عندما سحرني طليقي ! .. قصة حقيقية

عندما سحرني طليقي ! .. قصة حقيقية

0 المراجعات

 كنت نائمة عندما بدأت أشعر وكأن أقداما بدأت تخطو بثبات على سطح المنزل شعرت بها فوق المجلس الملاصق لغرفتي وماهي الا لحظات وبدأوا يخطون باتجاه سقف غرفتي شعرت بثقل أقدامهم وضخامتها ،لم يكن شخصا واحدا ولا حتى اثنين بل كانوا أكثر ربما ثلاثة او أربعة انهم يمشون فوق رأسي مباشرة بدأ جسدي يترجم رعبي مما أسمع برعشة باردة تغلغت في كل خلية فيني ، الان تحركوا باتجاه سقف الصالة ومنه توجهوا لباب الدرج المؤدية للصالة، فتحوا الباب وانشق قلبي فزعا !! نزلوا الدرج بسرعة البرق والان هم واقفون في الصالة لا يفصلهم عني سوا باب غرفتي تلاحقت أنفاسي حين أيقنت أني هدفهم .
توقف عقلي عن التفكير ولم يسعفني جسدي بأي حركة ، فتحوا الباب في لحظة وتوجهوا الي رأسا 
هؤلاء جاءوا لأجلي وليس لأي شي آخر ..
ثلاثة رجال ضخموا الجثث عرضا وطولا ببشرة سوداء لم أرى منهم غير نصف اجسادهم لطول قاماتهم !!
أمسكوا بي ، أدركت مايريدونه مني بدأت أقاومهم بكل طاقتي تلويت بين أيديهم باستماتة ، عافرت كثيرا لأحرر نفسي من قبضتهم لكني شعرت بضآلتي وعجزي انهم حتى لا يبذلون اي مجهود في تثبيتي ! لقد أصبحت مقيدة تماما لكن بدون قيد كأني مكبلة من رأسي الى أخمص قدمي وكأن ثقلا بوزن جبل يجثم على صدري!
خارت قواي وشعرت بالوهن الشديد وكدت أفقد مقاومتي ،حتى خطر هذا التساؤل برأسي ماذا لو كانوا جنا أو شياطين لم لا أجرب ان أقرأ المعوذات وفعلا بدأت أقرأها وفي اللحظة التي بدأت أقرأ تنبهوا أني ربما ادركت كنههم وحاولوا احكام سيطرتهم عليا ومنعي من القراءة فثقل فمي وأصبحت لا أستطيع النطق حينها تأكدت اني على حق وانهم ليسوا انسا فزاد إصراري واستجمعت قوتي وركزتها كلها في فمي وبدأت احاول اخراج الحروف بصوت مرتفع وفمي شبه مشلول كان صوتي يخرج كالانين والتأتة الغير مفهومة ومع ذلك لم أيأس حتى انهيت المعوذات لكني لم اتحرر من سطوتهم فتذكرت اني لا أتخلص منهم في كل مرة الا بقراءة آية الكرسي وبدأت بقراءتها فورا وفي الحال بدأ قيدهم ينفك عن جسدي شيئا فشيئا 
بداية من رأسي وحتى قدمي وارتفع عني الثقل الجاثم على صدري وتنفست الصعداء وفتحت عيني على اتساعهما بينما لازلت أقرأ اية الكرسي بصوت مسموع ولسان ثقيل جدا !!
ساعدني النور القادم من عمود الكهرباء خارج نافذتي ان أتاكد انه لايوجد احد هنا غيري وأن ماعشته ماهو الا كابوس كسائر الكوابيس التي ظننت أني تركتها خلفي في الطابق الاول الى الابد.   

لم يكن هذا اول كوابيسي بل كان آخرها أما البداية فلم تكن الليلة بل من قرابة العامين والنيف لازلت أتذكر كل التفاصيل وكل لحظة فزع ورعب عشتها وكل دمعة حزن يائسة ذرفها قلبي!!
 ظننت أني تحررت بطلاقي لكنه استخدم ورقته الرابحة -السحر والشعوذة- بدأ حربه الضروس ضدي كما توعدني. 
في البداية لم استوعب ما يحدث معي ظننتها خيالات أو تهيؤات أو حتى أوهام !
كانت غرفتي في بيت اهلي صغيرة جدا ومليئة بدمى الحيوانات التي كان اكثرها هدايا من صديقاتي اللاتي يعلمن كم أحب الحيوانات.
كانت جميع الدمى مرتبة بعناية فوق دولاب ملابسي وعلى الارفف وجانب التلفزيون ماعدا أكبرها وهي دمية لدب كبير في نصف طولي تقريباً لم أكن أنام إلا وانا محتضنة له..لم تكن هذه الدمى أو  عادتي هذه جديدة عليا بل كنت متعودة على ذلك قبل زواجي بسنوات، لكن بعد طلاقي بفترة قصيرة بدأت الحظ بعض الامور الغريبة!
عندما كنت انام أشعر أني لست نائمة وأن عينيا مفتوحتان وكنت أرى أشياء وأحداثا مخيفة وأنا واثقة أني مستيقظة وان ما أراه حقيقة وليس حلما او خيالا وعندما كانت تتسارع الاحداث وأصاب بالهلع فأصرخ وأصرخ وفجأة أفتح عيني ويختفي كل شئ واكتشف أني كنت نائمة وأن عينيا كانتا مغمضتين أصلا وكل ما رأيته كان كابوسا فحسب!!!
 تكرر ذلك مرارا وتكرارا وفي كل مرة اكون واثقة اني مستيقظة وان عيناي مفتوحين!!
وعندما أصحو من النوم مفزوعة أكتشف خطأي!
لاحظت أني في كل مرة أفتح فيها عيني تكونا مركزتين باتجاه شئ وأحد - عيون إحدى الدمى المصفوفة أمامي- وأني أثناء الكابوس والتهيؤات التي أراها يكون هناك شعاع ضوء أحمر باهت ممتد من مكان ما أمامي ومستقرا بين عيني !!

يتبع في الجزء التالي…

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

5

مقالات مشابة