أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٤٨)
.الحب المجنون
دخل قلب اختك وسيطر عليه. ياسمين بقية صامتة ولم تعلق على أي كلمة مما قالته امها ووجهت االم كالمها لياسمين
:اسمعي يا ياسمين اوالد الدهري شو ما كانوا بظلوا والد الدهري ...والدهري عدونا وحيظل عدونا وانت مسموحلك تختاري واحد منهم علشأن تتجوزيه ويكون ابو بناتك ويعيش معك هون تحت القبور وان كان بحبك حيطلعك ويطلع
للنور...بس والد الدهري كلهم واحد ومش حيكون احسن من ابوك اللي تركنا وهرب..وما صبر حتى يشوفكن..... مر وقت
وياسمين صامتة تطرق برأسها الى االرض ال تنبس بكلمة ،هادئة شاردة الذهن ال ترد وال تبد أي رد فعل لكالم امها "لعنة"
التي حاولت ان تجرها للحديث بكل طرق حتى انها شتمتها... ويبدوا ان ياسمين قررت اخيرا ان تخرج من صمتها فقالت
المها: انا يا أمي بسنة وحدة من يوم ما سمحتي لي اطلع واشوف النور جبت اربعة من والد الدهري وخليتهم يفتحوا قبور
ويدخلوها ...انا يا امي عمر ما حدا شاف وجهي وعقله ظل معوا ... فارس كان خامسهم وانا ما تعرفت على فارس علشأن
احبه ...انا في الدنيا كلها تعلمت احبك واحب اختي واحب ستي جورجيت اللي ما شفتها بعمري ... .وانت يا امي طلبت مني
اتعرف على فارس وقلتي انوه الدور أجا عليه، اتعرفت عليه وخليتو يفتح بدل القبر ثالثة بس يا أمي القدر اللي بتحكوا عنه
ما خاله يتجنن والقدر خالني احبه...انا انسانة بحبه ومش بأيدي اني بحبه ويا ريت يا أمي هاللعنة تبعد عن فارس. استاءت
االم من كالم ابنتها ياسمين وردت عليها بأمتعاض :بتحبيه يا ياسمين طيب تجوزيه وجيبيه يسكن معك هون حتى تخلفي
بنتك االولى واطلعي انت وياه للنور... هيك شرط يا ياسمين وهيك االتفاق يا أمي ... ردت ياسمين: ما بدي اتجوزه يا امي
وما بدي يسكن هالقبور بدي نتركه بحاله. ردت االم.. يا بنتي مش انت بتخططي اللعنة وبتحددي مين تصيب ومين ما
تصيب ..حبيب قلبك فتح قبر والزم يدخله وانت ما جبرتيه يفتحوا ولي بفتح قبر من بره الزم يسكروا من جوا. ياسمين :هذا
الكالم بتحكيلهم اياه بس احنا بنعرف انه لو ما بندفعهم ليفتحوا القبر ما بفتحوه وما بتصيبهم اللعنة . احتدت االم وغضبت
واخذت تصرخ بياسمين ، فتدخلت وردة لتهدئة الجو وقالت لياسمين... يا أختي ان كان فارس بحبك مثل ما بتحبيه...ممكن
تتجوزيه ويسكن معك هون وممكن يصبر ونطلع كلنا للنور. ابتسمت ياسمين ونظرت الختها بحزن وقالت: يا وردة الناس
بره بتخاف من عتمة القبور افهمي انه الناس بره مش مثلنا وال طباعهم من طباعنا انت تعرفتي عليهم قبلي وعشتي معاهم
اكثر من ثالث سنوات كنت معاهم قبل ما ييجي دوري واطلع انا .... وما فهمتي انه الدنيا بتختلف عن هون يا وردة في حد
وصل عنا وظل بعقالته يا حبيبتي فارس كان حيتجنن ولساتو ما شاف شيء وبدك اجيبو هون.
ورغم الجو المشحون اال
ان وردة لم تمنع نفسها من الضحك وكذلك فعلت ياسمينوهن يعلمن ماذا سيحدث لو وصل فارس الى حيث هن. دموع وكآبه
وحزن وابتسامات ...امتزج الجو بمزيج من المشاعر المتناقضة ...وتسمرت عينا وردة باالتجاه االخر من الغرفة ولكزت
بيدها اختها ياسمين لتلتفت بنظرها الى ما تراه "امها لعنة" وظهرت من بعيد عجوز ترتدي االبيض تسير نحوهم بخطى
واثقة. ظهر القلق واالرتباك بعيون وردة وياسمين وعلى عكسهن ارتسمت ابتسامة على شفتي امهن "لعنة". اقتربت العجوز
لتسرع اليها لعنة وتنحني وتقبل يدها وكذلك فعلت ياسمين ووردة .نظرت اليهن العجوز وقالت بحنان: شو القصة يا بنات؟
..شو اللي عم بصير ؟ اسرعت االم واجابت: شايفة يا خالتو ،شايفة البنات كيف تغيروا ؟..شايفة كيف متفقات عليّ؟! ...