أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ٩٨)
و في ساعات المساء حضر المأذون و شرب القهوة و تعرف على الحضور، و أخرج الأوراق مستعداً لكتابة المعلومات و بدأ بطلب هويات العريس و العروس و الشهود .
أعطى الشهود هوايتهم إلى المأذون .. و ارتبك فارس قليلاً، و من ثم ابتسم وتوجه الى الغرفة حيث ياسمين و قال لها:ياسمين تفضلي احكيلي شو أعمل ..؟
المأذون بده هويتي وهويتك ...
فقالت ياسمين: هاي المشكلة مشكلتك حلها بطريقتك انت...؟!
ارتبك فارس ولم يعد يدري ما يفعله .. وكيف سيطلب من المأذون أن يسجل بوثيقة الزواج المعلومات التي تريدها ياسمين ..
عاد فارس الى الغرفة و جلس بجوار الماذون و قال له أن العروس ليست من هذه البالد و لا تحمل أية وثيقة فقال له الماذون:
لا بأس ما دام هناك من سيعرف شخصيتها. و لكن لابد من احضار أية وثيقة حتى يتم تسجيل هذا الزواج في الدوائر الرسمية و الأن قل لي ما اسم العروس؟
فقال له فارس مرتبكاً:
اسمها ياسمين ابنة لعنة ابنة جورجيت.
فقال له الماذون أريد اسم الوالد و العائلة، فقال فارس:
هذا هو اسمها بالكامل و لا يوجد اسم اخر أضيفه.
ابتسم الماذون ابتسامة ساخرة و هو ينظر بوجوه الشهود لعله يجد من يعطيه تفسيراً و لكن كان حال الشهود كحاله، فقال لفارس بلهجة عدم رضا: و ما هو اسمك انت ...؟
التفت فارس باتجاه امه و اخوه و بقية الحضور و صمت قليلا ً و لم يدري ماذا يقول فأعاد المأذون السؤال عليه مرة اخرى فقال:
سجل .. أنا اسمي فارس منير سالم الدهري.
ذهل الحضور مما يقوله فارس و لم يفهموا لماذا غير فارس اسم عائلته الحقيقية و من أين اتى بهذا الإسم ..
و لاحظ الماذون الذهول و الإستغراب و التساؤل البادى على وجوه الحضور و شعر بأن شيئا ما لا يسير على ما يرام و طلب هوية فارس فرد فارس عليه بأنه سيحضرها فيما بعد...
توقف المأذون عن الكتابة و قال ساخراً:
و هل هناك عروس، أقصد أين ياسمين لعنة جورجيت ..؟
فقال فارس أنها بالداخل، فقال المأذون وهل من الممكنرؤيتها؟
فرد فارس بعفوية، مستحيل فرمقه المأذون بنظره، و لكن فارس أدرك ما قاله و قال نعم و لما لا سأناديها بالحال ..
توجه فارس إلى ياسمين و قال لها: الأمور مخربطة و باين على الماذون انه مش حيرضى يكتب الكتاب، و هلأ تفضلي المأذون
حابب يشوفك.
فضحكت ياسمين و قالت بلهجة ساخرة:
مالك يا حبيبي مرتبك زي اللي سارق اشي ،شو انت بتعمل اشي غلط؟، و لا انت عم تكذب؟
فقال فارس: ياسمين مشان الله خلي اليوم يمشي على خير، لا المأذون راح يقتنع في اللي بصير و لا أهلي و لا الناس اللي بره ..
لو انت شفتي وجوههم لما قلت للمأذون شو اسمي و اسمك. فقاطعته ياسمين و قالت: انت ما حكيت اشي كذب و الناس الي بره ما يهموني و على كل حال اذا مش عارف تمشي الأمور اطلب مساعدتي و انا بساعدك... فابتسم فارس بمرارة و قال : ساعديني يا ست ياسمين ..؟
فقالت: طيب روح نادي السيد المأذون لهون.
خرج فارس و عاد بصحبة المأذون الى الغرفة حيث تجلس ياسمين و ارتبك المأذون حينما رأى ياسمين و ارتبك أكثر حينما حدثته ياسمين بلهجة الأمر و أخذت تملي عليه ما يفعل و لم تمر دقائق حتى خرج المأذون و جلس و نادى على الشهود و طلب توقيعهم على الوثيقة و تمت الأمور و صافح الجميع، و خرج من المنزل
وهو يبتسم وكأن شيئا لم يحدث.