أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٧٤)
دب الرعب في قلب فارس وبدأ يتخيل عشرات الصور ويجن جنونه حينما يفكر بأنه ان لم يخرج من القبر في
المدة المحددة فهو مضطر ألن يمضي فيه سبعة ايام كاملة ويتساءل فارس بينه وبين نفسه عن الدافع الذي يدفعه للقيام بهذا
الجنون ويتذكر ياسمين ويعود ويقول انه من اجلها يجب ان يصمد ويبدأ بالعد لعله يستطيع ان يحسب الوقت ولكن بعد ذلك
وجد انها فكرة سخيفة جدا فخروجه مستحيل في الوقت المحدد ويقول لنفسه : هذه العجوز الخبيثة تعلم انه لن يخرج ...تغزو
االوهام رأس فارس ويقرر الخروج من القبر وليحدث ما يحدث ولكنه يتراجع ويقرر الصمود وتارة يستعيد هدوءه وتارة
اخرى يغضب ويعاتب نفسه :ما الذي يستحق ان يدفن نفسه حيا بين االموات من اجله ؟ ولم يستطع فارس ان يحتمل فكرة
انه سيبقى في هذا القبر لمدة سبعة ايام خاصة وانه مقتنع بانه لن يخرج في الوقت المناسب ويقول لنفسه أي مجنون انا ما
الذي افعله ويرفع بقدميه بالطة القبر ويقرر الخروج وبداخله يلعن كل من حوله ويخرج فارس من القبر ويتجه الى خارج
المقبرة ال يأبه لشيء وحتى لياسمين فهو فقط يفكر بالخروج من هذا الجنون ...يسير باتجاه السيارة ولكنه ال يراها ويتذكر
انه طلب من صديقه ان يأخذها معه حتى ال تثير الشكوك ويسير بمحاذاة الشارع ويرى ان الشمس قد بدأت بالشروق يقف
متسائالً ربما قد خرجت في الوقت المناسب ونجح ...! ولكنه يتذكر انه خرج بعد ان تخلى عن كل شيء ...ويعود ويقول :
"وما دخل ما نويت فالشرط ان اخرج في الوقت المناسب" ...وقد نفذت الشرط وبدأ يحسب في الوقت ويدعو هللا ان يكون قد
خرج في الوقت المناسب... يسير فارس بمحاذاة الشارع الكثر من ساعتين ليجد من يقله الى منطقة قريبة من مدينة الناصرة
ومنها يسير عائدا الى بيته وفي الطريق تتوقف بجانبه سيارة اوبل بيضاء بطريقة مفاجئة ..ينظر فارس الى داخل السيارة
ويرى ياسمين تقودها ...يستقل فارس السيارة بجانبها وهو خائف من غضبها ويفاجأ ان ياسمين فرحة ويسألها من وين انت
جاية....فتجيب ياسمين بلهجة مرحه ...انا طول الليل وانا على اعصابي وما ارتحت اال لما عرفت انك طلعت بالوقت
المناسب فلحقتك بسرعة..