أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٨٦)
بعدها لا يدري فارس ماذا يفعل أو إلى أين يذهب، فهو ينتظر أوامر ياسمين، فتفاجئه ياسمين و تقول له:
بفكر إنه هلأ لازم ترجع لشغلك و لا بدك تظل قاعد في البيت ؟
______________________________________________
يخرج فارس من البيت و يجدها فرصة للتوجه إلى نابلس لرؤية صديقه الذي يدين له
بالكثير، و يصل فارس إلى نابلس و يجد صديقه و يشكره و يعتذر منه عن اليوم السابق و يرجوه فارس بأن يبقي الأمر و ما حدث في المقبرة سراً، و أن يحاول أن يختلق أية قصة لهؤلاء الجبناء الذين هربوا حتى لا تتحول حكاية المقبرة إلى قصة في البلاد.
فطمأنه صديقه و قال له بأنه قد فعل ذلك و قد أخبرهم بأن ما حدث في المقبرة ما هو إلا محاولة لسرقة قبور و المقنعات اللواتي رأونهم و خافوا منهن ما هن إلا أشخاص تخفوا حتى لا يعرف بأمرهم أحد و لكن بالرغم من كل ذلك لم يكن صديق فارس ليقتنع رغم انه اختصر عشرات الأسئلة بأن ما رآه ليس من الجن و العفاريت.
عاد فارس في ساعات المساء إلى البيت و وجد ياسمين بانتظاره، فسألته: إلى أين ذهب فأخبرها.
و سألته: متى سيعود إلى عمله، فقال لها أنه لم يعد لديه عمل يقوم به، فقالت له: أمك حكتلي انك بطلت تشتغل و أيام كثيرة ما بتنام في الدار.
فضحك فارس و قال: بس انت عارفه شو السبب.
فقالت: طيب هلأ لازم ترجع على الشغل، علشان نبتدي نفكر بمستقبلنا.
ضحك فارس لحديث ياسمين فكل
الذهب والثروة التي تملكها هذه المخلوقة و تطلب منه العمل من أجل المستقبل؟
و قال: شو ممكن اشتغل، شغلي سنة بساوي قطعة ذهبية صغيرة من اللي عندك يا ياسمين.
هزت ياسمين رأسها و قالت: بتعرف يا فارس شو خطر ببالي؟ أنا عندي صناديق ذهب كثيرة و اشياء بتتصورهاش ممكن تشتريلك البلد و اللي فيها، هذا اللي بملكه أنا و أختي و أمي بس كمان بعرف عن أشياء تحت الأرض، مخك مش راح يتصورها، بالك ايش ممكن نعمل فيها؟
فقال فارس: أشياء كثيرة يا ياسمين ممكن
نعيش مثل الملوك و اكثر كمان.
و أخذ فارس يشرح لياسمين ما يمكن فعله و ياسمين تهز رأسها و تصغي لفارس بأهتمام كثير، و مرت أكثر من ساعتين و فارس يشرح و ياسمين مهتمة بكل كلمة يقولها بدون مقاطعة أو ملل بل أحيانا ً كانت تعطيه أفكاراً مثل شكل القصر و موقعه و نوع الحديقة و عدد الخدم و الطباخين...الخ.
وقفت ياسمين و بفرحة قالت: فارس للزم الليلة نحتفل، امشي نطلع و أنا ححكي لأمك انو راح نتأخر.