أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٧٧)
و بدأ فارس بالبحث بين القبور ورأى أيضاً قبر عمته ربيحة الذي اخرج منه الصندوق و قد كتب عليه:
“هنا دفنت الحقيقة و من هنا يجب أن تخرج”
أيقن فارس بأن كل قبر قد فتحه بالسابق قد انتقل الى هنا ، و احتار كيف انتقلت هذه
القبور من مناطق مختلفة ومتباعدة واجتمعت في مكان واحد ام انها نسخة عن القبور السابقة؟
لم يستطع فارس أن يحسم
أمره حول أي قبر يجب أن يختار فكل العبارات التي على القبور تشير إلى ان القبر هو المقصود.
عاد فارس و قرأ كل ما كتب على القبور و بدأ بالقبر االول الذي فتحه الى القبر االخير الذي ضمه، و أخذ يحلل ما كتب على كل قبر ووجد أن لكل قبر قصة لم يفهمها في حينه و تذكر أنه كلما دخل مقبرة كان يقوم بفتح قبر جديد و أيقن فورا أن هذه المقبرة يدخلها لأول مرة
و ان قبراً آخر يجب أن يكون فبحث بين كل القبور التي على يمينه و على شماله فلم يجد قبراً مُناسباً للقصة التي حدثت فكلها
قبور عادية و هنا فكر في أنه ربما القبر المقصود سيكون خلفه و لكن كيف سيتلفت الى الخلف و ياسمين حذرته أن لا ينظر
خلفه كلما طلبت منه ذلك.
فقرر أن لا يتلفت الى الخلف و بدأ بالسير الى للأمام بشكل دائري لعدة دقائق حتى أصبح النصف الثاني للمقبرة أمامه و حينما نظر نحو القبور فوجيء بأنه يرى عشرات القبور المتشابهة والتي لا يختلف الواحد عنها عن
الآخر ...
و بدأ يتنقل من قبر الى آخر ويقرأ عليه أسماء كلها لأبناء الدهري و بين القبور فوجىء فارس بأحد القبور، وقد كتب عليه:
“هنا سكن فارس الدهري”
رفع فارس البالطة فوجد أنها ثقيلة جدا حتى أنه بذل مجهودا كبيرا لكي يستطيع دفعها.
دخل القبر و اخذ يغلق البالطة عليه حتى أحكم إغلاقها و لم يعد قادرا على رؤية اصبعه من الظالم ..واخذ فارس يفكر كيف
سيعرف متى يرفع البالطة و يخرج من القبر قبل شروق الشمس من دقيقة الى ٥٥ دقيقة و أخذ يحسب الوقت من لحظة
حضوره الى المقبرة الى لحظة مغادرة العجوز و الوقت الذي أمضاه في البحث و لكن كان من المستحيل أن يستطيع أن يتوصل الى نتيجة.. فكر فارس لماذا لا ينظر الى الساعة التي في يده فوجد ذلك ايضا مستحيل للظلمة داخل القبر، و تذكر أن في أحد جيوبه ولاعة فأخرجها و حاول أن يشعلها و كلما نجح في ذلك عادت لتنطفىء قبل أن يرى عقارب الساعة
و خاصة أن القبر ضيق و لا يسمح له بالحركة كثيراً ...
فكر فارس في أن عدم اشتعال شعلة الولاعة يدل على أن القبر يوجد فيه اكسجين هذه الفكرة دفعت فارس لأن يشعر بأنه لو بقي في هذا القبر عدة دقائق اخرى فإنه حتما سيموت.