أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٤٤)
خروج لعنة ابنة جورجيت خرجت لعنة ابنة جورجيت للمرة االولى من عتمة القبور للعالم الذي لم تره او تعرفه منذ طفولتها وفهمت ما
قصدته امها بعالم النور ...اخذت تسير فكل شيء تراه جديدا لم تعهده ولم تره من قبل ، تجولت لعنة اياما واياما وكانت مع
نهاية كل يوم تعود الى امها جورجيت وتروي لها ما حدث معها ...وبدأت لعنة تتعرف على عائلتها عائلة الدهري من بعيد
دون ان تقترب منهم او تحدثهم واستمرت على هذه الحال اكثر من عام. وبدأت لعنة تبحث عن من يخرجها الى النور الى
االبد وعاد كابوس القبور معها ليحل على عائلة الدهري من جديد ومرت سنوات حتى احبت لعنة ابنة جورجيت احد شباب
الدهري واحبها هو ووافقت على الزواج منه بشروطها وتم الزواج وعاش معها تحت القبور ال يخرج وال يرى نورا وما
مرت عدة اشهر حتى حملت لعنة وفرحت لعنة وفرح زوجها ، فان شاءت االقدار وانجبت لعنة "بنتا " فبعد مولدها باربعين
يوما يستطيعون الخروج من تحت القبور الى االبد وتنتهي اللعنة وان انجبت ذكرا فيجب ان يبقوا تحت القبور ، حتى تنجب
انثى وخالل هذه الفترة ال يسمح لهم برؤية النور وبدأت االيام تسير ولعنة وزوجها بسعادة بالغة وكلهم امل ان ينجبا بنتا.
زوج لعنة كان اسمه نعيم الدهري بدأ يعتريه الوسواس ويصيبه الملل برغم وجود كل ما يريد وما يحتاج ويسال نفسه ماذا
لو لم تنجب لعنة انثى وانجبت ذكرا فهذا يعني انه يجب ان يبقى معها ال يرى النور حتى تنجب انثى ليخرج ويخرجها ولكن
ماذا سيحدث لو لم تنجب لعنة انثى الى االبد فهذا يعني انه سيبقى معها تحت القبور والى االبد. الخوف من المستقبل حول
حياة نعيم زوج لعنة الى جحيم ودفعه ليأخذ قرارا بالخروج دون ان يأبه أنه بهذه الطريقة سيقضي على األمل بخروج
زوجته الى النور والحياة الطبيعية ، انانية نعيم جعلته ال يطيق ان ينتظر عدة اسابيع حتى تنجب "لعنة" وخرج وتركها
وحيدة وحينما علمت لعنة صدمت وحزنت وبكت وعلمت ان قدرها قد كتب لها ان تبقى تحت القبور وتذكرت قول امها
جورجيت بأن ابناء الدهري كلهم واحد ولن يتغيروا ، مرت اسابيع وانجبت " لعنة" توأم "طفلتين" متشابهتين كأنهما القمر
وقد قسما قسمين، حزنت لعنة اكثر على حظهما فلو انتظر زوجها عدة اسابيع النتهى كل شيء. ودار الزمن من جديد
وعادت القبور تفتح ورجال الدهري يختفون وكابوس اللعنة يطارد الصغير والكبير، وكبرت ابنتا "لعنة" وقد سمتهما االولى
ياسمين والثانية وردة وحينما اصبحتا في الثالثة والعشرين جلست معهما امهما لعنة واتفقت معهما على ان تسلم العهد لكل
واحدة منهما لمدة ثالث سنوات تخرج فيها االولى وان لم تنجح تسلم العهد الختها. وهكذا تم االتفاق وكانت المرة االولى من
نصيب وردة وخرجت ، وانتهت الثالث سنوات وعادت وسلمت العهد ألختها التوأم ياسمين . مرت ساعات طويلة ..وفارس
ما زال يستمع من ياسمين ام الجماجم الى القصة التي رفضت امه ان تحكيها له ، قصة جورجيت .. لم يستطع فارس ان
يخفي تأثره من قصة جورجيت ولم يكن باستطاعته ان يوقف دمعة تسقط من عينيه بين الفينة واالخرى فهو لم يكن يتوقع ان
تكون قصة جورجيت بهذه المأساوية وان على وجه االرض اناس بهذه القسوة والبشاعة وال سيما اذ كان هؤالء اهله
وعائلته...انهت ياسمين قصتها لفارس وقالت له: انها واختها التوأم وردة لم تخرجا من حيث تسكنان تحت القبور اال بعد
بلوغهما سن الثالثة والعشرين وتسلمت اختها وردة العهد وخرجت وبعد ذلك عادت وقامت امها لعنة بتسليم العهد "لياسمين"
...صمتت ياسمين قليال ونظرت الى فارس لترى اثار الدموع في عينيه وقالت له: شو يا فارس بتبكي على حالك وعلى اللي
حيصير فيك وال بتبكي علينا وعلى قدرنا؟