أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٥١)
فرد الكاهن: "لعنة هللا
على الشيطان!!! قلي شو اسمك واسم امك "...فاخبره فارس باالسماء واخذ الكاهن يكتب ويحسب وينظر في كتاب امامه
وسأل فارس: "شو بتشعر بالضبط؟؟" فرد فارس :الموضوع ليس بما اشعر او بما ال اشعر، الموضوع اني جئت اسألك عن
لعنة القبور وخاصة اني سمعت ان اليهود هم اكثر الناس خبرة بهذه االمور ...ارتبك الكاهن قليال واحتار فهو لم يفهم ماذا
يقصد فارس وماذا يريد ولم يكن الكاهن يريد ان يبدو كالجاهل فقال له ..."نعم نحن نعرف بكل شيء ...وبعونه راح تالقي
الحل عنا واالن احكي لي بالتفصبل ما هي المشكلة ...شعر فارس بأن الكاهن يراوغه وانه ال يفهم شيئا ...فقال له فارس
بحزم لقد جئت وال اريد ان اضيع وقتك وانا على استعداد الن ادفع لك... كل ما اريده هو معلومات عن لعنة القبور ..ما هي
وكيف يتم الخالص منها؟...ويبدو ان كلمة "الدفع" قد شجعت الكاهن الذي ال يعرف عما يتحدث فارس على أن يبدأ بالبحث
في الكتب القديمة التي ورثها عن اجداده لعله يجد ما يقدمه لفارس من معلومات ليحصل بدال منها على بعض النقود ... بدأ
الكاهن بالبحث بين كتبه واستمر في البحث الكثر من نصف ساعة حتى عاد الى فارس مبتسما وكأنه قد وجد ضالته في احد
الكتب القديمة ...جلس وفتح الكتاب بعد ان نفض عنه طبقة من الغبار واخذ يقرأ ويترجم لفارس وقال : حسب ما ورد في
كتبنا القديمة فان لعنة القبور يعود تاريخها الى االف السنين وقد حدثت في المرة االولى مع "بنات رفقة" حينما قرر الراب
ان يدفنهن في بئر الزعق" في "اورشليم" وبعد عام تأكد ان الراب قد دفنهن ظلما ..وقد قام الراب بدفن نفسه حيا تكفيرا عن
جرمه...ومنذ ذلك الوقت وفي كل عام يسمع الناس صراخا منبعثا من البئر بشكل مستمر ويعرف الناس ان بينهم ظالم
ويقومون بتقديم القرابين بجانب البئر وانصاف المظلوم وابعاد الظالم حتى انه في لذلكالوقت لم يعد هناك احد يجرؤ على
ظلم احد خوفا من "زعقات البئر" وقد سميت هذه اللعنة "بلعنة بنات رفقة"ولكن هذه اللعنة ال تصيبارتسمت على شفتي
فارس ابتسامة ساخرة فكل ما حكاه له هذا الكاهن السامري هي قصة من القصص القديمة المتعلقة بالتوراة والتي ال دخل لها
بما يحدث مع فارس ...نظر الكاهن الى فارس وهو ينتظر منه ان يدفع له النقود مقابل قصته وفي هذه اللحظات ودون سابق
انذار دخلت المقنعة السوداء "ام الجماجم" وجلست الى جانب فارس وتأبطت ذراعه ...فوجيء فارس برغم انه قد اعتاد
على مفاجآت ياسمين الكثيرة...وتسمرت عينا الكاهن باتجاهها وهو ال يعرف ماذا يحدث وازداد ذهوله حينما لمح مفاجأة
فارس من رؤية ياسمين التي تعشق ارباك من حولها بتصرفاتها ...
اخذت ياسمين تميل على فارس بغنج ودلال ، و فارس يبتسم فهو يدرك ما ترمي اليه من حركاتها هذه وحاول ان يخرج من جو االرتباك رغم ان مالمح وجه الكاهن وعينيه
المتسمرتين تجاه ياسمين تثير الضحك ..ياسمين لم تكن لتكتفي بما احدثته من ارباك وهذه بالنسبة لها فرصة لتتسلى قليال
..فقالت بغنج موجهة كالمها للكاهن السامري ... كيف حالك يا كبيرنا.؟؟ فرد الكاهن مرتبكا: اهال.... اهال يا بنتي...!!
فقالت: ان شاء هللا حليت مشكلة فارس يا كبيرنا..؟ نظر الكاهن الى فارس والى ام الجماجم المقنعة وحاول ان يمحو مظاهر
االرباك عن وجهه فابتسم وقال: "اهال وسهال معرفتناش بحالك؟"