أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢٦)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٢٦)

0 المراجعات

خرخشة مفاتيح تقترب من الباب الرئيسي ترافقها خطوات متلاحقة و صرير الباب
سبق دخول أمه الى البيت انتفض مسرعا باتجاه الباب لاستقبالها.

 كانت الأم تحمل في يدها مجموعة من الأكياس المليئة ساعدها فارس و حمل عنها الأكياس و توجه بها الى المطبخ ،جلس فارس على الكرسي و طلب من أمه أن تجلس ليحدثها.

و لكنها قالت له أن يتكلم على راحته حيث ستقوم هي بترتيب الاغراض، فقام و ساعدها و هو يعلم انها لن تصغي اليه ما دامت تشعر بأن هناك شيئا ليس في مكانه، و بعد الانتهاء من الترتيب جلست و قالت :خير شو قصتك .. و شو اللي ذكرك انه ألك ام تعطيها من وقتك ؟
- امسك فارس يدها بكلتا يديه .....و قال : امي حبيبتي.. فهميني انا شاعر انه في سر كبير في حياتك ؛ في قصة ؛ في اشي ؟ احكيلي عنه ؟
- وبنظرة دافئة من عينيها قالت : سر شو يمّا اللي بتحكي عنه...؟
- فرد متلعثما : سر بيتعلق فيّ انا ؟!!
- فقالت : يمّا شو هالكلام مالك انت الله يهديك ؟
- حار فارس اكثر ولم يملك الشجاعة ليتحدث بصراحه ، صمت قليلا ليفكر و بسرعة قال : اسمعت قبل هالمرة بأسم الدهري ؟
لم تجب عن السؤال و بدت على وجهها علامات الاضطراب و القلق والارتباك ..
اعاد فارس السؤال مرة اخرى فاجابته متلعثمة : لا ما سمعت في ها الاسم شو
فّي ؟ شو القصة ؟ مين هذا و انت شو خصك فيهم ؟ انا ما بعرفهم و لا عمري
اسمعت عنهم ، و مين حكالك عنهم ؟ و احنا شو خصنا فيهم و ليش بتسأل عن ناس ما
بنعرفهم ؟!! بلاش كلام فاضي و بكفي اني متحمليتك و متحملة عمايلك يوم
بتناملي في الدار و عشرة ما حدا بعرف الك طريق بكفي لهان بكفيك انا مش راح
اظل ساكته .. 
بقي فارس صامتا وقد اتكأ على الطاولة منتظرا ان تفرغ امه من كلامها .. وما
ان انهت كلامها حتى قال لها فارس بهدوء : انت ليش معصبة يمّا .. انا بس
سألتك ان كنت اسمعتي قبل هالمرة في اسم الدهري انا ما حكيت اشي .. شو
القصة يمّا شو فيّ ..
ردت امه غاضبة : ارجعنا لنفس الموضوع انا قلتلك ما في اشي وما بعرفهم واذا بتحكي كمان مرة في هالموضوع ما راح احكي معك طول عمري ...
و بحركة لا شعورية مد فارس يده الى جيبه و اخرج الصورة و ألقاها على الطاولة
أمام والدته دون أن يتكلم بكلمة واحدة .. أمسكت أمه بالصورة و يداها
ترتجفان و قد اصفر وجهها و اغرورقت عيناها بالدموع ..
اشفق فارس على حالها فهي اغلى الناس على قلبه و لا تستحق ان تذرف دمعة
واحدة من عينيها فانتقل الى جانبها وضمها اليه و قال: شو القصة يمّا ؟
احكيلي من شأن الله احكي وريحيني. 
و زاد بكاء ام فارس و اخذت تقول: ما بدي تضيع مني .. انا خايفة عليك ، خايفة عليك يمّا
- هدأ فارس من روعها و قال : لا تخافي يمّا لا تخافي.
- فقالت باكية : كيف ما اخاف كيف ..؟ انا شو عملت يا ربي تيصير فّي كل هذا يا ريتني مت وارتحت .
- فقال فارس : بعيد الشر .. لا تخافي واحكي شو الموضوع ؟
- ردت غاضبة : شو احكيلك هو في اشي بينحكى انت من وين جبت هالصورة ومين اللّي اعطاك اياها.
- فقال : مش مهم مين اعطاني اياها المهم شو قصتها...؟
- فقالت : لا هلأ بدك تقول لي مين اعطاك اياها ومن وين جبتها ؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة