أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٨١)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٨١)

0 المراجعات

استغرب فارس الطريقة التي تحدثت بها ياسمين، لكن زامور سيارة بالخارج دفعه ليقطع الحديث و يخرج ليرى مصدر 
الصوت، فوجد صديقه يقف على الباب بعد أن أحضر السيارة و أتى ليتأكد إن كان فارس قد عاد بناء على طلب فارس بالليلة السابقة.

فرح صديق فارس لرؤيته، و أمطره بعشرات الأسئلة و بطريقة لبقة طلب فارس منه أن يؤجل هذه الأسئلة و أن يحتفظ بكل ما حدث سراً بينهم على أن يشرح له فارس القصة بعد أيام، و تحجج فارس بأنه متعب ليتحاشى دعوة 
صديقه للدخول إلى البيت حتى لا يزيد الأمور تعقيداً و خاصة أنه رأى ياسمين.

 غادر صديق فارس دون أن يدخل المنزل 
و لم يكن راضياً عن استقبال فارس له، و عاد فارس إلى المطبخ و لم يجد ياسمين هناك، و وجدها في الغرفة تقوم بترتيبها.


دخل الغرفة و طلبت منه ياسمين أن يغلق الباب، فقال لها فارس: بأنه لا داعي لذلك فأمه لن تتفهم اغلاق الباب و ستبدأ 
بتفسير الأمور بطرق مختلفة.

أمالت ياسمين برأسها و قالت: أنا قلتلك سكر الباب يعني سكر الباب و شوف لا تجنني بأمك كل شوي أمي ..امي ..انا مش متجوزة امك انا متجوزيتك انت...خنقتني افهم...كل شوي امي مش مستوعبة .. أمي، مش مستحملة 
.. أمي بتخاف و بلاش تفسر غلط .. أنا شو خصني بأمك لا تنسى انو أنا كمان عندي أم مش مستوعبة و مش راضية و تركتها 
زعلانة مني علشانك .. أمك ححطها بعيوني بس لا تخليني أشعر انها احسن من أمي .. افهم أمك مش أحسن من أمي.

لم يستوعب فارس نوبات الغضب التي تمر بها ياسمين بين الحين و الأخر بشكل مفاجيء و لم يعرف كيف يستطيع أن يحيا بوسط هذه التناقضات ... أمه بمفاهيمها و أسلوب حياتها الخاص و ياسمين بغموضها و مفاهيمها الخاصة بها.

اقتربت ياسمين من فارس و قالت بلهجة هادئة و كأنها تعتذر عن الأسلوب السابق .. يا فارس أنا ما بكره أمك بالعكس أنا بحبها بس كل ما بتذكر أمي و أختي و عتمة القبور ما بتمالك أعصابي.

لم يجب فارس بل بقي صامتاً .. فقالت ياسمين: طيب يا فارس ارتاح انت و لما برجع بنحكي.

فسألها: و على وين رايحة ... فقالت:رايحة أجيب أغراضي من بيتنا بتحب تيجي معي تعال..! فقال: 


لا شكرا كثير بس كيف حتروحي...؟! فقالت: بسيطة بوخذ سيارتك... يا بوخذ أي سيارة من الحارة و بروح فيها.


فقال: و حتطلعي قدام كل الجيران هيك؟!

رمقت ياسمين فارس بنظرة حادة و سحبت مفاتيح السيارة من يده و خرجت مسرعة 
و ما هي إلا ثواني حتى ملئت الحارة بزامور متواصل أخرج الجيران إلى الشارع و ركضت أم فارس اليه ... متمتمة:

"شايف المجنونة هاي شو بتعمل ..طالعة بسيارتك تشحط و تزمر و ياللي مش شايف يشوف .. أنا قلتلك هاي البنت مش طبيعية".

 فقال فارس: اسمعي هذا الي كاتبه هلأ .. هاي البنت بتجيلها حالات جنون و لازم نتحملها ... أنا هلأ بدي أنام اذا عرفت انام من اصلو  و بعدين بنحكي، و ترك فارس أمه و ذهب للنوم و بينه و بين نفسه لم يكن مستغرباً لو أفاق و وجد ياسمين قد احضرت جرافة و بدأت بهدم البيت على رأسه، فتصرفات ياسمين لا يمكن لأحد أن يتنبأ بها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة