أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣٥)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣٥)

0 المراجعات

جورجيت جالسة في زاوية الغرفة بعد ان انهكها التعب والارهاق وما زالت اثار
الدموع في عينيها ، لم تفهم ما قصده سالم الدهري ولم تعرف من يكون هذا
الشخص الغريب ...

اقترب سالم من جورجيت وجلس بجانبها واخذ يتحسس جدائل شعرها الطويل واتقدت
في عينيه نار الشهوة كذئب جائع استفرد بحمل وديع وبأصابعه اخذ يفك الجدائل
وبكل عفوية وبراءه سحبت جورجيت جدائل شعرها من يد سالم وقالت : لا تفكها
يا عمو ... ماما بتزعل مني بعدين ، ابتسم سالم الدهري ابتسامة صفراء خبيثة
ممزوجة بالشهوة ... وقال : لا تخافي ماما مش راح تزعل وانت كبرت على
الجدايل ولازم تفردي شعرك علشأن تصيري عروسه .

- فقالت : لا انا ما بدي ماما بتزعل مني الله يخليك عمو رجعني عند ماما .

- فقال سالم وهو يكتم غيظه : خليكي شاطره واسمعي الكلام وبكره بوخذك على الماما

صمتت جورجيت واحنت رأسها واطرقت بعينيها الى الارض وضمت يدها على الاخرى
ظنا منها انها بهذه الطريقة ترضي سالم وتكون " شاطرة " ليعيدها الى امها
ولم يكن سالم الدهري من الانسانية ليشعر انه امام فتاة بريئة لا تفقه من
امور الحياة شيئا وانها عاشت حياتها منذ ولادتها معزولة عن الدنيا بحكم
ظروفعائلتها ولم تعرف الا والدتها ووالدها اللذين كانا مشغولين عنها ليلا
ونهارا في العمل الشاق من اجل توفير لقمة العيش لهم .. ولم يكن لها اخ او
اخت ولا صديق او صديقة ولم تكن تسنح لها الفرصة الا كل عدة اشهر لساعات
معدودة للعب مع مجموعة من الاطفال القادمين مع عائلاتهم لتتنزه بالقرب من
المزرعة التي سكنتها مع عائلتها وهذه الظروف جعلت من جورجيت تبدو في
تصرفاتها كطفلة لم تبلغ العاشرة من العمر بالرغم من انها بلغت الخامسة
عشرة ذات جسد ممشوق وجمال يبهر الابصار ...

استمر سالم الدهري يفك جدائل شعرها .. ولم يكن ليستطيع ان يتمالك نفسه
ويجمح نار الشهوة المشتعلة بداخله والتي كانت تزيد التهابا كلما لامست
يداه كتفي جورجيت وهو يفك جدائلها وبشراسة حيوان مفترس مزق فستانها البالي
بكلتا يديه ؛ وبعنف وبدون رحمه وجورجيت تصرخ من الالم وتقفز من جانبه
مشدوهه مذهولة ؛ مصدومة لا تدري ماذا يحدث .. وتصرخ " حرام تضربني يا عمو
منشأن الله انا ما عملت شيء " وتبكي ويلاحقها سالم الدهري ويطاردها في
ارجاء الغرفة و يشدها من شعرها ويمزق ما تبقى عليها من ثياب ..... تسقط
جورجيت على الارض و يلقي بجسده الثقيل عليها ، يغشى على جورجيت لتصحو بعد
عدة ساعات ... تفتح عيونها و من اثر الصدمة لا تدري ان كان ما حدث كابوسا
ام حقيقة .. ترى امام عينيها زوجة سالم الثانية و الدموع في عينيها ...
تضمد جروحها وتحاول ان تحرك جسدها لكنها لم تستطيع من شدة الألم تحرك
رأسها و لو قليلا فقد كانت تشعر بألم وجروح على رقبتها وكتفيها وصدرها ...
وتعي فورا انها لم تكن في حلم و لا في كابوس ، تبكي بحرارة وتقول لزوجة
سالم الثانية التي ما زالت تضمد جروحها " ليش يا خالتو انا شو عملت .. ليش
يا خالتو " 

اخذت زوجة سالم رأس جورجيت ووضعتها في حضنها بحنان و لم تتمالك نفسها بأن
تعتقل دمعتها التي خرت على خدها من جراء ما حصل لهذه المسكينة وقالت لها :
" معلش يا بنتي بكره بتنسي " .. و اخذت جورجيت و هي تبكي تسأل زوجة سالم
اسئلة كثيرة واحتارت زوجة سالم كيف ترد عليها و هي تدرك ان براءه جورجيت لن
تستوعب ما حدث.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة