أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٩٧)
عاد فارس و ياسمين إلى البيت، و في اليوم التالي خرجا للبحث عن فستان زفاف و بعد بحث طويل احتارت ياسمين بنوع الفستان و لحسم الموضوع قامت بشراء عشرة فساتين لتفكر لاحقا بأختيار احداهن، و استمرت ياسمين بجولتها لشراء بقية الأغراض و كلما كانت تحتار كانت تقوم بشراء عشرة من النوع الواحد بأشكال مختلفة...
و لم تترك ياسمين شيئا يخص الزفاف أو له علاقة به من بعيد أو قريب إلا و كانت تشتري أضعافه.
و طلبت من فارس أن يعد قائمة بأسماء المدعويين شريطة أن لا تقل عن ألف شخص و لا يهم ان زادوا و شرطها الأهم هو أن تقوم هي بدعوتهم شخصياً و أن لا يقوم فارس بدعوة أي شخص لتتأكد من حضورهم.
فارس لم يستوعب كيف يمكن دعوة مثل هذا العدد و في هذا الوقت القصير و كيف يمكن لياسمين أن تدعوهم فسألها عن ذلك، فأجابته بأن لديها طرقها الخاصة و أن لا يتدخل هو لتسير الأمور على ما يرام و طلبت أن يقوم بإعداد القائمة فوراً، و إن عجز عن توفير العدد فستقوم هي بأنجاز ذلك...
بدأ فارس باعداد القائمة بأسماء المدعويين و أخذ يسجل أسماء من يعرف و من لا يعرف حتى يستطيع أن يصل إلى العدد المطلوب و لولا أنه بدأ بدعوات عشوائية لكان استحال تدبير نصف العدد..
ياسمين لم تكتفي بذلك بل طلبت منه ان يوفر مواصلات لنقل المدعويين الى القاعة و خاصة أنها بعيدة و حتى لا يتقاعسوا و هذا يعني أن فارس يجب أن يحجز مجموعة من السيارات و الباصات و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصرت أن يقوم بشراء هدايا بمناسبة الزفاف لعدد كبير من القريبات بناء على عادات كانت فقط متداولة منذ عشرات السنين، و لم
يكن أمام فارس إلا أن ينفذ أوامر ياسمين بدقة و حرفية .
و لم يبقى على يوم الزفاف إلا يوماً واحداً ليجد فارس نفسه قد أفلس من جديد و صرف كامل ثمن البيت في ملاحقة طلبات ياسمين اللامتناهية..
و في ظل جو الضغوطات المتالحقة لم يكن لدى فارس الوقت ليفكر بأي شيء مهما كان نوعه، و كان من المتفق أن يتم عقد القران الرسمي في مساء اليوم و قد أحضر
فارس المأذون و الشهود و بناءا على طلب ياسمين لن يحضر عقد القران إلا من كان حضوره ضرورياً من أجل الأوراق الرسمية.
و قبل عقد القران بساعة قالت ياسمين لفارس: فارس حبيب قلبي لا تنسي انو بوثيقة الزواج تسجل اسمك الحقيقي،
اسمك و اسم ابوك و اسم جدك و اسم عيلتك مش الاسم اللي بالهوية يا روحي.
فقال فارس محاولاً أن يثنيها عن هذا القرار
الذي سبب له الكثير من الإحراج:
هذا مش ممكن، ايش بدك احكي قدام الناس و قدام اخوي ... احكيلهم اني أنا ابن الدهري
و اني انا مش من عيلتهم و ابوي اللي مات هذا مش ابوي و ابوي الحقيقي اصله من الشام .. ايش بدي اعمل فيهم .. أنا و الهوية و المكتوب فيها و امي اللي ما صدقت انك نسيتيها هاي القصة .. كيف يا ياسمين وبأي منطق..؟
فقالت: بمنطقي أنا، و كيف هاي مشكلتك و الهوية بتقدر تزورها و أمك اذا حابب ترجع بذكرياتها علشان ما تتفاجيء انها كانت متزوجة من منير.
ماذا يفعل فهذا اخر ما توقعه و ما كان يريده و لكن ياسمين لم تكتف:
الدهري لما خلفتك...برجعها.
صمت فارس و لم يدري بذلك
وقالت: ومش بس هيك يا حبيبي بوثيقة الزواج حيتسجل اسمي ياسمين بنت لعنة بنت جورجيت ومش حيكون فيه اسم ألي
ذكر .
فقال فارس: و لما المأذون يسألك شو اسم ابوك شو حتقولي له...!
فردت :ححكيله ابوي و أهلي كلهم اسمهم جورجيت أو مش لازم يسأل. فقال فارس: طيب شو رايك يا ياسمين تتنازلي عن هالموضوع هذا علشاني أنا وعلشان مش راح يدخل عقلهم.
فقالت: لا يا حبيبي كل شيء إلا هذا هاي وثيقة زواج راح تربطنا ببعض الى الأبد ولازم ينكتب فيها الحقيقية وما تكون مزورة ..
انت اسمك فارس منير سالم الدهري و انا اسمي ياسمين لعنة جورجيت .. صحيح أنا ما بلومك انك ما بدك تكتب اسم عيلتك الحقيقة لإنها عيلة وسخة كثير بس انا عيلتي بفتخر فيها كثير كثير، و وثيقة الزواج لازم تكون حقيقية مية بالمية و مش ممكن يا حبيبي الدنيا تدور و تلف و في يوم من االيام يحبوا بناتنا يدورا على وثيقة زواجنا و عيب كثير حيكون بحقنا لما يكتشفوا انها مزورة ...
ضحك فارس ضحكة المغلوب على أمره و قال: قالوا يا قرد بدنا نسخطك قال بعد هالسخط ما في سخط و بعد اللي صار شو بدو يصير.