
اكثر واكثر ...
اقترب منها مبتسما وبثقة عالية ومد يده الى الخمار الذي يغطي وجهها وسحبه
من فوق راسها والقاه على الارض ليظهر وجه ياسمين وشعرها الذي تعجز الكلمات
والاوصاف عن وصف ذلك الابداع الالهي المتناسق الجمال الذي يفوق كل جمال او
صورة او خيال .....
فوجئت ياسمين بجرأة فارس وثقته العالية بنزعه الخمار عن وجهها واخذت ترمقه بنظرات ثابتة سارحة لا يستطيع احد ان يفسرها ...
وظلت واقفة بجانب السيارة كالصنم لا تتحرك وما زالت عينيها ثابتة ثاقبة تنظر الى فارس دون حراك .
رفعت ياسمين يدها اليمنى وصفعت فارس على وجهه صفعة كادت تلقيه على الارض لولا انه حافظ على توازنه في اللحظة الاخيرة قبل السقوط .
رفع فارس يده ثائرا لرجولته التي اهينت .. وصفع ياسمين بيده على وجهها
بقوة حركتها براكين الغضب التي كانت بداخله .. وزادتها قوة وشراسة ..
لتسقط ياسمين على الارض بعد ان صرخت من الم تلك الصفعة ... لترمق فارس
بنظرة مليئة بالحقد وتمسح بيدها اليسرى قطرات دم سقطت من انفها وفمها من
شدة اللطمة ... وتقول لفارس وهي مازالت على الارض:
فارس يا ابن الدهري
ملعون القلب اللي حبك
وملعونة انا ان رحمتك
لازم تعرف قذارة اصلك
روح اسأل امك كيف حملت فيك
واسالها مين ابوك
وفي أي بلاد اختك واخوك
وذكرها بربيحة الملعونة
ليش اختفت بليلة قمر
وقلها انو القدر ما منو مفر
ولعنة جورجيت حتطارد كل ذكر .