أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢٥)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢٥)

0 المراجعات

و علشان تصدق شو بقول .. افتح الصندوق اللي طلعته من قبر ربيحة بايديك وشوف شو فيه ...
واسرع فارس الى الصندوق ليفتحه ويرى ما بداخله وقلبه يدق وفكره يقول ان
اللعبة ابتدات حيث انتهت ... فتح فارس الصندوق وذهل مما راى .. فقد وجد
بداخل الصندوق حقيبة جلدية داخلها قطعة من قماش ملفوفة بعناية .... فتح
فارس قطعة القماش ليجد فيها قطع ذهبية ومجوهرات من اساور وسناسيل واحجار
كريمة تدل على ان صاحبها على درجة عالية من الثراء ، كما وجد مجموعة من
الاوراق والصور القديمة ... نظر فارس نظرة فاحصة وسريعة الى الصور ليذهل
مما رأى .. !!
كانت تجمع مجموعة من الشباب والفتيات وعجوز وعجوزة ... وبشكل بديهي تبين
ان الصورة جمعت في محتواها عائلة مكونة من اب وام وابناء ، وصعق فارس ..
ليس من الصورة وحدها ولا المجوهرات والاحجار الكريمة وقيمتها .. انما من
وجود احد الاشخاص الظاهرين في الصورة ... وهو فارس نفسه بطوله وعرضه ووجهه
وعيونه وشعره وانفه حتى الندبة الظاهرة في ذقنه واضحة في الصورة وجميع
الظاهرين في الصورة فيهم تشابه واضح وكبير يرى لاي ناظر بانه تشابه عائلي
، تمعن فارس بالصورة مرة ومرات وهو بحالة ذهول يتسائل عن كيفية وجوده ضمن
الصورة التي تم تصويرها قبل عشرات السنين !!! 


كان فارس للوهلة الاولى سيشك بنفسه بانه قد تصورها مع هذه العائلة قبل
سنوات ونسي ذلك مع الايام لولا ان الملابس التي يرتديها في الصورة كانت
لأجيال سابقة ولا يمكن ان يكون قد ارتداها يوما ما .. تساءل بينه وبين
نفسه ان هذه التشابه الكبير لا يمكن ان يكون الا لاخ توأم !! ولكن قدم الصورة والملابس وعمر فارس الحالي وعمره في الصورة يجعل الفكرة غير معقولة.


حار فارس وتساءل : لمن هذه الصورة ...؟!! لست انا وليس توأمي ؟!! ليست
صورتي ولكن انا من في الصورة ؟!! لست انا !! ولكن انا هو !! ايعقل ان يخلق
الله تشابها الى هذا الحد .. وصرخ فارس باعلى صوته بعد ان غلبته الحيرة :
... من انا ؟؟؟ من الذي في الصورة !!؟؟ ملتفتا الى حيث سقطت ياسمين بعد ان
صفعها .. ولكن اين ياسمين...! 
استدار وبحث عنها حوله اختفت ياسمين ولم يعد لها اثر وكأن الارض انشقت
وابتلعتها او انها قد استغلت انشغال فارس بمحتويات الصندوق وذهبت لتتركه
في حيرته .. كلمات ياسمين الاخيرة اخذت تدور في رأس فارس وترن بأذنيه بشكل
متلاحق ..
روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ واسألها مين ابوك وفي أي بلاد اختك واخوك ؟
ركض فارس باتجاه السيارة وفتح الباب وجلس خلف المقود وانطلق وهو يتمنى لو
ان السيارة تطير وتوصله سريعا الى امه لعله يجد عندها بعض التفسيرات.. اخذ
فارس يشق طريقه بسرعة وكأنه يسابق الوقت او يهرب من كلمات ياسمين ليطرد من
مخيلته أي فكرة تقوده للشك بوالدته التي هي اغلى واعز الناس على قلبه ..
ولكن هيهات ان ينجح في ايجاد فكرة معقولة ومقبولة تبعد امه عن هذه القصة
الغريبة .. اقترب فارس بعد وقت من البيت وما زالت تدور في داخله خواطر
مجنونة يجيب عليها ويسألها ويرفضها ويؤكد وينفي ..
اوقف فارس السيارة بجانب البيت وحمل الصندوق ودخل مسرعا الى البيت ، اسرع
الى غرفته ووضع الصندوق الذي بيده على سريره وخرج يبحث عن والدته في ارجاء
البيت ولكن لا اثر لها ... غيابها زاد من قلقه واشعل النار بداخله ..
النار التي لن يطفئها غير أمه بجوابها ..!!؟اسئلة تحاصر مخيلة فارس عن سر
غيابها عن البيت !!! لا بد انها ذهبت الى السوق او ربما عند الجيران..
ربما.. وربما
جلس فارس واستسلم لأمر واحد فليس بيده ما يعمله سوى ان ينتظرها الى ان
تعود .. مرت دقائق كانها سنوات لم يستطع خلالها الصبر فقفز مسرعا الى
الجيران لعله يجدها هناك ولكن حظه لم يسعفه اذ انها لم تكن هناك واقنع
نفسه مجددا بالانتظار حتى تعود .. مرت الدقائق ببطء وانتهت الساعة والنصف
وفارس يجلس شارد الذهن ينظم ويرتب افكاره .. كيف سيسأل امه وكيف ستكون
طريقة الحوار ... ؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة