أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣٨)
انت ... انت حلوة كثير يا جورجيت ، والله ما خلق احلى منك ، وانا قررت اني ما اكون اناني واخبيك عن عيون الناس ...
وضحك بأعلى صوته واخذ ينادي باسماء اشخاص موجودين خارج الحظيرة ... دخلت
مجموعة من رجال الدهري الذي تمنوا ان يروا حتى ولو من بعيد جورجيت صاحبة
الجمال الخارق ... قال لهم سالم : خذوا نصيبكم منها ، انها مجرد جارية ولم
يكن هؤلاء اقل قذارة من سالم ، واخذوا يعتدون عليها الواحد تلو الاخر وهي
صامته خائرة القوى ، لا تقوى على ابداء أي نوع من المقاومة .
توالت الايام وسالم في كل يوم يحضر معه مجموعة جديدة من اقاربه ، ويجد متعته وهو يراقب كيف يعتدون عليها الواحد تلو الاخر !!!
وكان يجبرها على ان تاكل من الفضلات التي وضعت للخرفان في الحظيرة ... لم
يكتف سالم بهذا بل اتاها يوما وقال : انت اجمل مره على وجه الارض والله
لخليك ابشع مره ، كل رجل اتمناك حتى ولو لحظة ليشوف جمالك ، راح اخليه لما
يشوفك يشمئز .... ويتمنى لو انه ما شافك..
قيد يديها وقدميها ، ولم يكن بحاجة لذلك ، فهي لم تعد تقوى على الحراك
وامسك بشعرها وقال : ان هذا الشعر الجميل لم يعد يناسبك يا جورجيت .. واخذ
مقصا وبدأ يقصه بجنون ومتعه حتى أتى عليه جميعه ... ابتعد عنها لعدة خطوات
ونظر اليها وقال : ما زلت جميلة يا جورجيت واخذ سكين وبدأ يشوه وجهها
وجسدها بوحشية ... ولم يتوقف الا حين ظن انها ماتت بين يديه .. ليهزها
بيديه وهو يصرخ : ما تموتيش !!! انا ما بدي تموتي ..
وحينما شعر انها ما زالت تتنفس القاها على الارض وخرج ... وفي اليوم
التالي عاد ومعه مجموعة اخرى من الرجال ، وقال لهم سالم : ها هي جورجيت
الجميلة ..من يريدها منكم فليأخذها !!!
اشاح معظمهم بوجوههم عنها تفاديا لرؤيتها .. حتى ان احدهم قد تقيأ من
المنظر التي اصبحت عليه .. وهنا ضحك سالم وقال : يا جورجيت الكل اشتهاك
وتمناك .. والان لا احد يريد حتى النظر اليك ، كنت اجمل مخلوقة في الوجود
واصبحت اقبح من في الوجود ... فاختاري ان تمضي حياتك بين الخراف او اخرجي
ليراك الناس واكون قد صنعت لهم مثلا بالقباحة .. ليقولوا اقبح من جورجيت
ان ارادوا وصف احد في القبح ... خرج سالم وتركها ولم يهتم حتى باغلاق باب
الحظيرة ....
ومرت الايام وجورجيت تشارك الاغنام الطعام والشراب وفي احدى الليالي سمعت
صوتاً يناديها همسا ... جورجيت جورجيت التفتت الى مصدر الصوت واذ بها
صديقتها الصغيرة ..وقد أتت خلسة لرؤيتها ...
اختبات جورجيت خلف الاغنام وقالت لها : ارجوك لا تنظري الي !!
فبكت الصبية وقالت لها : لا يا جورجيت لا تتخبي .. واقتربت منها الصبية
وحضنتها وقالت لها : شو ما عملوا فيك حتظلك احلى بنت في الدنيا كلها ...
ومرت ايام اخرى وبدأت جورجيت تعتاد على شكلها الجديد ، واحضرن لها
صديقاتها من بنات عائلة الدهري واللواتي كن يحضرن ليلا لزيارتها خشية ان
يراهن احد عباءة وخمارا وكفوفا لتخفي جسدها المشوه ... وبعد ان ارتدتها
جورجيت واخفت جسدها بالكامل ليصبح من المستحيل ان يرى من وجهها او اي جزء
من جسدها قررت الخروج من الحظيرة التي امضت اشهراً فيها ، ولكن مصائب
جورجيت لم تتوقف عند هذا الحد بل اكتشف انها (حامل) ووصل الخبر مسامع سالم
الدهري والذي كان قد بدأ ينسى امرها .. جن جنونه وجمع اقاربه من عائلة
الدهري وقال لهم : ان تلك العاهرة حامل والذي تحمله في بطنها ابن احدنا ،
وأتفق الجميع بانه من المحال معرفة ابن من سيكون وعليه فقد قرروا ان
يدفنوها ويريحوا انفسهم من هذه القضية ... فحملوها وخرجوا بها الى احدى
المقابر ، وفتحوا احد القبور ووضعوها فيه .. وتركوها لتموت داخل القبر هي
والجنين الذي تحمله في احشائها وعادوا الى بيوتهم سعداء بعد ان تخلصوا من
هذه القضية التي اقضت مضاجعهم .