أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٨٧)
خرجت ياسمين و فارس و استقلا السيارة و سارا في الطريق و طلبت ياسمين من فارس أن يتوجه إلى نابلس، فقال فارس: ياسمين لا تحكيلي انو رايحة على مقابر ..؟!
فقالت له: أبداً يا حبيبي، أنا حكيتلك حنحتفل بمناسبة مستقبلنا السعيد.
حاول فارس أن يثنيها عن الذهاب الى نابلس متحججا بتأخر الوقت و لكنها أصرت على ذلك و حينما وصلا إلى نابلس طلبت منه أن يتوجه الى صديقه الذي شهد على زفافهما.
استغرب فارس الأمر و عارضه بشدة محاولا أن يستوضح منها عن السبب .. فقالت له: أنها تريد أن تكافئه.
فقال فارس: أنه فعل ذلك و أعطاه الكثير من النقود، فقالت: أنها هي أيضاً تود أن تقوم بذلك بنفسها، و أمام إصرار ياسمين توجه فارس وبحث عن صديقه حتى وجده و طلب منه أن يصعد إلى السيارة و ما ان رأى صديقه ياسمين تجلس بجانبه حتى تجهم وجهه و خاف و هو يتحدث بسره: باين هالليلة سودا من أولها، و تردد في الصعود الى السيارة، في باديء الأمر و من ثم ركب في الكرسي الخلفي،
و لكن ياسمين أخرجت من تحت عباءتها مجموعة من الدولارات و الشواقل و قالت له: هاي هدية صغيرة من أخوك فارس، و طلبت منه أن يردد عدة كلمات رددها و هو سعيد و قالت له مع السلامة.
و طلبت من فارس أن يعود الى الناصرة، و سألها فارس: شو الكلمات اللي طلبت منه يرددها ..؟ فقالت: شعرت انو صاحبك بحبك كثير و حبيت اساعدو ينسى اللي صار و كمان اللي اخذو منك مش راح يتذكر انك اعطيته اياه ، صاحبك بستاهل كل خير.
فسأل: و الفلوس هاي من وين
جبتيها...؟
فقالت:من خزانتك يا حبيبي و لا نسيت ..! فقال: و اعطيتيه كل الفلوس؟
فقالت: لا يا حبيبي أعطيته شوي و خليت
معاي شوي علشان نكمل احتفالنا و خليت بالخزانة شوي .. فقال فارس: الحمدلله، طيب هلأ على وين..؟! فقالت: هلأ أدخل
الشارع هذا فدخله فارس، و طلبت منه ياسمين أن يسرع أكثر ففعل و قامت بفتح الشباك و القاء الدولارات هنا و هناك حتى
نفد كل ما تحمله و فارس لا يدري هل يضحك أم يبكي و لكنه ضحك لأنه رآها تفعل هذا بسعادة بالغة، و قالت له: بكره الناس
لما بتفيق بتلاقيها و راح يكونو مبسوطين، و هلأ خلصنا الاحتفال ارجع على البيت.
عاد فارس الى البيت و طوال الطريق
أخذ يفكر: أي احتفال مجنون هذا ؟وصل فارس و ياسمين البيت و وجدا أن كل من في البيت نيام فتوجها الى الغرفة و حدث ما
حدث في الليلة السابقة و حينما استيقظ فارس في الصباح وجد أمه و ياسمين في المطبخ.