أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣٩)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٣٩)

0 المراجعات


وفي داخل القبر الضيق المظلم والذي تفوح منه رائحة الاموات والعفن .. ايقنت جورجيت انها ستموت لا محالة ... ان لم تكن قد ماتت .

اغمضت عينيها مستسلمة للموت الذي تنتظره ... ومن عتمة القبر المغلق ....
سمعت صوتاً خافتاً بالكاد يكون همسا .. يناديها : جورجيت جورجيت ...
جورجيت ....

ارتجفت اوصالها ... وايقنت ان هذا الصوت ما هو الا صوت ملاك الموت الذي
سمعت عنه ... وقد جاء ليقبض روحها والصوت الهامس ما زال يناديها : جورجيت
... لا تخافي يا جورجيت ... لا تخافي ..

في عتمة القبر الضيق حاولت جورجيت ان ترى من اين يأتي الصوت ... ولكنهالم
تستطع ان ترى شيئا ... عاد الصوت يناديها من جديد ... : جورجيت لاتخافي
... انا اناديك من تحت القبر ... ادفعي بقدمك اليمنى الحجر وسيفتح لك باب
... فتعالي عندي ... واخذت جورجيت تدفع بقدمها اليمنى الحجر حتى سقط ...
ليكشف عن فتحة صغيرة جدا بالكاد تستطيع ان تمر منها زحفا.

فزحفت جورجيت على بطنها حتى أخرجت جسدها من الفتحة الضيقة .... وسقطت في مغارة كبيرة جدا ومظلمة تقع تحت القبر ...
عاد الصوت الهامس يناديها من جديد ...: جورجيت .... جورجيت ... سيري نحو الامام ولا تتوقفي حتى اقول لك .

سارت جورجيت في العتمة عشرات الامتار ليعود الصوت الهامس ويقول لها : جورجيت ... جورجيت ... ادخلي على يمينك يا جورجيت ...
ففعلت جورجيت هذا ، ووجدت نفسها في مغارة مضاءة بضوء خافت مصدره شمعة
مشتعلة من بعيد ، وفي داخل المغارة أسرَّة ... وملابس ... واشياء كثيرة ...

عاد الصوت الهامس من جديد يناديها : جورجيت ... جورجيت ... لا تخافي انت
في امان ، اجعلي من هذا منزلك ، استحمي واستريحي وكلي وافعلي ما شئت ..
فستجدين كل ما ينقصك وكل ما تريدين .. ولكن لا تخرجي من هنا ولا تفكري في
الخروج حتى تنجبي طفلك ...التفتت جورجيت الى مصدر الصوت ولكنها لم ترى
شيئا بسبب العتمة ..

وقالت جورجيت للصوت الهامس: اين انا ... ومن يكلمني ؟؟

فرد الصوت الهامس : انت في امان ، انت في بيتك يا جورجيت ... وانا لن تريني حتى تنجبي طفلك ..

فقالت جورجيت للصوت الهامس : هل انا حية ام ميتة ؟؟

فرد الصوت الهامس : لا يا جورجيت انت حية ولم تموتي ... والان يا جورجيت
ارتاحي ولا تفكري بشيء .. وان احتجت شيئا ولم تجديه ... فقط اطلبيه وسيحضر
لك بالحال ...

واختفى الصوت الهامس .. وتلاشى الخوف وحلت مكانه الطمأنينة في قلب جورجيت
وتكيفت مع الحياه في داخل هذا المكان المظلم ، المضاء بنور خافت ، وكانت
جورجيت كلما احتاجت شيئا تتكلم وتطلبه لتجده بعد وقت قصير في مدخل المغارة
وكأن احدا يذهب ويحضره بسرعة.

مرت الايام والاشهر واكتمل حمل جورجيت ... وحان موعد ولادتها وانجبت بعد
عناء وآلم وتعب ... طفلة كأنها البدر في بهائها ... ومع مولدها ازداد
النور في المكان ليصبح كل شيء يرى بوضوح اكثر وكأن القمر اطل على المكان
... احتفالاً بميلادها غسلتها وارضعتها ... ولفتها ... وضمتها الى صدرها
وبعد ثلاثة ايام عاد الصوت الهامس ليقول من جديد : جورجيت ... جورجيت ..
مبارك ما جئت به يا جورجيت ...

ابتسمت جورجيت لعودة الصوت الهامس و هي التي الفته ... وقالت : لقد وعدتني بأنني ساراك بعد ان انجب !!!

فقال الصوت الهامس : نعم سيحدث هذا و لكن اصبري حتى تكتمل الايام السبعة لمولودك و سترينني يا جورجيت .

اختفى الصوت الهامس من جديد ... و مرت الايام السبعة وجورجيت تعتني بابنتها
... وقد انستها ابنتها كل الذي حدث معها ... و في اليوم الثامن عاد الصوت
الهامس من جديد و اخذ ينادي على جورجيت : جورجيت ... جورجيت .. ها قد عدت
يا جورجيت و سترينني الآن ...

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة