قصه بيتنا شبح

قصه بيتنا شبح

0 المراجعات

في أعماق إحدى الضواحي الهادئة، كان هناك بيت عائلي متواجد في زاوية نائية من الحي. كان البيت يبدو على ما يرام من الخارج، ولكن هناك شيئاً غريبًا يختبئ في زواياه المظلمة. تدور حوله شائعات حول وجود شبح يعيش داخله، يظهر ويختفي كالظلال في الليل.

قررت عائلة جونسون الانتقال إلى هذا البيت الجميل، دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عن الماضي الغامض للمكان. في البداية، كانوا يعتقدون أن الشائعات مجرد خرافات ترعب الأطفال، ولكن سرعان ما أدركوا أن هناك شيئًا خفيًا في جدران المنزل.

في الليالي الأولى، بدأوا يشعرون بتيارات باردة تجتاح الهواء حتى في أثناء الصيف الحار. سمعوا أصوات غريبة في أعماق المنزل، كأن هناك خطباً لا يمكن أن يراها أحد. وفي بعض الأحيان، شاهدوا ظلالًا يتحركون على الجدران والسقف دون وجود أي مصدر للضوء.

أما الأمور، فبدأت تتصاعد تدريجياً. اكتشفوا أغراضهم تتحرك بشكل غامض، وأحياناً يفتحون الأبواب ليجدوها مفتوحة على مصراعيها. وأثناء الليل، يستيقظون على أصوات أقدام تتجول في الممرات الظلام.

أبناء العائلة بدأوا يرون شخصاً غير مرئي في غرفهم، يحاول التواصل معهم بطرق لا تُفهم. كانوا يصفون شعورًا بالحزن والفزع في بعض الأحيان، وكأن هناك كيانًا آخر يشاركهم الغرفة.

قررت العائلة البحث عن مساعدة، واستعانوا بمحقق خوارق متخصص في التعامل مع هذا النوع من الظواهر. عندما قام المحقق بتفتيش المنزل، شعر بوجود طاقة سلبية قوية تتجاوز الأبواب والنوافذ.

أجرى الباحث طقوسًا لاستدعاء الكيان، وفجأة، ظهرت صورة طفل صغير في وسط الغرفة. تبين أنه كان طفلاً يعيش في هذا المنزل قبل عقود، وتوفي بشكل مأساوي في حادث. بدا وكأن روحه كانت تائهة، وتشبثت بالمكان الذي كان يعتبره بيته.

بعد إجراء طقوس التهدئة، اختفت الأحداث الغريبة وعادت الهدوء إلى المنزل. كان الطفل الروحي قد وجد سلامًا، وعادت الحياة في المنزل إلى طبيعتها. لكن أثر تلك التجربة استمر في ذاكرة العائلة، وبينما تمنوا للروح الهدوء الأبدي، لا يستطيعون أن ينسوا تلك الليالي المرعبة في بيتهم الذي احتضن شبحًا مفجعًا.

مع تحياتى.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

18

followers

8

followings

0

مقالات مشابة