أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٦٦)
و بعد حوار طويل وجولة طويلة في
عدة مناطق اكتشف فارس بأن سعر القطعة هو عشرة اضعاف مما كان ينوي بيعها ... وفي صباح يوم الثالثاء استعد فارس
لليوم المشهود وبدأ يشعر بالقلق والخوف والساعات تقترب من الموعد وكان اكثر ما يخيفه هو مفاجآت قد تطرأ وتقلب
األمور راسا على عقب ...... وفي الساعة الثامنة مساء توجه الى مكان اللقاء باالشخاص التسعة الذين احضرهم صديقه
وكان واضحا على وجوههم انهم قلقون اكثر منه وان الخوف قد اعتراهم وبالرغم من المبالغ المدفوعة التي لم تستطع ازالة
الخوف والقلق ..من حدوث شيء غريب وقناعتهم بأن الموضوع اكثر من مجرد زفاف فمن وجهة نظرهم ال يوجد مجنون
على االرض يفكر في اجراء زفافه داخل مقبرة ..فأي مجنون هذا يدفع ايضا للحضور اجرهم..؟..جلس فارس معهم وحاول
ً من وقوفهم لعدة دقائق.. ولتشجيعهم اكثر اخرج فارس النقود من جيبه واراهم
ان يطمأنهم وقال لهم: بانهم لن يخسروا شيئا
اياها وقال لهم :"بعد ان ينتهي الحفل ساقوم باعطائكم هذه النقود فورا" ...ولكنه حذرهم ان هذا مشروط ببقائهم جميعا وان
انسحب احدهم يعتبر العقد الغيا ...فبادره احدهم وقال : شو بتفكرنا يا زلمة ...بدك كمان نحفر القبور بنحفرها انت لسه مش
عارف مين احنا ؟! فقال فارس: "ما بدي تحفرو قبور بدي اياكم توقفو وتتصرفو طبيعي وما تخافو ..ال اكثر والاقل اقتربت
الساعة من العاشرة وتحرك فارس واصدقاؤه باتجاه المقبرة قبل الوقت المحدد تحسبا لحدوث أي خلل طاريء على الطريق
قد يؤخرهم وفي تمام الساعة الحادية عشرة تسلل فارس واصدقاؤه الى داخل المقبرة بهدوء حذرين من اثارة اية شكوك
حول دخولهم هذا المكان في هذه الساعة المتأخرة من الليل ..اصبح الجميع داخل المقبرة ولم يبق على موعد الزفاف المتفق
عليه سوى عشرون دقيقة.... اقتربت الساعة من الحادية عشرة والنصف وفارس يتلفت يمينا وشماال مترقبا حضور ياسمين
، بناءا على الموعد واخذ فارس يفكر ويتذكر ويراجع نفسه ليتأكد انه لم يخطيء بالموعد والمكان ...وتوصل لنتيجة ان
المكان هو المكان الذي فيه والوقت ايضا وياسمين تأخرت عن الموعد عشر دقائق اما االشخاص التسعة فكل منهم يغتنم
التفات فارس الى االتجاه االخر ليهمس في اذن االقرب اليه..وال يختلف واحد مع االخر بأن فارس مجنون..